أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الديمقراطية خطاب سياسي حديث















المزيد.....

الديمقراطية خطاب سياسي حديث


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت قد ذكرت في الجزء الأول من السيمنار العراقي الذي عقدته النوادي العراقية (العربية والكردية )في الأول من الشهر الحالي , ان الديمقراطية هي ليست الحل السحري , لمجمل مشاكلنا , الآخذة بالتوسع , أفقيا وعموديا , ولكنها تخلق نوعا من التوازن بين هذا وذاك , دون الحاجة الى القوة , التي دائما ماتستخدم للإقصاء , وهي اي الديمقراطية تساعد على الإنتقال السليم والتدريجي وبطرق غاية في السلمية وهذا مانحتاج ان نوضحه للجميع , عدا ذلك أو بخلاف ذلك سيكون الثمن غاليا وفاجعا ً كما عبر عنها يوما الروائي الراحل عبد الرحمن منيف !!
ولقد كنت بالأمس بصحبة عائلتي في زيارة لرفيق عزيز لي معزيا ً برحيل والدته البصرية التي أعياها تعب السنين , واثقل كاهلها غياب الأبناء , بسبب الدكتاتورية وما اعقبها من إشاعة الموت للجميع , في ظل عجز واضح للحكومة والبديل الإسلامي .
ولقد امتدت أحاديتنا الى الِشأن العراقي , حيث عقب رفيقي الطيب عن إستهلاك الخطاب السياسي لكل القوى بما فيها اليسار الذي نراهن عليه كونه قادر على ترتيب البيت العراقي بعلمية وواقعية دون الحاجة الى ( إستغلال الإنسان ) ودفعه الى الامبالاة والإستسلام والعجز واليأس والتخدير { بأنواعه } .
والحقيقة الماثلة للعيان ان اليسار العراقي المتمثل بالقوى الديمقراطية والأ حزاب الوطنية لم تجتر القديم , وهذا واضح من اداءها للعملية السياسية , والكثير من مهماتها ,قد ركن جانبا ً , وتأجل , بسبب ظروف عالمية ٍ أثرت بشكل وآخر على ما هو محلي , ويكفينا ان ننظر الى اداء كل القوى, في المنطقة العربية وغيرها و التي كنا نصنفها يوما انها حركات تحرر وطني ,
ما أريد قوله ان الأستهلاك من نصيب الحركات الإسلامية التى أرادت ركوب الموجة الديمقراطية التي صاحبت سقوط النظام الدكتاتوري ’وكنا نراهن ومن زمن بعيد على ان الديمقراطية هي الخيار الوحيد للشعب العراقي , وسوف لن نستفتي احد على هذا الخيار , وبسبب طبيعة هذه الحركات ومنشئها وسلوكها واستراتيجيتها , يسود العنف وينتشر الأرهاب ليهدد الجميع , ومع هذا تحاول القوى الخيرة والمنظمات الديمقراطية ومن خلال انتليجستيا العراق لجم حركة العنف , بالتصدي وفضح كل مايجري عن طريق المفاهيم الديمقراطية ومنها الشفافية في التعامل مع مايجري في الوطن الذي يحاول الآخرون إستغلال الوقت وتكبيله بكل ماهو مضر على صعيد الأرض وثرواته وأبناءه حيث الإنسان العراقي الذي حاول ومنذ زمن بعيد فصل الدين عن السياسة ,
ولاشك ان السيمنار العراقي عن الديمقراطية التي حاضر فيها الرفيق هادي الحافظ تأتي في هذا الإطار حيث تطرق الى : إطلاع بعض العراقيين الدارسين في الغرب على المفاهيم التحررية و الديمقراطية وحملوها معهم منذ بداية القرن العشرين , ومن خلالهم تعرفت بعض النخب السياسية والثقافية العراقية على تلك الأفكار ,وسرعان ماانتشرت بفعل تمتع المثقف العراقي بمسؤوليته أزاء مايحدث , وكم نحن بأمس الحاجة الى ذلك .
ولقد أقر أول دستور عراقي في العام 1925 ببعض الحقوق الشخصية والعامة , مما أتاح تأسيس أحزاب وطنية لعبت دورا مهما في تأريخ العراق مثل الحزب الشيوعي العراقي .
ولقد إستطرد المحاضر الى مايلي :في اوائل الخمسينات شهد العراق نهوضا ثوريا وجماهيريا ، مطالبا بالتحرر والديموقراطية ، وكانت الكليات بؤرا ثورية تحتدم النقاشات في أروقتها على كل المستويات ، وفي محاضرة ، للدكتور عبد الجليل الطاهر ، العائد حديثا من أمريكا بشهادة الدكتوراه ، تحدث عن أنظمة الحكم الديموقراطية والتطور الاقتصادي والسياسي الذي مرت به أوربا وأمريكا ، وما عانته شعوب هذه البلدان ، للوصول للحالة التي هي فيها ، مقارنة بما هو الوضع في العراق ، يتطلب الأمر نضال أجيال ومعاناة لا تقل عما مرت به هذه الشعوب ، من ويلات وتضحيات وحروب وسفك دماء ومقاومة أنظمة دكتاتورية وفاشية ..! ما كان يرضينا ما تحدث به من ضرورة المعاناة ، لنقص في وعينا آنذاك ، كنا نريد حرق مراحل ، كما نريد ثورة تمحق الظلم والظالمين والملكية ونوري السعيد ورهطه ، وتحقق لنا كل شيء ، تحقق الحرية والديموقراطية وحتى الاشتراكية ! كنا نحلم ، ( رغم أن بدايات تحقيق الطموح حلم ).ولكن بعد أكثر من خمسين سنة وحتى اللحظة ، نحن نمر في لحظة مخاض حددها لنا ذلك الجنوبي الأسمر ، الذي اضطهده التمييز العنصري ، في بلدان الديموقراطيات الغربية ، ورغم هذا أختلف معنا في دفاعه عن هذه الأنظمة ، لأنه قال المستقبل لها ، أما نحن فلا زلنا في مجتمع عشائري متخلف ، وحكومة لم تزل في بداية المشوار ، وسنحتاج لمرحلة طويلة نعاني فيها الكثير من الظلم والقهر والدماء ، للوصول إلى ما نريد .. وهكذا كان ..!
العودةالى الماضي بما يفيد الحاضر أمرا يكاد يكون مهما في الوقت الحاضر ,ولعل وهذا ما فعله المحاضر الذي امتعنا بتسليطه الضوء على هذه اللمحة التاريخية المهمة حيث اشار الى
لقد عرف العراق والعراقيون في هذه الفترة ، فترة الخمسينات من القرن الماضي ، كتابا تقدميين عربا كثر ، كتبوا عن إصلاح حال العرب ، وقالوا لا يتم هذا الإصلاح إلا عن طريق الحرية للشعب والديموقراطية في الحكم ، إلا أن القيمة المضافة على هؤلاء الكتاب ، هو أن يكتب الشيخ الأزهري ، خالد محمد خالد ، كتبا عدة ، تتحدث عن الإصلاح في بلداننا من منطلقات ديموقراطية جريئة في ذلك الوقت ، فمن كتبه " من هنا نبدأ " و" مواطنون لا رعايا " و "الديموقراطية أولا " وغيرها أثارت ضجة في الوسط الثقافي والسياسي ، واعتبر فصل الدين عن السياسة ، هو حجر الزاوية في الوصول إلى حكم ديموقراطي حقيقي ،وهو الشيخ الأزهري المعمم, فلا الدين أو الطائفية تحقق لنا النهوض والتقدم ، بل الديموقراطية عنده هي الأساس في إصلاح الأوضاع العربية ، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وبدونها سنبقى على هامش الحضارة والتقدم ، وفي عمق الصحراء والبدواة ونحن في عصر الذرة ـ آنذاك .
لقطات من قاعة السيمنار ::
بعد ان اعلن الأستاذ موفق دانيال عن ترحيبه بالجميع , أعطى للأخ ناريمان الفرصة للترحيب باللغة الكردية , حيث ارتجل كاكه ناريمان كلمة ودية بالكردية طالبا من الجميع الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الحركة الوطنية ,
كان الأستعداد للسيمنار قد توزع وبشكل طوعي ومتساوي ومتوازن بين العرب والكرد دونما تعالٍ أو إكراه , نأمل ان يسود الحب بين المواطنين العراقيين ألذين يستطيعون بوحدتهم إيقاف عجلة الموت .
كان برنامج السيمنار كالتالي برنامج الـسـيمنار
كلمة ترحيبية لأبو أيمن .........كلمة الأخ ناريمان
16:30 هادي الحافظ ..محور الديمقراطية
1700 الترجمة الكردية
17:10 إستراحة قصيرة
17:20 عالية ميرزا .. محور المرأة والدستور باللغة الكردية
17:50 الترجمة العربية
18:00 إستراحة قصيرة
18:10 رشيد كَرمة ..محور الفيدرالية
18:40 الترجمة الكردية
18:50 إستراحة لمدة عشرون دقيقة لتناول الشاي والقهوة وشيئا من المعجنات
19:10 الأسئلة والمداخلات
20:30 ختام السيمنار
,ولقد أجاد الرفيق العزيز( حكيم ساليي) بالترجمة الفورية من العربية الى الكردية
رشيد كَرمة السويد 5 اكتوبر 2005……………يتبع وللموضوع صله



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمرأة =الحرية
- أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه
- المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق
- الشعب الذي نساه الله
- حوار طرشان أم ماذا ؟
- ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي
- المهن السهلة في العراق اليوم
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق
- رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شر ...
- يوم ُُفي كراجي..... يوم ٌٌفي باكستان
- لعبة تبديل الأقنعة
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الديمقراطية خطاب سياسي حديث