كل شيء حولنا يوحي بسحق الإنسان وتأبيد استعباده

حسن الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 15:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجميع يعمل على تأبيد القهر والظلم وسحق الانسان وأستعباده على هذه الارض المجنونة والمعقدة بصراعاتها المستمرة وظفت كل وسائل التكنولوجيا الحديثة من الغرب الكافر في ادبياتهم ونصوصهم ليقتلوا بعضهم بعض من" الميديا حتى وسائل الحروب الحديثة" التي هي ليست من انتاجهم. دفاعاً عن لايديولوجيات الدينية المعطوبة التي اسقطت على الانسان كل اساطيرها وأوهامها وأثقلتهُ بتكاليفها بعد ان رفعت على رأسها هالات القداسة وامتلاك الحقائق المطلقة بل حولت الإنسان إلى مكب لصب ميتافيزيقياتها الغيبية من خلال التلقين المباشر وإدامة تشفير العقل .
بتزاوج وتناغم مع الحكومات التي ظلت رهينة تلك المنظومة خوفاً على خسارة مراكزهم السياسية التسلطية ، هذه الانظمة ترى الفرد والمجتمع ورقة تفاوضية ومجرد سلم سرعان ماتترك درجاته خلفهم بعد تحقيق مشاريعهم الفئوية والرغبات المدفونة حتى انتشر مرض الموروث الديني ليطال المنظمات المحلية والنخب المستقلة للسكوت على أسباب هذه النتائج الكارثية بل اصبح الانسان البرئ لدى تلك المنظمات ارقام واعداد بلوائح الموتى والمنكوبين والمشردين واقصى ماتفعله هو حفنة كلمات إستنكار، ليمتد هذا العهر الاخلاقي والانحطاط الذي ضرب الاعراب للمؤسسات "الاعلامية" التي اصبحت أداة لزرع بذرة الكراهيات والاحتراب وتعزيز الانقسامات ونشر الجهل والاوهام بين المجتمعات ، اعلام مشفر ومؤدلج وتبعي ، الانسان لديه خبر عاجل ومادة دسمة يصوغها باسلوب مختلف ليستفز هذه الجهة او تلك ليحقق غاياته وارباحه ومكاسبه السياسية المدفوعة الثمن .
*عزيزي الانسان ايها الكائن الجميل سافر إلى اعماق ذاتك وابحث هناك عن حقيقتك وجوهرك بعيداً عن كل التشويش المختلق والضوضاء والزيف والاوهام والاكاذيب خارج أسوار ذاتك حرر نفسك من كل التصورات السلبية والموروث المتراكم الذي استعبدك منذ زمن طويل، تفحص وراجع معتقداتك التي اكتسبتها وراثياً ولم تكتسبها بفعل تجربة ذاتية وبحثية ونتيجة لخيارات ذاتية .

#حسن_الطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات