علي صباح رضا الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مثلما نعلم أنه منذ أن أصبح الاسلام هو الحكم السائد في العراق منذ الالف و الاربعمائة سنة , و منذ ذلك الحين ضل العراق مشهدا" للدمار و الدم و عدم الاستقرار , أذن العراق لم يستقر منذ ذلك الحين الى يومنا هذا , هذا البلد لا ينفعه سوى أن يبتعد عن الدين لكي يعيش بأمان و أن لا ينحاز لفئة معينة و أن لا يميل الى عرق معين , الحكم المثالي للعراق و للعراقيين حسب تصوري و تأكدي و يقيني أن أستقراره ينبني على حكم علماني تعددي تقدمي مائل كل البعد عن أي جهة دينية , لان العراق يمثل مجموعة أقاليم , مختلف العقليات , مختلف الاديان , مختلف الطبقات الفكرية و الثقافية و الاجتماعية و السياسية , لا تقبل هذه الطبقات و هي طبقات المجتمع العراقي بحكم أسلامي , و لاول الاسباب أعيد قولا بسبب التعدديات الاسلامية نفسها , و الاسلام هم الاغلبية في العراق , و قد حصل الانقسام بينهم بالاساس , أذن لن يستقر الوضع في العراق , لن يكون هناك أمان , لن يكون هناك أستقرار , أذا بالتالي سيضل العراق هدفا للاستغلال بسبب ضعف ترابط الابناء فيما بينهم , و سيظل العراق يراوح بمكانه و الغرب قد سبقنا ب 60 عاما من البناء و الاعمار ,
كلنا رأى ماذا حل منذ أن أستلم البعثيين الحكم و كيف كان لباسهم و غطاء وجوههم , كان يدعي بالاسلام و على الخصوص المذهب السني , و كان الناس يصدقون به , أستغل رداء الاسلام و أتم نفوذه , و بنا أمبراطورية قامت بظلم الطبقات الاخرى و أبتعدت كل البعد عن العدل و المساواة و تمت الطائفية و التمييز العنصري , و كلنا نعلم ما حصل في السابق و كيف كانت حمامات الدماء كلها بسبب التقنع و أرداء ثوب الاسلام و قمع الفئات و الطبقات الاخرى الرافضة لذلك النظام .
عراقنا الحبيب بحاجة الى وقفة , و الوقفة تبدأ مني و منكم يا أخوتي , العراق ليس امن بيد هؤلاء الخونة , الذين لا مصالح لهم بالعراق سوى بناء قصورهم في الخارج , أبناء العراق المثقفين هم أأحرص عليه منهم , مختلف الاحزاب لم تقدر على تغيير الوضع , و الاقلية منهم من يعمل بصدق و أخلاص , و لن أعطي مثلا لحزب معين لكي لا أكون منحاز لطرف و بعدها تتوجه أليّ التهم
كـــــلـــــنـــا لـــــــــــلـــــــعراق و الـــــــعــــراق لـــــنــــا
#علي_صباح_رضا_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟