أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - متى تختفي اصوات الرصاص














المزيد.....

متى تختفي اصوات الرصاص


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



متى تختفي اصوات الرصاص
علي الزاغيني
ان ما يجري على الساحة العراقية من إحداث لها تأثير كبير على المواطن العراقي سواء كان في شمال العراق او جنوبه وهذا التأثير ان لم يكن مادي فهو بالتأكيد معنوي ويؤثر سلبا على نفسية وسلوكيات أفراد المجتمع بكل فئاته العمرية وبكل أطيافه ويؤسس لأبواب ستكون مشرعة من الانحراف والشذوذ والجريمة المنظمة أو الانفعالية وضروب أخرى من العنف الفكري والجسدي وسيلوث ألوان الحياة الناصعة البياض بفطرة المواطنة والتعايش السلمي والمحبة التي فطر الله الناس عليها .
بحقيقة الأمر ان السنين التي مضت منذ سقوط النظام السابق وما سبقها من أحداث مأساوية تعاقبت على العراق من حروب دامت طويلا خلفت الكثير من الضحايا وأزمات وحصار اقتصادي خلق جو يساعد على تقبل العنف والتعايش معه رغما عنهم بسبب الخوف الذي غرسه النظام السابق في نفوس العراقيين نتيجة سياسة البطش والإرهاب التي استخدمها من اجل بناء دكتاتوريته الحمقاء التي أرهقت كاهل المواطن العراقي وزعزعت اقتصاد العراق وكبلته بديون مالية , وهذا كله ادى خلق نوع من التذمر مما ادى بالكثير من الكفاءات في مختلف المجالات بالهجرة للبحث عن ملاذ امن , وبحقيقة الامر قوافل المهاجرين لم تتوقف بعد سقوط النظام السابق ولكنها ازدادت بشكل ملحوظ وكبير بسبب اعمال العنف الطائفي التي اسس لها المحتل .
فثقافة العنف و الحزن او التقبل لفكرة او مذهب او دين او حزب واحد , كل ذلك سيكون مردود غير محبذ وله تأثير سلبي , وما يحدث اليوم في العراق بات واضحا ويحمل بطياته عنف مستتر وظاهر ونظرية الفكر المفروض او الحزب الواحد على حساب التعدد الفكري وتنوع الثقافات بدون قيود , ولا يمكن ان نتجاهل تاريخنا الذي خلد حضارات وادي الرافدين العريقة في عمق الارض والزمن وثمة أمر اخر ان الاستبداد والتعسف والارهاب وتقيد الحريات و اعتقال الديمقراطية على اساس فئوي بحت سيكون اشد وبالا وفتكا بالأجيال القادمة التي تتوارث كل تفاصيل ما يجري من احداث وضعت في قوالب ضيقة عشوائية لا تنتمي للفكر الحر المستنير الذي سيرسم للعراق افاق الوحدة والتقدم والمعرفة والسلام الدائم بمناهج متقدمة سلسة الفهم والهضم لجميع الاطياف التي أسست على مر العصور حضارتنا وثقافتنا وفلسفتنا وخلفت من الفكر المادي والروحي الذي اغنى متاحف أوربا والعالم , وما يدرس في جامعات أمريكا واسيا واوربا يشهد بان حضارتنا اذهلت العالم بسر بقائها وتنوع إبداعها في زمن الظلمات بالنسبة لعالم لا حضارة له يبحث عن ارث ولو مصطنع الدراما , تلك هي المشكلة التي يعمل العالم على وضع العراق في بودقة فكرية ضيقة تحرق بعضه ببعض, فهي تعمل على ارسال تنظيمات ارهابية ومرة اخرى تعمل على اشاعة الفتنة الطائفية بين ابناء شعبه لتقتل أبنائنا وتستحي نسائنا وفي ذلك بلائم عظيم 0 وان اكبر الفقر الجهل واكبر الغنى العقل هكذا تحدث (( الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام)) وهذا ما يجب ان نعمل عليه من اجل ان نرتقي بالعلم ونبدد جدار الظلام الذي يعمل الاعداء على بناءه لأجيالنا .
علينا ان نزرع المحبة كما نزرع الورد في حدائقنا ونزين بها جدران بيوتنا , تلك هي المشكلة التي على الجميع ان يساهم في وضع الحلول لها كيف نبني اجيالا قادرة على ان تصنع السلام وتغرس وردة بيضاء بدلا من ان تشتري رصاصة للقتل والدمار , وكيف يضع لبنة من طين طيب الأعراق ليبني ما خربته الحروب من اجل مستقبل زاهر يضحك كالفجر في عيون أطفالنا التي تعبت من التعري والتهجير في عالم غريب يقتل الأطفال ويسمي الحرب حضارة0



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم
- جرح الغياب
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار
- الانتصار على داعش
- القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي


المزيد.....




- بضمادة على أذنه ترامب يحضر مؤتمر الحزب الجمهوري بعد ترشيحه ل ...
- ليتوانيا: إعصار قوي يقتلع أسطح المنازل ويدمّر السيارات
- الأسد لـRT: لا نضع -شروطا- لإعادة العلاقات مع تركيا بل نتحدث ...
- ترامب يظهر في مؤتمر الحزب الجمهوري بضمادات على أذنه (فيديو) ...
- وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل غير متوقعة حول مطلق النار عل ...
- إصابة 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب مستوطنة شافي شومرون بقضاء ...
- بايدن لوسائل الإعلام: ترامب كذب 28 مرة فلماذا تركزون على فشل ...
- بايدن يعقد اجتماعين مع أجهزة المخابرات منذ محاولة اغتيال ترا ...
- انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
- اليوم الأول لمؤتمر الحزب الجمهوري: ترامب يعلن اختيار نائبه و ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - متى تختفي اصوات الرصاص