أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - الأسلام والنكاح














المزيد.....

الأسلام والنكاح


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام والنكاح
صلاح زنكنه
اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من صدأ , واذا كان الكلام من نحاس فالسكوت من تراب
واذا كان الكلام من ذهب فالسكوت من حطب .
بعض الأمثال تزرع الخنوع والأستسلام في دواخلنا , مثل القناعة كنز لا يفنى , ولا
تفكر لها مدبر .
شخصيا ليست لي قناعة مطلقة بأي شيء , ودائما أفكر وأفكر دونما الاعتماد على المدبر .
فقد وجدت أن المرويات الاسلامية التراثية تزخر بالحديث عن النكاح وأنواعه وطرائقه بأسهاب وحماس , ويوعد المسلمين المؤمنين بمزيد من النكاح في الجنة
والمسلمون حلويون , مغرمون بالجنس والجسد والشبق , رواية وحكاية وشفاها وكناية واستعارة وأعجازا , يتفننون فيه ويتغنون به ويشرعون له ما شأوا من تشريع , كي يغتنموا ما استطاعوا من متع ومباهج ولذائذ , ويطالبون غيرهم غض الطرف عن مفاتن الأنثى , ويجهرون بالقول ياربي أجعلها بقرة , وهم في سرهم يستمنون على مارلين مونرو وبرجيت باردو وكيم كاردشيان وهيفاء وهبي ونانسي عجرم .
المسلمون المتعصبون كائنات سايكوباثية (مريضة) يعانون من الكبت الجنسي ويخشون الافصاح , كونهم منافقين مخادعين كذابين , ونكاح الجهاد ماركة مسجلة باسمهم والذي جعل من ساحات المعارك ماخورا مفتوحا للمجاهدين والمجاهدات اللواتي وهبن أجسادهن لكل من هب ودب في سبيل الله ونصرة للاسلام الجهادي الذي جعل من فرج المرأة أيقونة للقتال والجهاد ومحاربة الكفار , أن الغرب الكافر
(حسب الاسلاموي) يدرك أن الجنس حاجة بايلوجية وأنه وسيلة للكينونة وليس
غاية الغايات , ولهذا نجد أن أكثر الأمم كبتا وقمعا وجوعا جنسيا وفراغا عاطفيا وهشاشة وجدانية , هي أمة الاسلام , كبيرهم يصغر امام فرج امرأة وعملاقهم
يقزم بين ساقي حسناء وشريفهم يزني بطفلة بكماء , والشرف عندهم يكمن دائما بين أفخاذ النساء , كون المجتمعات الاسلامية , مجتمعات ذكورية تسعى جاهدة
ان تغيب المرأة ككيان , تطمر أنوثتها وتشوه جمالها , وتختزل جسدها , وتقمع تطلعاتها , وتستلب ارادتها تصادر أحلامها وتبتلع شخصيتها , وتصنع منها دمية وتجعلها مجرد ديكور مكمل لمملكة الرجل .
أن المسلم الساذج يرى بام عينيه أن الرجل يخرج من رحم المرأة ويعتقد جازما
أن المرأة خرجت من ضلع الرجل , وكأن ضلع الرجل جهاز بايلوجي , ويؤمن ايمانا مطلقا أن المرأة ناقصة عقل ودين , علما أن دماغ الأنسان هو واحد عند الأنثى والذكر , وأن سجاح كانت نبية لا تبارى في ايراد الآيات ورجاحة العقل
بل أن الأبحاث النفسية تؤكد أن المرأة تميل الى الحكمة والتروي أكثر من الرجل
المرأة مصدر الخصب والديمومة والجمال , لكن الساذج يؤمن بالخرافة والأساطير ويستهجن العلم .
فالاسلاميون يتطيرون من شاربي الخمر ويسكتون على الطغاة والقتلة والفاسدين
بل يباركون أفعالهم صاغرين , يأكلون من السحت الحرام ويستهجنون قنينة الويسكي شاربها وبائعها وجالسها , أي دين هذا ؟ يتحاشى الصغائر ويمارس الكبائر , ذلك لان الخطاب الديني الاسلامي خطاب مراوغ , قوامه الوعد والوعيد الترغيب والترهيب , العقاب والثواب , خطاب حماسي تهديدي يشوبه العنف والأرهاب , فهو يحرم عليك شرب الخمر ويهددك بالويل والثبور , ويغريك بأنهرمن الخمر في الجنة , ويمنع عليك الأختلاء بامرأة في حياة الدنيا , ويبيح
لك عشرات الحوريات العاريات في الجنة الموعودة , حتى أن معظم الأنتحارين
الأستشهادين يفجرون أنفسهم وسط حشود الأبرياء كونهم كفرة طمعا بحوريات الجنة التي تفتح أبوابها لهؤلاء الممسخوين والمحنطين فكريا وعقائديا منذ عصر
السلف البائد , الفكر السلفي المتعصب (الدوغماتي) يشكل خطورة أكثر من
خطورة القنبلة النووية على البشرية .
أن الشعوب العظيمة تغني وترقص وتصنع الفرح وتبتكر الجمال لذلك تحيا
طويلا منغمسة في الحياة , اؤلئك هم الكفار, أما الشعوب المهزومة تبكي
وتنحب وتلطم وتشحذ الكراهية , لذلك تأفل وتشيخ سريعا وتتسع مقابرها دون
ان تدرك ماهية الحياة , اؤلئك هم المسلمون .
حتى بائعة الهوى , تغدو مقدسة حين تصير أما في المجتمعات الغربية
أوليست الجنة تحت أقدام الأمهات ؟
العديد من الأمراء والخلفاء والقادة المسلمين هم أبناء جواري (امات)
الأمهات صانعات الحياة , الأمهات مقدسات والرجال العظام هم أبناء
أمهات عظيمات , كما العذراء مريم التي تعرضت لأول حادثة أغتصاب
في التاريخ الديني للبشرية , ولما حبلت ولم يكن لها بعلا , قالت أنه الله
وحين لم يجد عيسى أبا له , أعلن أنه ابن الله , فيما الاسلام يقر أن الله
لم يلد ولم يولد .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخزات في صميم الوجع العراقي
- الجنة موحشة جدا
- صلاح زنكنه
- خليل
- ((المسجد بيت الله)) قصيدة للشاعر الكردي قوبادي جلي زاده
- القمني وهزيمة المثقف الأعزل


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - الأسلام والنكاح