أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي














المزيد.....


أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب المفكر السيد ياسين في «الاتحاد الاماراتية» مقالا تحت عنوان «جذور التشدد الديني» يقول استطعنا من خلال دراستنا التحليلية لكتب المراجعات التي حررها قادة الجماعات الارهابية المصرية ومن ابرزها «جماعة الجهاد» و«الجماعة الاسلامية» ان نكشف ان الآلية الرئيسية التي استخدمها «فقهاء» الارهابيين المزعومين هي «القياس الخاطئ والتأويل المنحرف» للآيات القرآنية والاحاديث النبوية!
وفي مقاله أخرى نشرت في ذات المصدر بعنوان «اشباح الماضي في الحاضر الاسلامي» يقول ولو اردنا ان نواصل نقد هذه الآليات، فان الوقت لن يسعفنا لأننا نحتاج في الواقع في مجال تفنيد النظريات التكفيرية – الى كتاب كامل وخصوصا فيما يتعلق بتقديس هؤلاء التكفيريين وعديد غيرهم ممن لا يمارسون التكفير ولا الارهاب كمراجع قديمة ويتوقف ياسين في رؤيته النقدية هذه عند محطة تأثيراتها سلبية الى حد كبير على العقل وهي تصديق جماهير المسلمين وعلى رأسهم المشايخ التقليديون لعديد من المرويات التي وردت في الكتب، بالرغم من عدم تطابقها مع العقل، ولا مع اسس الحياة الاجتماعية السليمة، فكان هؤلاء جميعاً تحيزوا للنقل بغير بصيرة من كتب الاقدمين، على حساب التفكير العقلي الدقيق، والتحليل الثقافي المتعمق!
وفي سبيل الدفاع عن النقل كم من الجرائم ارتكبها الاسلام السياسي بكل اشكاله والوانه وتفرعاته المختلفة – باسم الدين – بحق ممن يختلفون اختلافا كاملا مع هذه الرؤية التي تتعارض مع العقل والحداثة والعلمانية التي تنادي بفصل الدين عن السياسة وعن الدولة حفاظا على قدسيه الدين وتطور المجتمع في ظل السلطة المدنية لا السلطة الدينية التي تنعدم الديمقراطية فيها ولا تكتفي بالتكفير بل بالسحق والسحل والقتل كما يفعل الارهاب الذي يدعو الى فرض هذه السلطة بالعنف المسلح!
ويعتقد ياسين ان ظواهر التشدد الديني والتطرف الذي تحول الى ارهاب يعود الى ما يسمى آفات «المركزيات الثقافية» غربية كانت او اسلامية واهم ما في المركزيات الثقافية على اختلاف انماطها انها تكون في الواقع انساقا مغلقة تعاني من عقدة الزعم ان انصارها يمتلكون الحقيقة المطلقة في حين ان الاتجاهات الثقافية المعاصرة وابرزها حركة «ما بعد الحداثة» تؤكد على سقوط «الانساق المغلقة» وبداية عصر «الانساق المفتوحة» التي تنطلق من ان الحقيقة نسبيه من ناحية، وانه يمكن عن طريقها التأليف الخلاق بين متغيرات كان يظن من قبل انها متعارضة، الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية، والعلمانية والدين، والثقافة العولمية والثقافات المحلية.
ويستعرض الكاتب «المركزية الاسلامية» كما كتب عنها المفكر «عبدالله ابراهيم» في دراسته التي ترجع نشوء المركزية الاسلامية تاريخيا الى التفرقة التي اقامها القدماء بين «دار الاسلام» و«دار الحرب» غير ان هذه التفرقة – على حد قوله – التي استمرت قرونا اخلت سبيلها الى مفهوم «العالم الاسلامي» الذي يثير مشكلات متعددة باعتبار اننا نعيش في عالم متداخل المصالح والعلاقات والافكار وهو عالم تخلص الى حد كبير من سجالات القرون الوسطى التي يقوم نموذجها الفكري على الثنائيات الضدية.
وبهذا المعنى يصل ياسين في فكرته الى ان اشباح الماضي ما زالت ماثلة في خطاب الحاضر الذي يثير اشكاليات الهوية والخصوصية والاصالة، ومن جهة اخرى تتوافق تلك الفكرة مع قناعة المفكر ابراهيم ان المجتمعات الاسلامية تعيش حاليا ازدواجاً خطيراً تختلط فيه قيم روحية وقيم مادية، ولم تفلح ابداً في فك الاشتباك بينهما على اسس عقلية واضحة، فالقيم الاولى حبيسة النصوص وحواشيها، وقد آلت الى نموذج اخلاقي متعال يمارس نفوذا يوجه الحاضر انطلاقا من الماضي!
اما القيم الثانية فقد غزت الحياة بشتى جوانبها باعتبارها نتاجاً مباشراً لنمط العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في العصر الحديث وبالتحديد بفعل المؤثر الغربي.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن واقع القراءة في المجتمعات العربية!
- الإرهاب وإزدواجية المعايير
- وجهة نظر واضحة وصريحة
- الدين العام
- متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- -التحرير- تبقى عالياً ومضيئة
- الأصولية الدينية بين كتب التراث والمشاريع الأميركية!
- وجوه في مصابيح الذاكرة
- تقرير ديوان الرقابة والمساءلة النيابية!
- مرئيات النواب وبرنامج الحكومة


المزيد.....




- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي