أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي














المزيد.....

أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 13:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الداخل الى السوق العراقي اليوم الجمعة يرى العجب ،ولو انه لم يتبقى شيئ يوصف بالعجيب في هذا البلد لكثرة المفارقات التي تحصل فيه، التجار وأسواق الصيرفة والمال في ذهول كبير والمواطن حائر خائر القوى مما تعرض ويتعرض له من مساومة على لقمة عيشه وابسط ممتلكاته وتصريحات نارية من اركان الدولة تستفز المواطن الذي من حقه ان يتسائل بالقول : أين كنتم ولماذا الآن ؟ .
استقر صرف الدينار مقابل الدولار لسنوات طويلة بعد أحداث العام 2003 ،ويكاد ان يكون الدينار قد استعاد ثقته لفترات ممتازة عندما ارادت الدولة ذلك ،ولكن ومنذ مطلع العام 2015 ابتدأ الدينار بالتذبذب والهبوط التدريجي البطئ فبدل ان كان مستقرا على 1190 للدولار الواحد ،اصبح مستمرا بالهبوط التدريجي حتى اجتاز حاجز 1350خلال خمسة اشهر ،ممايدل او يوحي بأن الدولة تريد ذلك وانها ممسكة بخيوط اللعبة ومحافظة على التغيير التدريجي البطئ ولكن الهبوط الى اين ، لاأحد يعرف ولكنه لم يستفز الناس رغم موت البلاد اقتصاديا ً حتى قفز الى أسوء هبوط يوم الثلاثاء 16/6/2015 حيث تجاوز حاجز 1400وبدى واضح للمتتبع وغير المتتبع انه سيصل 1500 حتما ً وبدأت التخمينات تبني على ذلك .
في نفس هذا الوقت تعرض كبار التجار الى هزة عنيفة وخسائر فادحة ،حيث انهم يشترون البضائع بالدولار ويبيعونها بالدينار ،و خرجت اللعبة عن كافة القوانين وضاع الهبوط التدريجي واصبح هبوطا ً حادا ً وبدأ المواطن العادي يحس وبسرعة انه يتعرض الى اكبر عملية تسويف تسرق مرتبه الشهري ومدخراته وممتلكاته على حد سواء ،وهكذا انطلق أول رد فعل على شكل تظاهرات لكبار التجار في منطقة جميلة الصناعية في بغداد ،وبدى يظهر احساس بوجود غضب شعبي داخلي بسبب ارتفاع البضائع وخاصة مع مطلع شهر رمضان .
في هذه اللحظة ظهرت الدولة بشكل مفاجئ لتظهر للمواطن العادي انها كانت نائمة ولاتدري ماذا يحدث في السوق ،ومايتعرض له الأقتصاد بصورة عامة ، وظهر مسؤوليها بشكل يشابه بطل الفيلم في الأفلام البوليسية ،عندما يظهر من وراء الغمام ليعيد الحق الى نصابه ويقتص ممن سماهم المتلاعبين والمضاربين !
وبمثل ما قفزالدينار الى هوة الهبوط ،بدى وكأنه يرتفع و يعيد مافقده دفعة واحدة فيرتفع مباشرة من سعر صرف فوق 1400 الى أقل من 1300 وهي قفزات تمثل خسائر كبرى لعامة الناس سواء تجار كبار أو صغار أومواطنين بسطاء .
وبدأت تظهر حقائق ما كان المواطن يعرفها مثل ان البنك حدد مبيعاته خلال تلك الفترة بمبلغ 75 مليون دولار يوميا ً بعد ان كانت 150 مليون سابقا ً وانه فرض ضرائب جديدة على تداول العملة ،وفيما كانت الصيرفة الأهلية والمستوردون يشترون بسعر الدولة الثابت فأنهم يبيعون الدولار بالسوق بالأسعار التي تعجبهم .
قيل الكثير فمما قيل ان الدولة بحاجة الى اكبر قدر من الدينار لسد احتياجاتها من الرواتب والمصروفات الأخرى، وان كل ماحصل هو مسرحية كبرى الخاسر فيها المواطن أولا ً والتاجر ثانيا ً ،وقيل ان هناك تآمر على اقتصاد البلاد من دول عدوة ...
هكذا التآمر حاضر مع كل فشل يحصل للسياسة وهو الشماعة التي نعلق عليها أخطائنا ،وقيل ان اسعار النفط تدنت ولكن الحقيقة ان العراق اليوم يعوض تدني الأسعار بزيادة كمية الأنتاج ،وقيل ان حرب تحرير البلاد من داعش أدت الى تضخم بالصرف على السلاح والعتاد ورواتب الجند ،ولكن تبقى الحقيقة الواضحة للعيان ان الدولة عندما ارادت تحسين صرف الدينار فقد حققت ذلك بين ليلة وضحاها مما يجعل أصابع الأتهام تتوجه نحوها لا الى غيرها ،اذا كانت بهذا القدر من التمكن أين كانت خلال الخمسة شهور الماضية !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)
- الدينار والدولار بين الحلم والواقع
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة
- تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي
- صفات مخلوقات الفضاء (2)
- صفات مخلوقات الفضاء من غيرنا ( 1)
- حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى
- من هذه المرأة ؟
- ما أروع عاصفتكم
- جسر الحضارات فرحة ناقصة
- عالم غاب ام مبادئ ومثل


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي