أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء اللامي - الحرية لمحسن الخفاجي الروائي العراقي الأسير في زنزانات الاحتلال !














المزيد.....

الحرية لمحسن الخفاجي الروائي العراقي الأسير في زنزانات الاحتلال !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:10
المحور: حقوق الانسان
    


منذ عامين وبضعة أشهر يقبع الروائي والمترجم العراقي محسن الخفاجي في إحدى زنزانات المحتلين دون توجيه تهمة محددة له رسميا أو إعلام ذويه بسبب الاعتقال .لقد اعتقل الخفاجي بطريقة غادرة ومهينة في ذروة تدمير الدولة والمجتمع والحضارة العراقية ، ذلك التدمير الذي طال كل صرح ومَعْلَم فلم تفلت منه المتاحف والمكتبات التراثية والمعاصرة والأماكن الأثرية والمعاهد والجامعات بل لم تسلم حتى الأنواع النادرة من الطيور والحيوانات ، وللدقة فقد سَلِمَ بناءٌ واحد لم تمسه يد التخريب الاحتلالي ألا وهي قدس أقداس الغزاة "وزارة النفط العراقية " ، وأودع سجن بوكا في الجنوب ثم نقل قبل بضعة أشهر إلى سجن "أبو غريب " ساحة أكبر مجزرة أخلاقية ارتكبها الغزاة بحق السجناء العراقيين ثم أعيد أخيرا إلى السجن الأول وهو في ظروف صحية سيئة فقد نال منه الهزال والإرهاق كثيرا . ولقد توجهت عائلة الكاتب الأسير بعدة رسائل للمسؤولين الأمريكيين ومنهم الرئيس بوش الصغير شخصيا الذي رد على إحداها ووعد العائلة بأنه سيهتم بالموضوع دون جدوى أو علامة على صدق ذلك الوعد " الرئاسي " .كما أصدرت عدة جهات وشخصيات ثقافية وإبداعية العديد من البيانات التضامنية والنداءات إلى المسئولين في الحكومة العراقية المؤقتة المتحالفة مع الاحتلال دون أدنى جدوى .
عُرِفَ الكاتب الأسير محسن الخفاجي بكونه مبدعا معروفا له العديد من الأعمال في مجالات القصة القصيرة والرواية والترجمة وقد نال عدة جوائز أدبية في حياته ، كما عرف بكونه إنسانا مسالما ليس له من سلاح إلا قلمه وليس له من محرك إلا ضميره وشغفه بالحقيقة والحرية وبمواقفه الشجاعة المدافعة عن الإنسان ورفضه للاستعباد أيا كان شكله أو مصدره . ولهذا كله ،ولأسباب أخرى قد تقع في دائرة الأحقاد الشخصية والوشايات التي تنتشر في ظروف سقوط الدول واختلال المجتمعات والمعايير ، فقد أقدمت قوات الاحتلال الأمريكية على اعتقال هذا الكاتب وحرمته من حريته ومن حقه في الإبداع والتعبير ، وكأنها بذلك تريد له أن يموت موتا أدبيا ومعنويا وجسديا ،ويكون مثالا لكل مبدع عراقي يتجرأ على الوقوف ضد الاحتلال والظلم والاستعباد الجديد المغلف بحرير الديموقراطية " الطائفية " والموشى بزبرجد حقوق الإنسان " الغازي المسلح " .
لقد وجه المحتلون للكاتب الأسير في بداية فترة اعتقاله تهمة تزويد الصحافيين الأجانب بأخبار كاذبة ، ولكنهم عجزوا عن تقديم دليل حقيقي واحد . وبالفعل فقد عمل الكاتب كمترجم مع بعض الصحافيين الأجانب -اليابانيين منهم خاصة - ولكنه لم يخرج عن إطار وضوابط مهنته كمترجم . إن سلطات السجن تحاول الآن التأثير على معنويات الكاتب والعبث بصحته النفسية ، حيث أفاد أحد السجناء الذين أطلق سراحهم قبل فترة قصيرة ،وكان سجينا مع الخفاجي ، أن سلطات السجن توجه تهما شفهية مرعبة ومخيفة للكاتب الأسير ، ومنها أنه مجرم حرب ، وأنه متهم بتعذيب جنود أمريكيين ، وغير ذلك من الأكاذيب ثم أقدمت سلطات السجن على سجنه مع المجرمين الجنائيين وقطاع الطرق والمغتصِبين والقتلة بقصد التأثير عليه ودفعه ربما إلى الانهيار أو الجنون أو الانتحار ، ولهذا ، فإن الدعوة العاجلة و الملحة موجهة اليوم إلى جميع أحرار العالم وفي مقدمتهم المبدعون والمثقفون العرب شخصيات ومنظمات للإعلان عن تضامنهم الفعال مع هذا المبدع المسلوب الحرية والكتابة إلى جميع الجهات ذات العلاقة لوضع حد لهذه الجريمة المستمرة وإطلاق سراح الكاتب الأسير فورا ودون قيد أو شرط .
الكاتب الأسير في سطور :
محسن الخفاجي : كاتب روائي ولد سنة 1950 في مدينة "الناصرية " الجنوبية وله العديد من الأعمال الأدبية المنشورة ومنها :
- مجموعة قصص بالاشتراك مع الكاتبين عبد الجبار العبودي وأحمد الباقري تحمل عنوان " سماء مفتوحة للأبد "
- مجموعه قصصية بعنوان( أربعة أحلام من قتيل).
- رواية ( وشم الدم على حجارة الجبل)وقد فازت روايته هذه بالجائزة الأولى.
- فازت مجموعته القصصية (إيماءات ضائعة) بالجائزة الأولى لأفضل مجموعه قصصية لعام 2000.
- ترجم العديد من القصص إلى اللغة الإنكليزية .
- شغل منصب رئيس اتحاد الأدباء في محافظة الناصرية للعام 1992.
- اعتقل بعد الانتفاضة الشعبية في العراق ضد نظام صدام حسين عام 1991 بتهمة المشاركة في تلك الانتفاضة التي أغرقت بالدماء من قبل القوات الأمنية للنظام الشمولي وأطلق سراحه فيما بعد .
- اعتقل بعد احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية الغازية ، وهو يقبع في سجن "بوكا" منذ عامين وبضعة أشهر من دون أية محاكمه ودون أن توجه له أية تهمة رسميا



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح الجنوب العراقي جزءا من بريطانيا ؟
- دولة ولاية الفقيه كأمر واقع في العراق ومعركة العرب السُنة مع ...
- الزرقاوي نفذ تهديداته وقتل مئات المسلمين فهل يكفي اعتذاره ؟
- نعم ، العراق بلد عربي ولكنه ليس جزءا من الأمة العربية !
- المعممون وفاجعة جسر الأئمة : بين تمجيد الموت العبثي والتستر ...
- الفروق الظاهرة والمخفية بين الدستور واللطمية !
- إنهم يكذبون ، ويشوشون على مظاهرات الجمعة القادمة ،والكرة في ...
- ماذا يريد التكفيريون : تحرير العراق من العراقيين أم من المحت ...
- فيدرالية فيلق بدر - تنـزع القناع نهائيا عن حزب آل الحكيم !
- مشاهد وشهادات من داخل مؤتمر بيروت حول - مستقبل العراق والجبه ...
- مداخلة ممثل التيار الوطني الديموقراطي في ندوة بيروت - مستقبل ...
- قراءة في الدستور السويسري 2 من11: لغات الدولة والمساواة ومبد ...
- قراءة في الدستور الاتحادي السويسري1من11: خلفية تاريخية وشكل ...
- اقتراح لفدرالية محافظات عراقية تكون فيها -كردستان -محافظة وا ...
- الحملة المدانة لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق : حقا ...
- الأمريكان يجعلون أطفال العراق دروعا بشرية و التكفيري يفجرهم ...
- هل تمرد الزرقاوي على تعاليم شيخه البرقاوي ؟
- حول التصريحات الطائفية المشؤومة للملا عبد العزيز الحكيم !
- هل يمكن توحيد -يسار- يرى في الإمبريالية محررا مع -يسار- يرى ...
- متى كان الحزب الشيوعي ضد خيار الحرب والاحتلال والمحاصصة الطا ...


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء اللامي - الحرية لمحسن الخفاجي الروائي العراقي الأسير في زنزانات الاحتلال !