حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 15:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مانحن فيه من واقع يثير كل غيور ويستنهض همم الجميع لو كانت (قلوبنا) مع العراق , فالحرب قائمه وضحاياها في إزدياد والأقتصاد في أزمات تتوالى بحكم ماجرى من إنخفاض سعر النفط وهو عصب الحياة الوحيد في بلد إنهارت فيه البنى وتراجعت مجمل الفعاليات وألأنشطه ألأنتاجيه حتى غدت غير محسوسه , نحن شعب يستورد كل شيء ببركات حكمة من تولوا أمرنا من ركاب موجة السياسه وأدعياء ألوطنيه وفوق هذا وذاك نرى من ينفخون بنار الفتنه لم تنقطع سيول شتائمهم وإنتقاداتهم اللاموضوعيه المؤججه لما أضرموا بأرادات خارجيه إستهدفت البلاد والعباد .
لقد كشفت مجريات ألأمور عورات من تستروا بالدين والطائفيه والمناطقيه ونادوا بألأقاليم وغيرها من الحجج وألأدعاءات الكاذبه كالمزايدات الرخيصه التي أرادوا من خلالها تسويق أنفسهم وكأنهم ذوي بصيره في مجمل مفاصل العمل اليومي المطلوب لبناء بلد وصيانة وحدته وأمن أهله وتوفير مستلزمات الحياة الحره الكريمه لهم , وبعد فشلهم الذريع في جميع أوجه العمل علقوا ذلك الفشل على (ألأخر) الذي لولا وضعه العصي في الدواليب لكان الواقع على غير صورته القائمه !!! .
وصدق من قال (إذا لم تستحي فافعل ماشئت) ... فمن أوكل لهم ألأمر لم يُكلفوا بمهمة وعاظ , بل ساسه وقاده , ومن المقاييس المعتمده في كل أرجاء الكون لقياس نجاح أو فشل السياسي حين يمسك بالزمام هو مقدار ما أنجز وحقق وليس عدد ماكشف من نقاط خلافيه بينه وبين (ألأخر) , وعليه فيجب الحكم بالفشل على جميع من تصدوا طيلة الفتره من 2003 ولحد ألأن ولا نقصر الفشل على رأس الهرم رغم إن نصيبه من حصاد التردي هو ألأكبر , علينا كشعب أن نعبر بالملموس عن واقعية وجودنا برفض ما آلت إليه ألأمور بجرأه وشجاعه وأن نكف عن التأليه وأعادة إنتاج ألأصنام , بل وعلينا أن نميز بين من يصلح لهذه المهمه دون غيرها وأن لانتعامل مع المسؤوليات كامتيازات كما تعاملوا هم معها حين حولوا الوزارات الى إقطاعيات لذويهم ومحسوبيهم وأحزابهم , علينا أن ندخل بالتفاصيل ولانترك الحبل على الغارب لكي لانعظ أصابع الندم .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟