أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مها حسن - هل يصدق السيد الرئيس














المزيد.....

هل يصدق السيد الرئيس


مها حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اعتصم المئات من أبناء الشعب السوري يوم الخميس 10/3/2005 أمام القصر العدلي في دمشق للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والرأي والتعبير وإغلاق ملف الاعتقال السياسي، إعادة الجنسية إلى المواطنين الكرد المجردين منها بنتيجة إحصاء 1962 الجائر، إلا أن السلطات السورية ردت عليهم بالضرب والشتائم ، و قد كتبت مادة بتاريخ 27/3/2005 باسم مها أبي راميا ، وقد عنونت مادتي آنذاك " بالروح ... بالدم .... بالعصا ... وسد الفم "
أجدني اليوم أقف الموقف ذاته ، لأن قوات الأمن والنظام السوري أيضا لا يزال يتبع الطرق ذاتها في الرد على التظاهرات والاعتصامات ، وهذا ما حصل مجددا ، ويحصل السيناريو ذاته ملايين المرات ، نعتصم سلميا ، فتأتي " المخابرات " لضرب الناس بالعصي والهراوات والسب والشتائم، حيث دعت لجان إحياء المجتمع المدني للتظاهر السلمي لمرور الذكرى الثالثة والأربعين للإحصاء الجائر ضد الأكراد حيث سحبت بموجبه الجنسية السورية من عشرات الآلاف من المواطنين الأكراد والذين يقدر عددهم اليوم بحوالي النصف مليون مواطن .
لكن الملفت للنظر تضارب مواقف المعارضة السورية في الداخل من النظام ، ففي الوقت الذي نلمح فيه تفاؤلا من طرف السيد حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي ، المؤلف من خمسة أحزاب معارضة، في تصريح خاص لـ"ايلاف" إن الرئيس الأسد وعد بإخلاء سبيل الموقوفين على خلفية سياسية وإطلاق سراح المعتقلين الذين لم ينهوا فترة أحكامهم استنادا على قضائهم في السجن ثلاثة أرباع مدة الحكم ، وأكد أن وفدا من المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب التقى الرئيس الأسد منذ حوالي العشرة أيام بحضور المحامي عبد العظيم المغربي نائب رئيس الاتحاد ، وتناول الحديث خلال اللقاء قضية المعتقلين السياسيين في سورية والضغوط الدولية والموقف العربي ووجوب الانفتاح على الداخل ، وأبدى الرئيس الأسد استعداده لحل مشكلة المعتقلين السياسيين بموجب مواد القضاء السوري.
وأكد عبد العظيم أن الملف أحيل محمد سعيد بخيتان للامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية ، ويتابع الملف نقيب المحامين احمد عيدو بالتنسيق مع عبد العظيم ، مشيرا إلى انه تبقى الاجراءات القانونية حيث تقدم محامو المعتقلين بطلبات اخلاء سبيل للمحاكم بناء على هذا التوجيه السياسي وسيتم الافراج عن المعتقلين السياسيين في محكمة امن الدولة ومحكمة الجنايات، متوقعا أن يحمل الأسبوع القادم أخبارا سارة للمعتقلين السياسيين وأسرهم " ، بينما بثت شبكة الأخبار الكردية وفي اليوم ذاته وتحت عنوان خبر عاجل " تعرضت امرأة عجوز للضرب من قبل عناصر الشرطة، أما الأستاذ مصطفى جمعة عضو الأمانة العامة لحزب آزادي الكردي فقد أوقعوه أرضا نتيجة ضربه بالهراوات،وحاول أزلام النظام الفاشي في دمشق الاعتداء على امرأة كردية وسحبها بالقوة إلى داخل إحدى سياراتهم ، لكن الشباب الكرد الموجودين هناك خلصوها من أيديهم و هذا التصادم أدى إلى جرح بعض من هؤلاء الشباب ولكن بجروح طفيفة "
أما السيد عمار قربي فقد كان رأيه متوازنا بشدة إذ أنه لم يسارع لإعلانه الثقة بالنظام ، حيث كان حذرا في تصريحه ، إذ أنه مثل كافة باقي شرائح الشعب السوري ، لم يعد يصدق الوعود والمماطلات ، إذ قال لسيد قربي " أنا حريص على ألا أتفاءل لان الكثير من تلك المحاولات السابقة باءت بالفشل " .
من المعلوم أيضا ، وفي الفترة الزمنية ذاتها ، أن اللجنة السورية لحقوق الإنسان استنكرت الاعتقالات التعسفية التي طالت أعضاء حزب التحرير الإسلامي، واعتبرتها تندرج في عملية تصعيد القمع ضد حرية التعبير عن الرأي وطالبت بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين وكافة معتقلي الرأي والسياسة .
من المعلوم أن المحامي محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان لا يزال قيد الاعتقال حتى الساعة ، إضافة للكثير من الشخصيات الحقوقية والسياسية والفكرية ، فماذا ينتظر السيد الرئيس حتى ينفذ وعوده ، إذا كان جادا وصادق النوايا .



#مها_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الشرف إرهاب ضد المرأة
- جلال الطالباني رئيسا للعراق، انتصار للأمة العربية
- ثورة الطلاب في البصرة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مها حسن - هل يصدق السيد الرئيس