أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد أحمد أبو النواعير - مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.














المزيد.....

مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 00:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.
*محمدأبو النواعير
لا يخفى على متتبعي عالم الطاقة, ما للنفط من أهمية كبيرة في أسواق الطاقة, ببعدها التجاري الإقتصادي, والسياسي, بل وحتى الإجتماعي؛ فالنفط الأسود, أو كما يسمى الذهب الأسود, بات يعد من أهم المحركات والمنشطات, لكلك مفاصل الحياة العامة والخاصة للشعوب والدول.
تحول أسواق النفط الى أسواق مادية ومالية وسياسية, جعلها تنوء بثقل كبير في إطارات وجودها كقوة, يتنافس على وجودها والسيطرة عليها كل الكبار الدوليين, خاصة بعد حصول الصدمة النفطية الثانية بين عامي 1979-1980, حيث كان تأثيرها كبيرا على مجمل الاقتصاد العالمي, وأدت الى تعقيد العمل في الأسواق النفطية كثيرا, خصوصا مع ظهور ما يسمى بعقود الآجل في البورصات العالمية, حيث تحولت أسواق النفط ومنذ ذلك الحين الى أسواق مادية ومالية وسياسية واجتماعية , معا.
أزمة انهيار الأسعار العالمية للنفط في أيامنا هذه, جعلت العراق أمام اختبار صعب جدا, خاصة مع ما يمر به البلد من ظرف اثبات وجود, ضد العصابات التكفيرية, كل ذلك جعل الحمل على وزارة النفط حملا ثقيلا, إذ أن النفط في العراق باعتباره مصدر الطاقة الرئيسي والوحيد, وباعتباره مصدر الريع الاقتصادي الوحيد للبلد, جعل كل الأنظار تتجه الى هذا العنصر الحيوي الذي يمثل كنهري دجلة والفرات, نهرا ثالثا حيويا يمثل أحد عناصر ديمومة الحياة في هذا البلد.
كل هذه التعقيدات, والتشابك المعقد في آليات التعامل مع النفط كمصدر للطاقة, تقوم عليه الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية, دفع وزارة النفط والقائمين عليها, إلى استنفار كل ما يمكن توظيفه من الطاقات والأفكار, من أجل النهوض بهذا الملف الخطر, وهذه المسؤولية الكبيرة والمهمة؛ وإذا أخذنا بالإعتبار أن أرقى صور الإنتاج النفطي, وتنويع مصادر الطاقة عالميا, قد تأثر كغيره من القطاعات الحياتية الأخرى, بنظرية العولمة التي باتت تتمدد في كل مفاصل الحياة, لذا كان اقدام الوزارة على تفعيل فكرة (انتاج الوحدات المحلية) والمقصود منها المحافظات والحكومات المحلية للمحافظات المنتجة للنفط, كخطوة مهمة جدا في الطريق الصحيح.
تفعيل وتنشيط الوحدات المحلية, بإشراف ومباشرة عامة من الحكومة الإتحادية, كما تنص على ذلك المادة 112 اولا من الدستور على ان "تقوم الحكومة الاتحادية بادارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الاقاليم والمحافظات المنتجة له", هذه الخطوة,إذا تم تفعيلها بشكل صحيح وجدي, وتم ضبط إيقاعاتها بدون مشاكل ما بين المحافظات والأقاليم, وما بين الحكومة الإتحادية, فإن ذلك سيقود وبشكل آلي صناعي, إلى قيام مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية في تلك المحافظات, وتحويل الكثير من الطاقات المعطلة, إلى مشاريع كبيرة وصغيرة, تستغرق كل الأيدي العاملة الموجودة في تلك المحافظات, في ضربة موفقة ضد مرض البطالة المزمن الذي يعاني منه بلدنا, والتأسيس الصحيح لفهوم التنمية المستدامة, الذي على أساسه تقف الشعوب وتتطور.
الجانب الآخر والمهم في هذه المعادلة, هو أن هناك حدودا كبيرة, ستقف ضد أي عملية توظيف او استغلال او تهريب للنفط, حيث أن توزيع المهام بين المحافظات, سيقود الى مجال وحرية فكرية إدارية وصناعية, لتتحرك في أفق الإنتاج والتطوير, بدل أن يكون كل ذلك محصور في بيروقراطية المركز المحكمة.
وأخيرا: كلنا نعلم أن هناك مافيات موجودة لسرقة النفط في العراق, وأن وزارة النفط بإدارتها الجديدة تحاول جاهدة تقليم أظافرهم, لبتر أذرعهم بعد ذلك؛ فهل سنشهد أول محاولة حقيقية, لتنظيف أهم وزارة عراقية من تحكم هذه المافيات؟؟
قد يلجؤون إلى الإغتيالات أو المفخخات, لتبقى المعادلة الظالمة قائمة !!!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قال لكم أن داعش لا تقاتل بعقيدة!؟
- قمة كامب ديفيد, ونظرية توازن القوى الإقليمية.
- الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح
- عاصفة التغيير, وموقع العراق منها.
- انضباط الحشد بفتوى السيد السيستاني- رسالة تطمين للسنة.
- مشروع التقسيم الأمريكي, وخيارات انهيار المنطقة .
- الأنبار, بين الصمود والنزوح.
- تعيينات الوكالة: بوابة الدكتاتورية الجديدة.
- عاصفة الحزم, وتشرذم حلف العرب!
- بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي
- القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!
- ايران: تكون أو لا تكون!!
- التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!
- معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية


المزيد.....




- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
- -كورونا وميسي-.. ليفاندوفسكي حرم من الكرة الذهبية في مناسبتي ...
- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد أحمد أبو النواعير - مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.