|
حوار جرئ جداااً مع الباحثه منى شابو
سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 08:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مرحباً بك أستاذه منى نرجوا تعريف القارئ بشخصك الكريم مرحباً بك استاذ سامح ، انا منى شابو ماجستير الصحه العامه / جامعة جونز هوبكنس (بلممبرج) ماجستير تمريض صحة المجتمع / جامعة الاسكندريه مصر درست في جامعة بغداد مع بعض المناصب الاداريه ...عملت خبيرة في تطوير الخدمات الطبيه في مصر لمشروع المعونه الاميريكيه في تحسين الخدمات عملت في اميركا قسم الامراض العقليه والنفسيه قمت ببعض البحوث منها العوامل التي تاثر علي نمو الطفل منها العقلي والبدني والمحيط الذي ينشأ فيه تأثير الام الموظفه علي تربية الطفل وبحث عن العوامل المؤثرة علي صحة المجتمع منها الدينيه والسياسيه والاقتصاديه بعض النشاطات في الموتمرات التي تخص المراة وصحة المجتمع نشرت بعض المقالات وقليل من القصه القصيرة وبعض من الشعر
س : ما تعريف الأستبداد من وجهة نظرك و ما الدور الذى يلعبه أختلاف نظام الحكم و أختلاف النظام الأقتصادى و الأجتماعى و الفكر الدينى فى طبيعة و بنية و درجة الأستبداد ، و هل كافة الفئات و الطبقات تعانى من الأستبداد بنفس القدر ؟ الاستبداد هو الاظطهاد الفكري للفرد والمجتمع وتحديد حرية الفرد في التوسع الثقافي والعلمي والاقتصادي وقمع حركات التنوير من اجل التغير في المفاهيم الدينيه الخاطئه والنظام الاقتصادي والاستبداد يشجع الاستمرار في العادات القديمه الباليه وبالاخص الدينيه حيث يحدد الدين في مجتمعنا ماذا تقول او لا تقول ماذا تاكل او لا تاكل كيف تمارس الجنس ومتي تمارسه او لا تمارسه من تتزوج او لا تتزوج والخ انت كانسان مقيد لايمكنك التغير ويبقى الشعب يدور في حلقه مفرغه هي حلقة التراث المقدس ..ويبقى الله هو الحاكم الغير مرئي جعلوه الاستبدادي الاكبر. الانظمه الاقتصاديه المتعارف عليها هي اما انظمه اشتراكيه او انظمه راسماليه ...الانظممه الشيوعيه الاشتراكيه لم تثبت تجربتها في النجاح كالاتحاد السوفيتي سابقا والصين اليوم روسيا غيرت من نظامها لتجعله شبه راسمالي ومنذ السبعينات اتخذت الصين نفس الخطوة ...لكن النظام الاداري بقي نظاما شيوعيا دكتاتوريا ...ام في الشرق الاوسط تجربة جمال عبد النلصر في الاقتصاد فشلت حيث كانت خزينه مصر صفر عند مماته ..التجربه العراقيه والسوريه متشابهتان في التطبيق ..الحاكم الواحد هو الذي يوجه كيفية مسار الاقتصاد وليس النظام ...كان الشعار وحدة وحريه واشتراكيه ؟؟؟ في الواقع لم يكن هناك حريه ولا نظام اشتراكي كان شبه اشتراكي . الدول الراسماليه ايضا عانت لكن حالها ايسر من حال الدول الاشتراكيه من راي ان يكون هناك نظام اقتصادي وسطي بين الاثنين. المشكله الجذريه في مجتمعنا هو الشرع الديني وتسلط رجال الدين والفتاوي في تحديد سلوك وحرية الانسان اصبح الدين هو حلقة وصل للفساد السياسي ومن ثم الفساد الاقتصادي مما نتج عن مجتمع افراده اصابهم مرض الخوف والاحترام المزيف للحاكم والتصفيق له بدل الثورة ضده ..كل الطبقات تعاني من الاستبداد لكن ليس في نفس القدر ...اكثرهم معاناة هو الجاهل والفقير لانه يسير كالقطيع خلف سلطانه من اجل ارضائه واكل لقمة العيش . اما الغني قد يكون اقل معاناة لانه يستطيع ان يشتري احيانا رضاء الدكتاتور ولا يقلق كيف سيطعم عائلته . عندما يسود الاستبداد تصبح الهوه بين الفقير والغني شاسعه يبقي الغني ربما طاغيه ويبقى الفقير جاهلا كما يقول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد : ان العلاقه بين الغني والفقير هي علاقة القوي بالضعيف . س : هل الثقافة العربية ( أدب _ فن _ فكر _ سلوك ) ثقافة عنصرية تراثية أم تقدميه حداثية، وهل توجد علاقه بين الموروث الديني والاجتماعي و الثقافي و بين ما تتعرض له المنطقة العربية من صراعات و أزمات؟ الثقافه العربيه هي ثقافه عنصريه برمجت الثقافه علي اساس عنصر القوميه العربيه والشريعه الاسلاميه وتغلغلت هذه الثقافه في كل الميادين من مناهج مدرسيه الي بحوث علميه الى ممارسلت يوميه في العمل ... رغم دخول التكنولوجيا الي المجتمعات العربيه بقيت هذه الممارسات كما هي بل استخدمت التكنولوجيا لصالحها وليس لصالح تطوير المجتمع . نعم توجد علاقه حميمه بين الدين وسلوك المجتمع الثقافي ...يقول الكاتب الياباني نوبواكي نوتوهارا في كتابه العرب في عيون يابانيه : العربي يكتفي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد ينما الياباني يستنتج افكاره من الوقائع الملموسه التي يحياها كل يوم . في اليابان تضاف حقائق جديدة كل يوم. الصراعات ستبقي مستمرة الي ان نتخلص من الموروث الديني والموروث القبلي ....الي ان يتغير الدستور الي دستور علماني يعتمد علي اسس حقوق الانسان العالميه وليس علي الشريعه الدينيه الطائفيه ...هي في الاساس الصراع علي السلطة. س : الأعلام العربى هل يلعب دوراً إيجابياً فى توعية و تثقيف المواطن أم تضليله و تجهيله ، و هل السبب فى ذلك السلطه أم رؤوس الأموال؟ الاعلام العربي دوره ضئيل في التوعيه والتنوير وذلك بسبب تحديد وقمع حرية الاقلام واضطهاد كل الافكار المستحدثه التي تتماشي مع العصر وتواكب الدول العلمانيه المتطورة. النظام الاستبدادي لا يتماشى مع حرية الصحافه انهما علي طرفي نقيض . نعم رؤس الاموال تلعب دورا كبيرا في الصحافه حيث يسيطر بعضهم على القنوات التلفزيونيه والجرائد تقوم بخدمة المستبد. في الصراعات الحاليه اصبحت السلطه هي اللمول الاول لهذه القنوات والقامع الاكبر لكل حركه تنويريه كما حدث ويحدث في ليبي وسوريا والعراق والاخوان المسلمين في مصر . س : ما تقييمك لما يسمى بثورات الربيع العربى، هل كان ربيعاً عربياً أم خريف أصولي صناعه أمريكيه؟ الخطوة الاولى للربيع العربي كانت جيدة وهي ازاحة الحاكم الملصق في كرسيه اكثر من ثلاثين سنه لكنه كان غير منظم ولم يكن هناك خطط للتطبيق بعد الربيع وكالعادة العرب لا يضعون خطط بديله ...عكس العالم المتحضر ياخذ زمنا طويلا فالتخطيط الصحيح والتنفيذ والتقيم سريعا والخطه البديلة جاهزة . انا سئمت من سماع كل ما يحدث انه صناعة اميريكيه ...اميركا لم تصنع وانما نحن صنعنا شعبا عنصريا جاهلا انتج حكاما طغاة ...اميركا تستخدم صناعتنا لحماية مصلحتها وهذا ما تفعله الدول الكبري بطريقة واخري. ينقصنا الحاكم المحنك في السياسه الخارجيه . س : هل المثقف العربى عنصر فعال و مؤثر أم مؤدلج و متعالى و ألعوبه فى يد من يملك المال أو السلطه ؟ ان كان المثقف العربي مؤدلج او متعالي او العوبه في يد من يملك المال او السلطه اذا لا يصح ان اطلق عليه كلمة مثقف ممكن اطلق عليه انه غير امي يقرا ويكتب وربما يحمل الشهاده ...المثقف هو من يتصرف بحكم المنطق ...مع الاسف المثقف العربي منهم من زج في السجن وكممت افراههم الي الابد ومنهم من هرب من الواقع وراح يفيد بثقافته المجتمعات الراقيه التي سمحت له حرية التنوير. س : من وجهة نظرك ما أهم قضايا المرأه العربيه و كيف يمكن حلها ؟ قضية المرأة العربيه مرتبط بكل العوامل التي ذكرت اعلاه وعلى راسها العامل الديني ..من اهم القضايا هي مساواتها بالرجل من حيث حقها في الطلاق وازواج والارث والحرية الاجتماعيه ..ومنع العادات الموروثه التي تسيء الى المراة بدنيا ونفسيا كالختان مثلا في مصر والسودان وشمال العراق . لا تحل قضية المراة من غير دستور علماني مع منع الفتاوي كقانون ديني او اجتماعي تغير القرانين لصالح المراة . تنوير المراة وتشجيعها للمطالبه بحقها ..والخروج من قوقعة علي المراة ان تطيع الرجل . س : أى التيارات أكثر قدره على خلق قاعده جماهيريه فى مجتمعاتنا العربيه فى الوقت الحالى ( الليبراليه _ اليساريه _ القوميه _ الدينيه ) و أى التيارات هى الأفضل و لماذا ؟ في الوقت الحالي يبدو ان التيار الديني هو المسيطر لكي توقف هذا التيار اعتقد الليبرالي هو الافضل س : ينادى البعض بحتمية التشريع القانونى للزواج المدنى بين أبناء الديانه الواحده و بين مختلفى الديانه كبدايه لتحقيق دوله مدنيه حقيقيه ، هل انت مؤيده أم معارضه و لماذا ؟ انا مؤيدة جدا جدا للزواج المني بين كل الديانات والطوائف لان المنطق يقول هكذا ...كيف احرم اثنان يحبون بعضهم من الزواج كونهم من ديانه مختلفه ...هذا هو الاستبداد والاضطهاد بعينه ...هذا هو العامل السلبي في تفرقة المجتمع ...الزواج المدني يقرب من افراد المجتمع ويجعلهم اكثر التحاما واقل كراهية وبالتالي يعكس علي امور كثيره تكون لها ايجابيت سليمه نحو التطور للانسان الحر ....مجتمعنا يعاني من نقصان الحريه الفرديه كلنا نعيش في سجون مختلفه وان كنا خارج قضبان السجن. س : ما رأيك فى الأهتمام الأعلامى المتزايد بالألحاد و المثليه و الدعوه الى الحريه و التحرر الجنسى ، و هل هى حقوق يجب ان تكون مشروعه أم ظواهر جديده و أختراق فكرى غربى أزداد بعد ما يسمى بثورات الربيع العربى ، و ما هو رد الفعل المؤسسى الحكومى و الأعلامى و المجتمعى السليم الذى يجب أتخاذه ؟ الالحاد بدء بالتزايد بسبب التوعيه للجيل الجديد عن طريق التكنولوجيه مثل الانترنيت والفيس بوك ..والتزايد في السفر والاطلاع على نمط الديانات الاخرى وتحضر مجتمعاتها مثل اليابان .. لم يعد لرجال الدين القدره علي سد جميع الابواب في وجه الجيل الجديد ..بالاضافه الي العلوم الجديدة التي ادحضت بعض الاقوال الدينيه واثبتت خطآها واثبتت انها اسطورة مثلا قصة ادم وحواء وقصة الخليقه في ستة ايام والماخوذة عن الاساطير البابليه للالاهات او الاله. اما المثليه هي ليست اختراق غربي هي غريزة فسيولوجيه موجودة عند بعض البشر من جميع الاجناس في العالم وانا مع الحريه الجنسيه للفرد ..حتى رجل الدين الكاثوليكي البابا في الفاتيكان اعلن ايده للحريه الجنسيه وطلب عدم ايذائهم. في مجتمعنا المثليه تمارس خلف الكواليس .. وكالعادة مجتمعاتنا لا تدرس الاسباب ووجود الحلول العلميه لها لان اسطورة الكتاب المقدس تقول عكس ذلك ..... علي كل اصحاب العقول النيره التكلم بشجاعه وعدم الخوف من الاخر ...كلمة السر في الاستبداد هي الخوف ...لا تخافو لكي لا تستبدو.
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أقتباسات هامه و متنوعه ج 18
-
ذكريات جامحه ج 2
-
ذكريات جامحه ج 1
-
حوار هام مع الناقد و الشاعر المصرى عبد التواب السيد ج 1
-
حوار هام مع الناقد و الشاعر المصرى عبد التواب السيد ج 2
-
أقتباسات هامه عن المجتمع و الفرد ج 2
-
أقتباسات هامه عن المجتمع و الفرد ج 1
-
ذكريات من بيت الراحه
-
حوار مع الأديبه و المفكره بسمه عبد العزيز ج 1
-
حوار مع الأديبه و المفكره بسمه عبد العزيز ج 2
-
أسئله فى الأدب و السياسه ج 2
-
أسئله فى الأدب و السياسه ج 1
-
حوارات مع مفكرين و أدباء ج 3
-
حوارات مع مفكرين و أدباء ج 2
-
حوارات مع مفكرين و أدباء ج 1
-
أقتباسات هامه عن الجنس ج 1
-
أقتباسات هامه و متنوعه ج 15
-
أقتباسات هامه و متنوعه ج 14
-
أقتباسات هامه و متنوعه ج 13
-
السينما و الجنس ج 1
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|