أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - العدوان يطرق الأبواب.... الوقت المتناقص ينتهي!














المزيد.....

العدوان يطرق الأبواب.... الوقت المتناقص ينتهي!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم نشك يوما بالنوايا الأمريكية – الصهيونية العدوانية إزاء بلدنا سورية، فمنذ قانون محاسبة سورية، إلى القرار العدواني 1559، إلى القرار 1595 القاضي بتشكيل لجنة التحقيق الدولية، إلى القرار 1614 حول شروط التمديد لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، يتضح أكثر من أي وقت مضى أن الهدف الأكبر للتحالف الإمبريالي الأمريكي – الصهيوني هو الإجهاز على سورية التاريخ والجغرافيا، وتفتيت بنية الدولة والمجتمع أسوة بما يحدث في العراق، باتجاه تحقيق مخطط «الشرق الأوسط الكبير».

ها هي التصريحات الأمريكية الأخيرة ضد سورية، ومحاولات التسييس المشبوهة في مجريات التحقيق بجريمة اغتيال الحريري، تؤكدان أن التحالف الأمريكي – الصهيوني عازم على إنهاء هذا الملف وبسرعة تحت ضغط الأزمة الاقتصادية المستعصية التي يعيشها، والتي يعبر عنها أحسن تعبير فلتان أسعار النفط، وكذلك تداعيات إعصار كاترينا ومنعكساته الداخلية، إضافة إلى" التناذر العراقي" وعمق المأزق الذي دخلت فيه الآلة العسكرية الأمريكية، سواء في بلاد الرافدين أو فيما يخطط لإيران بحجة ملفها النووي.

إن النظام في سورية أمام استحقاق تاريخي داهم، فإما أن يجد في نفسه القدرة والقوة على الدفاع عن بنية الدولة والمجتمع بالاعتماد على القوى الحية والنظيفة فيهما، وإما أن يترك الأمور للتقادير وهذا أسوأ الحلول وأخطرها على الإطلاق.

مازالت في الوقت المتناقص المتبقي الذي يشرف على نهايته الإمكانية، كل الإمكانية، لاستنهاض قوى المجتمع على الأرض وهذا يتطلب شيئاً واحداً فقط كأولوية الأولويات، وهو ضرب مراكز الفساد الكبرى لأنها كما أكدنا على الدوام، هي نقطة الاستناد الأساسية للعدوان الخارجي المرتقب.

إننا نراهن على الشعب السوري بكل ما يملك من تقاليد وطنية ومن تاريخ مليء بالمآثر والتضحيات ضد الاستعمار بقديمه وحديثه وعلى قواه الفاعلة بدءاً من عماله وفلاحيه ومثقفيه الوطنيين وانتهاء بضباطه وجنوده البواسل، بأنها قادرة على العمل باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية، الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء مواجهة قوى السوق الكبرى المحلية والعالمية، وكسر هجمتها على قوت الشعب وثروة البلاد. وهاهي أحداث اليوم تثبت أنها تريد تحويل كل ما قيل عن اقتصاد السوق الاجتماعي إلى اقتصاد سوق لا اجتماعي عبر «هز أمن الليرة السورية» وتحميل الجماهير أعباء سياستها الاقتصادية المدمرة، وارتفاعات الأسعار الأخيرة – والمقبلة – هي أكبر دليل على ذلك، وهذا كله في المحصلة يهدف إلى إضعاف الوحدة الوطنية وبالتالي، التفريط بالسيادة الوطنية.

أمام خطورة ما نواجه وما يحاك ضد بلدنا من أعداء الداخل والخارج، ليس أمامنا من خيار إلا الاستقواء بالداخل والاعتماد على الشعب وإطلاق طاقاته الجبارة وتلبية مصالحه الأساسية وطنياً واجتماعياً وديمقراطياً، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه دون قيام حملة وطنية شعبية شاملة وسريعة ضد مرتكزات الفساد وآلياته، لتأمين مستلزمات خيار المقاومة الشاملة ضد العدوان الذي يطرق الأبواب في الوقت المتناقص الذي يشارف على الانتهاء.

الوطن في خطر ولا خيار أمامنا إلاّ الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !في معرض دمشق للكتاب !الأسعار كاوية..... والجيوب فارغة.. وال ...
- كمال مراد.. تصبح على وطن!
- الأمية في سورية... داء لا يصيب إلا الفقراء!!
- مناطق الذهب الأبيض والأسود هي الأكثر فقرا في سورية
- ميليس... حِلس مِلس..
- الاستراتيجية الأمريكية بين الليبرالية والخطط العسكرية...
- تحية إلى كل شيوعي
- «صحوة» ملك!
- ضرورة استكمال الحوار الوطني الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية
- الخصخصة أعلى مراحل الفساد
- المطلوب توحيد الشيوعيين السوريين وليس القيادات فقط
- الغلاء الزاحف!.. بين التصريحات المتدفقة والحل المستعصي!
- «قاسيون» في ندوة نقاشية حول قانون الأحزاب
- لا خيار إلاّ الاستقواء بالداخل
- رحلة داخل «الإيباك»
- »الزعزعة البناءة»، «الفوضى الخلاقة»، «السوق الحر»...
- حول مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي
- بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوط ...
- السعي إلى تحقيق الديمقراطية بالقوة الأمريكية!!
- كلمات الوفود في الاجتماع الوطني الخامس لوحدة الشيوعيين السور ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - العدوان يطرق الأبواب.... الوقت المتناقص ينتهي!