نظرا لان:
بعد حرب الخليج والانتفاضة الجماهيرية في آذار 1991 اخذ مجتمع كردستان من الناحية السياسيةو العملية يسلك مسارا مختلفا و ينفصل عن الدولة المركزية ، وادامة هذا الانقطاع لمدة اكثر من 10 سنوات قد خلقت عوامل جديدة التي عمقت من ابعاد هذا الفصل . وعلى هذا الاساس ومن الناحية الواقعية اصبح العراق و كوردستان بمثابة مجتمعين منفصلين اللذين يواجهان ظرفين و مصيرين مختلفين .
هذان المجتمعان يكتسبان ظروفا سياسية و اجتماعية وحتى اقتصادية مختلفة . فنمط الحياة و العيش و عمل الناس ، مصادر العيش و الاقتصاد ، ظروف العمل ، تاثير الحصار الاقتصادي ، موقع العالمي و الاقليمي و اساليب التعامل مع الدول المجاورة ، السلطة السياسية و القوى السياسية ، والمسائل اليومية لهما مختلفان. من الناحية السياسية نشأ ظرفان مختلفان لنشاط الاحزاب و من ضمنها الشيوعية العمالية .فهناك استبداد شديد و دموي على صعيد العراق في الوقت الذي يتوفر في كوردستان اجواء سياسية شبه مفتوحة .
كي تستطيع الشيوعية العمالية ان تحقق برنامجها داخل هذين الظرفين المختلفين بشكل جيد، تحتاج، استجابة لمتطلبات هذين الظرفين، الى اعطاء هيكلة جديدة مناسبة لصفوفها ويتحول الى قسمين ، الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان – العراق و الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
ان المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي يقرر على الاقتراح المقدم من قبل المكتب السياسي بهذا الخصوص. لكن انطلاقا من كون المجتمع العراقي على حافة تغيرات كبيرة التي يتوقع من جرائها تغيير الظروف الراهنة لذا يحول المؤتمر صلاحية تنفيذ هذا القرار الى اللجنة المركزية المنتخبة التي تكون مخولة بتنفيذه متى ما تراها مناسبة.
المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي
اواسط كانون الاول 2002