أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماري اسكندر عيسى - حوار مع الاعلامي خضر دوملي















المزيد.....


حوار مع الاعلامي خضر دوملي


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار مع الاعلامي خضر دوملي :
دهوك-ماري اسكندر عيسى
أقامت منظمة hard wired العالمية، وبالتنسيق مع منظمة humani في الدهوك، دورة تدريبية لعدد من الناشطين المدنيين والمدرّسين والصحفيين بعنوان : تعزيز وحماية حرية الدين أو المعتقد في العراق.
شارك في المحاضرات البرفسور المحامي victor conde من كالفورنيا ، وقدم شرحاً لأهم بنود حقوق الانسان حسب ماجاء في ميثاق الأمم المتحدة ، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخصوصاً المادة 18 التي تكفل حق الانسان في حرية المعتقد والدين والفكر .
وقدم الاستاذ خضر دوملي على مدى الأربعة أيام شرحاً لعدة مواضيع حول الحرية الدينية والتعددية والانتهاكات التي شهدها الشعب العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية، إضافة لتمارين تدريبية للمشاركين أكدت جميعها على روح المحبة والتسامح وضرورة الحوار في المجتمع والتعايش المشترك الصحيح، وضرورة تعزيز فكرة الحرية الدينية والتعددية في مجتمع اقليم كوردستان بشكل خاص والعراق بشكل عام.
على هامش الدورة كان اللقاء التالي مع الاستاذ خضر دوملي:
س-ما الهدف من هذه الدورة؟
هدف الدورة هو المساهمة في تنمية الحرية الدينية والتعددية في العراق. وتأهيل قدرات الناشطين في مجتمعنا، ليساهم كل شخص من مكانه بحماية الحرية الدينية الموجودة وتنميتها وتعزيزها بالمبادئ الدولية وفقاً لمبادئ الاعلان عن حقوق الانسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، آخذين بعين الاعتبار الواقع المجتمعي في اقليم كوردستان والعراق بشكل عام .
الجانب الآخر بما يخص المجتمع هو الاطلاع على البنود التي تكفل الحرية الدينية وفقاً لمسودة الدستور في كوردستان والتحديات وكيفية معالجة هذه التحديات.
هناك أمر آخر وهو الأول من نوعه، يتمثل في فهم التنوع القائم في كوردستان وكيفية تعزيز ذلك التنوع ليكون سندا في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
س- منذ عشرة أعوام كما هو معروف للجميع، تقدم أفكار بالدورات حول نفس الموضوع "حوار الأديان وحريتها" ، ما الذي تغير برأيك مع أن الامور تسير للشكل الأسوأ؟
صحيح، فما أقدمه اليوم جزء من مسيرة عشر سنوات في معالجة قضايا الاقليات والحقوق الدينية.
اعتقد أننا حققنا الكثير، فقبل الان لم نكن نستطيع مناقشة العقائد الدينية. اليوم نناقشها برحابة صدر، وصار بمقدورنا الاشارة الى التحديات والمسؤوليات الموجودة. ومن كان يصعب مناقشتهم بهذه الأمور، ومنهم رجال الدين، هم اليوم نشطاء بهذا المجال ويجسدون الدور الواجب تجسيده، ويحددون الادوار ويقدمون معالجات.
وهذا يدفعنا للعمل باستمرار من أجل تحقيق هذه الهدف، وهو تعزيز التنوع والتعددية من أجل الاستقرار الدائم.
س- ماهي المشاكل والمعوقات التي تواجهكم ؟
المشاكل نابعة من صميم التاريخ الحضاري والتراثي لهذه المجتمعات التي تعيش مع بعضها البعض، لكنها لا تتعايش بالشكل الصحيح.
مازلنا بالمراحل الأولى من تعزيز التنوع، والأمر يحتاج إلى كثير من الخبرات وتطوير المناهج وتطوير الخطاب الديني، وبناء الحوار المجتمعي على أكمل وجه "أنا لا اسميه الحوار الديني".
هناك معوقات كثيرة من الدولة، ومن الهيئات والمؤسسات الدينية. لا يوجد لدى الدولة خبرة وميكانيزم واضح في كيفية تنمية التعددية والتعامل معها وفق الأسس الدولية.
س- منذ عشر سنوات ونحن نقرأ لكتاب يساريين عراقيين كتابات تحذر من الطائفية والتعصب، هل يمكن أن نقول أنكم بمثل هذه الدورات تحاولون نقل هذه الافكار إلى أرض الواقع؟
نحن نستفيد فعلا من أفكار اليسار، لأن أفكار اليسار هي أفكار الطرف الثالث لتعزيز ثقافة الحوار والتواصل المجتمعي.
مع ذلك اعتقد انه مازال أمامنا الكثير لأن حجم الطرف الاخر أقوى بكثير، وأوسع انتشاراً، وهذا الخطاب اليساري لمساحات ضيقة.

س-ماهي رؤيتك للحلول الممكنة أمام المشاكل المعقدة جداً في العراق؟
لا بد من تنمية الثقافة التعددية وتنمية تطوير مهارات القائمين بالسلطات التنفيذية بهذا المجال. والدولة هي المسؤولة عن هذا، ويجب أن يكون لها رؤية واضحة وعملية لتعزيز ثقافة التعددية والتنوع.
في العراق مشاكل كثيرة يجب أولا أن نقر بها ونحددها لنحل المشاكل. مذ تأسيس الدولة العراقية، حدثت الكثير من المجازر والمآسي بحق الاقليات.
وعليه يجب توجيه الخطاب الديني التوعوي المباشر للافراد لمواجهة التطرف من خلال منشورات رسمية، وتوظيف النص الديني بالطريقة الصحيحة. والاحتكام إلى القوانين المرعية في مواجهة التهجم على القيم الدينية يغلق الباب أمام انتشار التطرف. ومطلوب أيضاً الاعتدال والاعتراف المتبادل بين الاديان والمكونات العراقية والتدرب على احترام الاختلاف، والاتفاق عبر الحوار والتركيز على أسس التسامح الديني في نشر الثقافة الدينية. ويمكن للنشطاء المدنيين أن يساهموا في تعزيز الخطاب الديني بالأفكار التسامحية والمعتدلة لتعزيز التواصل والتفاهم والمكونات الدينية المختلفة، وغير ذلك.
س- للشعوب تاريخ طويل بنضالها من أجل حقوق الانسان، ومع ذلك الانتهاكات أكبر، هل يمكن برأيك وضع قوانين تحد من هذه الانتهاكات؟
القوانين التي تحد من الانتهاكات لحقوق الانسان موجودة، لكن يبقى التطبيق. وعملية التطبيق تتعلق بمهارات القائمين بالسلطة بالدرجة الاساس ثم التوعية بهذا المجال. فالكثيرون يتولون مناصب لكنهم ليسوا مطلعين على حقوق الانسان، وإعلان حقوق المكونات والاقليات في الامم المتحدة، ولا على العهد الدولي للحقوق السياسية والدينية. يجب أن يكون هناك مسيرة حاسمة لتطوير قدرات هؤلاء حتى يكون هناك حد للانتهاكات.
س- هناك ماهو أقوى من أن يعي هؤلاء تلك الحقوق؟
يجب أن يكون الجميع واعون لحقوقهم، ليس من السهل للسياسيين استغلال ومصادرة تلك الحقوق، إن كان الطرف المقابل واع لحقوقه.
وعي المواطن لحقوقه، وتطوير قدرات القائمين بتنفيذ السلطات هو الحل دائماً.

س- كلمة أخيرة؟
صحيح أن الدولة هي المسؤولة الأولى قانونياً عن نشر الحرية الدينية والمعتقد، لكن الجميع أيضاً مسؤول، ولا يوجد طرف واحد يتحمل مسؤولية ما، لذا على الجميع المساهمة في تذليل الصعوبات من أجل الوصول لتلك الحرية معتقداً وقانوناً وواقعاً.



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي
- حوار مع فكتوريا يلدا كوركيس
- عائلات عراقية إلى أين؟
- التعايش السلمي في المجتمع ودور الاهل والمدرسة:
- دورة الدعم النفسي في مخيم شارية
- دور الدعم النفسي للمعنفات في معاودة الاندماج بالمجتمع:
- جنود مجهولون في المركز الثقافي والفني محمد شيخو
- متطوعون سوريون يحملون راية العلم والثقافة في المركز الثقافي ...
- لاجئات سوريات في دورة لتطوير مهارتهن
- حوار مع الأب يوسف بنيامين راعي كنيسة مارت شموني للمشرق الآشو ...
- البوعزيزي في ادب فاضل السباعي
- راهبات دير معلولا إلى لبنان
- رسالة إلى الروائي والقاص فاضل السباعي
- الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة
- تنتصر حقوق المراة حين تنتصر الثورات
- حقوق المرأة تنتصر بانتصار الثورات
- سوريا في عصر الجحيم
- العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية
- رسالة إلى الاهالي في مخيمات اللجوء
- طعام صلاة حب..التصالح مع الذات طريق النجاح والسلام


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماري اسكندر عيسى - حوار مع الاعلامي خضر دوملي