أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماري اسكندر عيسى - حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي














المزيد.....


حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 08:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



فكتور كوندي محام وبرفسور من كاليفورنيا، من المؤسسين لقوانين حقوق الانسان. يدرّس حقوق الانسان منذ سبع وعشرين سنة في جامعات كاليفونيا، متزوج وليده ابنة اسمها سيمون.
في أول زيارة له لكوردستان العراق ، كان محاضراً مع الاستاذ خضر دوملي في الدورة التدريبية التي أقيمت ولمدة أربعة أيام في الدهوك، وبالتنسيق بين منظمة hard wired العالمية، وبين منظمة هيومني. والتي حملت عنوان تعزيز وحماية حرية الدين أو المعتقد في العراق، لعشرين مدرس وناشط مدني وصحفي من مختلف الاديان والانتماءات في اقليم كوردستان العراق.
قدم البرفسور فكتور شرحاً مفصلاً لأهم بنود حقوق الانسان حسب ماجاء في ميثاق الأمم المتحدة ، وركز بشكل خاص على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخاصة المادة 18 التي تكفل حق الانسان في حرية المعتقد والدين والفكر.
مع البرفسور الاميركي فكتور كوندي كان لنا الحوار التالي:
س-بداية ماالذي ترجوه من هذه المحاضرات؟
اتمنى أن يصبح الجميع على قدر من الوعي والمسؤولية بحقوق الانسان، ليعرفوا حقوقهم. واتمنى أن يكون بين المشاركين قادة للمستقبل، قادة يعتمدون كرامة الانسان في التخطيط والقيادة.
س- خلال المحاضرات التي حاضرت بها، سألت الحاضرين، إن كانوا يعتقدون أن مصدر حقوق الانسان هو الله ، أم البشر، وكانت الاجابة بالمجمل أن الله مصدر حقوق الانسان؟ هل تعتقد ذلك فعلا؟
أنا أومن أن الحقوق تعطى من الله. اعتقد أن الله حين خلق الانسان خلقه في صورة مصانة بها كرامته، وكل القوانين التي وضعت هي لاحترام كرامته.
الدين يختلف عن كلمة الله، الدين عبارة عن أشخاص متعددين ومتنوعين بتفكيرهم بهم الدكاترة والجامعيين وبهم الاناس العاديون والبسطاء. هؤلاء الناس هم منظومة اجتماعية ضيقة، ليس لهم القدرة على خلق حقوق الانسان، فحقوق الانسان منحها الله للبشر.
الفكرة ان الله منح الانسان حقوقه الانسانية فكرة يمكن ان نجدها في توقيع امريكا، ووثيقة إعلان حقوق الانسان التي تم الاعلان عنها.
في وثيقة حقوق الانسان الاميركية مكتوب أن كل البشر خلقوا متساويين، وذلك بواسطة خالق مع حقوق أكيدة ثابتة. وأنا مقتنع بما هو مكتوب بهذه الوثيقة التي نحتفل بها كل عام في الرابع من تموز. هو يوم استقلال الولايات لكنه بالنسبة لنا يوم الاحتفال بوثيقة الاعلان عن حقوق الانسان.
س- هل تعتقد أن الصراع من أجل حقوق الانسان والنضال ضد الانتهاكات الكثيرة لحقوق الانسان موجود في كل مكان؟
نعم للاسف موجود في كل مكان حتى امريكا.
قوانين حقوق الانسان لم توجد لفئة معينة هي لكل الناس. وواجبنا احترامها، والسعي لتطبيقها. وخاصة قانون الكرامة الانسانية وعدم الاستعباد والسلامة الشخصية والمساواة أمام القانون واحترام حرمة السكن وسرية المراسلات والمكالمات وحق تكوين أسرة والحق في الحماية والأمن.
س-ولكن هناك قوانين غير عادلة ولا تلائم الجميع ؟
هذا صحيح ، أنا كاثوليكي وفي القانون الامريكي أشياء لا تعجبني، ومع ذلك ضروري أن احترمها.
س- منظمات حقوق الانسان لا تقدم من أجل الشعوب التي تقتل بشكل يومي سوى التقارير الموثقة؟ ما الذي يمكن أن تقدمه للشعوب التي ينتهك أهم حق من حقوقها وهو حق الحياة؟
أنا مقتنع أن الحل هو تعليم الاطفال منذ البداية مبادئ حقوق الانسان حتى يكبرون معها، ويعرفون حين يكبرون أن يميزوا أن حكوماتهم تنتهك حقوق الانسان. ويعرفون بالتالي كيف يوجهون الحكومات ويضغطون عليها لتسير بالطريق الصحيح.
منظمات حقوق الانسان هدفها الاساسي هو أن تعلن للعالم نوع الانتهاكات التي تحدث، حتى يعرف كل العالم بها ، وحتى تخجل هذه الحكومات.
هذه يسمونها سياسة أو صيغة التخجيل، عسى تشعر تلك الحكومات بالعار مما تفعله.
سأعطيك مثال: قبل سنة في السودان كان هناك امرأة طبيبة حامل لأب مسلم، وتزوجت بغير مسلم. فسجنت وحكم عليها بالموت. لكن المسيحيون ومعهم المسلمون في السودان تظاهروا أمام المحكمة لأنهم اعتبروا ذلك مخجل بحق الاسلام وبحق السودان. والسودان لا تريد أن تظهر بشكل مخجل أمام العالم، فاضطرت المحكمة أن تفرج عنها وهي اليوم حرة وموجودة في ايطاليا.
الناس العاديون مثلي ومثلك يمكن أن يعملوا شيء. لو كان المتظاهرون مسيحيون فقط أو مسلمون فقط لما نجح الأمر، لكن تكاتف المسيحيين مع المسلمين الذين يؤمنون بالحرية الدينية هو الذي جعل المظاهرة مثمرة، وأدت لنجاح القضية.
وأكثر هؤلاء الناس الذين نظموا المظاهرة وتظاهروا هم أخذوا الدروس بالمنظمة التي أنا اعمل بها.
هم الان وصلوا لمرحلة يميزون أن الحرية الدينية حق لكل الناس، وبسبب ذلك غادرت الطبيبة السجن وعادت إلى ايطاليا. هذا يبين قيمة قوة الناس عندما تجتمع.
س- ماهي الرسالة الانسانية التي تريد ايصالها للناس من خلال هذه المحاضرات وخلال هذا الحديث؟
نحن لا نستطيع تغيير عقلية الحكومات والناس بشيء، هؤلاء لايهمهم هذه الأمور.
لهذا السبب نحتاج لتعليم أطفالنا ، ونحتاج لجمع هؤلاء الناس ليعرفوا الحقيقة. العالم والمجتمع الدولي وصل لقناعة أنه لايقاف العنف لا بد من تعليم الناس حقوق الانسان، حتى يعرف الجيل الناشئ ماذا عليه أن يفعل. وعلى الاخص فكرة الكرامة الانسانية لأن كل البشر لهم الحق في الكرامة الانسانية بغض النظر عن دينهم ، وعلى الجيل الجديد والاجيال القادمة إدراك ذلك.



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع فكتوريا يلدا كوركيس
- عائلات عراقية إلى أين؟
- التعايش السلمي في المجتمع ودور الاهل والمدرسة:
- دورة الدعم النفسي في مخيم شارية
- دور الدعم النفسي للمعنفات في معاودة الاندماج بالمجتمع:
- جنود مجهولون في المركز الثقافي والفني محمد شيخو
- متطوعون سوريون يحملون راية العلم والثقافة في المركز الثقافي ...
- لاجئات سوريات في دورة لتطوير مهارتهن
- حوار مع الأب يوسف بنيامين راعي كنيسة مارت شموني للمشرق الآشو ...
- البوعزيزي في ادب فاضل السباعي
- راهبات دير معلولا إلى لبنان
- رسالة إلى الروائي والقاص فاضل السباعي
- الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة
- تنتصر حقوق المراة حين تنتصر الثورات
- حقوق المرأة تنتصر بانتصار الثورات
- سوريا في عصر الجحيم
- العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية
- رسالة إلى الاهالي في مخيمات اللجوء
- طعام صلاة حب..التصالح مع الذات طريق النجاح والسلام
- قراءة في رواية مديح الكراهية للكاتب السوري خالد خليفة


المزيد.....




- ترامب: -علينا العودة إلى الله والدين.. وسنلاحق العنف والتخري ...
- شاهد بالصور.. احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في الإمار ...
- عراقجي يتباحث هاتفيا مع نظيره بالفاتيكان حول اخر التطورات ال ...
- وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان التطورات الاقليمية والد ...
- وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان هاتفيا التطورات الاقليم ...
- 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المرشد الأعلى الإيراني: المحادثات مع أمريكا ليست ذكية ولا حك ...
- قائد الثورة الاسلامية: إذا هددت أمريكا أمننا فسنهدد أمنها
- قائد الثورة الإسلامية: لم يلتزم الأمريكيون بتنازلاتنا السخية ...
- قائد الثورة الإسلامية: المفاوضات مع هذه الحكومة الأمريكية لي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماري اسكندر عيسى - حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي