التيار الديمقراطي العراقي في استراليا
الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 08:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا العراقي الهجمة الإرهابية الداعشية المتوحشة التي أستهدفت أبناء شعبنا بكل مكوناته وتدمير المدن وإحتلال مساحات كبيرة من أرض العراق مع أستهداف تراثنا الثقافي ، في هذا الوقت الذي يتطلب من الجميع الوقوف صف واحد ضد هذه الهجمة الشرسة من خلال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة ومن ورائهم كافة القوى الوطنية المخلصة ، وبدلاً من تركيز الجهود في الحرب ضد داعش وتحرير المدن والأرض يحدث ما يثير الإستغراب من تجاوزات ومخالفات دستورية ضد منظمات المجتمع المدني . لقد أشار بيان الإتحاد العام لإدباء وكتاب العراق الصادر في يوم 18/6/2015 ، بأن مبنى مقر الإتحاد في الأندلس قد تعرض إلى إعتداء مساء الأربعاء المصادف 17/6/2015 ، حيث قامت مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصاً يرتدون ملابس عسكرية سوداء ومدججين بالسلاح تقلهم سيارات مدنية بإقتحام المبنى دون أذن رسمي وإحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الإتحاد من قبل وزارة الداخلية ، وتجريدهم من سلاحهم ، وإقتحام غرف وقاعات الإتحاد وتحطيم الأثاث والإعتداء على العمال المكلفين بأعمال التنظيف وسرقة نقودهم وهواتفهم النقالة .
إن التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا يشجب ويستنكر هذا الإعتداء غير المسؤول والذي يصب في مصلحة أعداء الشعب والوطن ، كما أننا نضم صوتنا إلى نداء الإتحاد العام للأدباء والكتاب ، الذي يطالب فيه الرئاسات الثلاث والسيد وزير الداخلية والسيد وزير الثقافة والمؤسسات الثقافية الرسمية بالإسراع في التحقيق في حادث الإعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه وكشف الجهات التي دفعتهم إلى ذلك ، أن ما حدث يعتبر مؤشر خطير ضد منظمات المجتمع المدني .
كما أننا نستنكر الإسلوب الإستفزازي بتكسير وتحطيم الأثاث ولاندري لمصلحة من ؟! سوى أنه يهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية ومحاربة المثقف والمثقفين الذين يعتبرون واجهة حضارية وثقافية وثروة وطنية .
أننا ندعو إلى الوقوف بوجه هذه الممارسات والتجاوز على حقوق المواطنين أولاً وثانياً إحترام منظمات المجتمع المدني والنقابات التي تعتبر واجهات جماهيرية يقرها الدستور وأساس متين لبناء الدولة الديمقراطية .
التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
#التيار_الديمقراطي_العراقي_في_استراليا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟