بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 19:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ أيام عاشت البلاد التونسية على وقع حادث أليم أودى بحياة عشرات ركاب قطار الخط السادس الذي يربط منطقة الشمال الغربي بتونس العاصمة، الفاجعة وقعت بين مدينتي الفاجعة وقعت بين مدينتي بوعرادة والفحص وسببت فوضى وإحتقان غير مسبوق.ولئن طرحت هذه الفوضى مشاكل تهيئة وتوازن مجالي مفقود منذ عقود فإن رسخت الإعتقاد بوصول الوطن لمرحلة حرجة بسبب المزايدات السياسية التي لا تخدم أهداف إجتماعية وإقتصادية كبرى قامت من أجلها ثورة شعب تواق للحرية والكرامة،وبالتزامن معها أطلق الحزب الحاكم أهازيج إحتفالاته في العاصمة لرتق الشرخ بين القيادات وتدارك الهزات التي عصفت بهياكله ومست من مصداقيته امام الشعب والنخبة السياسية المتحالفة معه.مدينة بوعرادة والمدن المجاورة ركبت قاطرة الحزن منذ الساعات الأولى وداس اهلها بكل قسوة على موطن الجرح فرادى حتى الزيارات الخاطفة للفريق الحكومي لم تستطع التخفيف من درجة الإحتقان، نحن نقيم الدليل من جديد أن منطق المحاصصة الحزبية هو إجراء خالي من كل الثوابت الوطنية التي بها تبنى الأوطان هو سلوك سياسي شاذ يعزز من فوضى الخيارات أما إستحقاق إجتماعي وحرب لا تزال في بداية الطريق مع الإرهاب الدولي والسرطاني، كل هذا سيغلب منطق التمرد في العقول والتبرير السلبي الذي سيقوم بتهتيك الوطن من الداخل.
في مدينة بوعرادة شيعنا جثامين الكادحين وبعض الصبية الذي كان حلمهم وقت ممتع وجرعة راحة بعد معاناة عادية ونسوة دوّا صراخهم ونحيبهم أصقاع المدينة العتيقة، لكن شيع الكثيرون الأمل شيعوا الوطن وكل الخونة المتسترين بجسم دولة متهالك منذ صفقة الإستقلال وحاشية من لصوص المال والشرف والفلك الاخير من المفبريكين الموجودين في الإعلام ومحتكري الثقافة المزعومين المتجاهلين لروح شعب وأنين كادحين أعطوهم بعرقهم ووجوههم شرعية إقامة مناصات التشريح والتجريح الدائم.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟