محمّد نجيب قاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 09:35
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة
نحن محمد نجيب قاسمي أستاذ بمعهد المكناسي نحيط سيادتكم علما بأنّ لنا مستحقات مالية بذمة وزارة التربية بعنوان الساعات الإضافية للسنتين الدراسيتين 2013-2014 و 2014-2015 تقدر بآلاف الدنانير .وقد قمنا بتوجيه مراسلات في الغرض عن طريق التسلسل الإداري إلى كل من المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد في مناسبتين بتاريخ 26-09 - 2014 و 11- 04 -2015 ووزير التربية بتاريخ 28 -04-2014 دون جدوى ولم ينتبه أحد منهم حتى إلى مجرد الرد المعلل سلبا أو إيجابا .
ولذا نطلب من سيادتكم حثّ وزارة التربية ومصالحها الجهوية المختصة بسيدي بوزيد على سداد مستحقاتنا المالية من مفعول الساعات الإضافية لحاجتنا الملحة والعاجلة إليها .كما نرجو من سيادتكم دعوة من توجهنا إليهم سابقا إلى الرد المعلل على ما بلغهم منّا وحثهم على عدم الركون إلى الصمت فذلك ليس من شيم المسؤول بل من معايبه التي يجب أن يحاسب عليها لو كانت الأمور على ما يجب أن تكون ...
وقد جاء في أخبار الماضين أن رجلا من العقلاء مثلي لحق به ظلم فأتى الخليفة العباسي المنصور وقال له : " أصلح الله حالك يا أمير المؤمنين أَاَذْكُرُ حاجتي أم أضرب لك مثلا قبلها ؟ " فقال له : " اضرب لي المثل " .فقال : " إنّ الطفل الصغير إذا أصابه أمر يكرهه فإنه يفزع إلى أمه إذْ لا يعرف غيرها وظنا منه أن لا ناصر له دونها .فإذا ترعرع واشتدّ كان احتماؤه بأبيه فإذا بلغ وصار رجلا وحدث له أمر اشتكاه إلى الوالي لعلمه أنه أقوى من أبيه فإذا زاد عقله شكاه إلى السلطان لعلمه أنه أقوى من سواه فإن لم ينصره السلطان شكاه إلى الله تعالى ....وقد نزلت بي نازلة وليس أحد فوقك أقوى منك إلا الله جل جلاله فأنصفني وإلا رفعت أمري إليه في موسم الحج القادم فإني متوجّه إلى بيته "...فقال له المنصور : بل أنصفتك " ..
فها نحن سيدي رئيس الحكومة نزعم اكتمال عقلنا ونتوجه إليك بتمكيننا من حقنا فنحن مثقلون بالديون ولدينا طالب جامعي يكاد يتضور جوعا وهو يستعد لإجراء الامتحانات وكل الزيادات التي انتظرناها باتت كذاك الذي يتلألأ في الفيافي والصحاري والمبلغ الذي نستحقه بعرق جبيننا قد يخرجنا من ضائقتنا في هذا الزمن الصعب ومواسم الإنفاق المتلاحقة ..وان كُتِب لنا حجّ البيت الحرام فسندعو لكم بالتوفيق لوطننا العزيز الذي انتظرنا من مسؤوليه الأمان فإذا بالكثير منهم سوط عذاب ...
ومع التحية المكناسي 16-06-2015
#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟