أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 3 – 31 )















المزيد.....

علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 3 – 31 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 11:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



اصبحت السياسة الخارجية الحديثة بالغة التعقيد ، و اصبحت تشتمل على عوامل سياسية واقتصادية وتكنولوجيا وثقافية الامر الذي تطلب وجود افراد ذوى مهارات متخصصة . وعلى الرغم من ان المرء لا يزال يرى عدداً من غير المتخصصين يشغلون مناصب مهمة في الدوائر الخارجية ، الا ان التوسع الكبير في بيروقراطية السياسة الخارجية قد جاء بخبراء متخصصين في قضايا اعم واشمل من الشؤون السياسية والدبلوماسية .
ويقول الدكتور لويد جنسن مؤلف كتاب تفسير السياسة الخارجية هناك من يشجع اتجاه بقرطة عملية صنع السياسة الخارجية ، ويرى هولاء أن للبقرطة مزايا ايجابية منها انها تسهل عملية التوصل الى سياسة خارجية رشيدة وقد لخص كيلي ويتكوف مختلف الاراء التي توضح اهمية البيروقراطية في عملية صنع السياسة الخارجية في النقاط التالية :
• تزداد الفعالية الادارية بسبب التخصص ، الذي يسهل تقسيم العمل ويوفر الخبرة .
• تعود فعالية البيروقراطيات الى هياكلها الهرمية .
• تنشا هياكل صنع القرار لقضاء مهام محددة ، و للإقلال من خطر التقلب في عملية صنع القرار والمساعدة على تحقيق الاتساق في مجال السياسة الخارجية .
• توفر البيروقراطية سجلات وذاكرة جماعية من الاحداث السابقة ، مما يسهل ويرشد عملية حل المشكلات الراهنة .
• تؤكد البيروقراطية على معيار الكفاءة في اختيار الموظفين .
• تبنى عملية الترقيات على اساس الاستحقاق والانجاز .
• يشجع تعدد الاجهزة في الهيكل البيروقراطي على النظر في بدائل متعددة . ( انظر لويد جنسن ، تفسير السياسة الخارجية – صــــ 139 ، 140 ، 141 ، 142 )
لا نحتاج الى برهان لإثبات أن وزير الخارجية مريال بنجامين قد فشل فشلاً تاماً في ادارة وزارة الخارجية رغم سفرياته المتكررة ، وبلغ به الامر في احد لقاءته مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان القول أن البعض يسالون متى يزور مريال جوبا وذلك في اشارة الى ازدحام جدول اعماله الخارجية حتى أنه لا يجد الوقت للمكوث في جوبا ولكن كان يفترض أن تكون هنالك نتائج ملموسة من تلك التحركات والجدول المزدحم بالزيارات والبرامج وهذا ما لا نراها .
امضى بنجامين ما يقارب الاربعة اشهر وزيراً للخارجية فقط قبل احداث الخامس عشر من ديسمبر مما يعني أن مهمته كوزير للخارجية ، هي تقليل الضغوط على الحكومة حول تبعيات الحرب ، و ما يثيره منظمات حقوق الانسان عن انتهاكات طالت مدنيين في هذه الحرب في ارجاع واسعة يعتقد أن قوات حكومية ارتكبتها ، كذلك لم يتحرك الوزارة في الوقت المناسب بعد الاحداث ، وبدأ الوزير التحرك الخارجي في فبراير من العام 2014م اي بعد اكثر من ثلاثة اشهر من الاحداث الى لندن في 12 فبراير .
ومع ذلك لم تسفر زيارته تلك عن اي نتائج ملموسة لان الوزير اختار المكان الخاطئ لبدء مهمته الدبلوماسية ، فبينما كان سيادته يخطط لزيارة موسكو كان واشنطن يهدد بفرض عقوبات على الطرفين الحكومة والمتمردين فبدلاً إن يغير وجهته الى واشنطن استمر في مخططاته لزيارة موسكو في اواخر مايو 2014م ، وبالفعل اصدرت وزارة الخزانة عقوباتها بحق قادة عسكريين في كل من الحكومة والتمرد وهم قائد الحرس الجمهوري الجنرال مريال شانون وبيتر قاديت من جانب التمرد .
ولقد تلى ذلك عقوبات امريكية اخرى و اوروبية وتهديدات من دول عديدة ، وتهديدات اقليمية ولولا المصالح الاقليمية الاقتصادية المتشابكة لتم فرض عقوبات من قبلها ايضاً . فلندن الذي تباهي وزير الخارجية لدى عودته منها ان زيارته حققت نجاحاً كبيراً هي ضمن بعض الدول التي تضغط بشدة على واشنطن لفرض حظر للسلاح ومع ذلك الوزير يعتقد انه حقق نجاح في زيارته تلك .
في حوار لصحيفة الوان السودانية مع مسئول العلاقات الخارجية للتمرد د. ضيو مطوك في العام الحالي 2015م وصف تحركات رئيسهم د. رياك مشار بانه يتحرك مثل الرئيس ، وهذا تصريح يستحق الوقفة ، فلا مبالاة التي تعامل بها وزارة الخارجية مع زيارات د. رياك مشار لدول الايقاد التي اعلن عنها في مايو 2014م لم يقابلها موقف واضح من قبل الخارجية التي اختصرت موقفها بالتقليل منها ، وهذا امراً غريب كيف تقلل الخارجية من زيارة زعيم تمرد لكل من كينيا والخرطوم وجيبوتي وجنوب افريقيا ، واثيوبيا .
وهي دول مهمة جداً خاصة الخرطوم فلا يمكن أن يعتبر الامر عادي عندما يزور رياك الخرطوم ، وعندما زار كينيا في 30 مايو 2014م عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني وهذا امر غير مألوف . وفي 6 يونيو انتقد بعض البرلمانيين الكينيين استقبال كينياتا لرياك كانه رئيس دولة وليس زعيم تمرد ، ومن تلك اللحظة لم يتوقف زيارات رياك الخارجية ويلتقي رؤساء الدول وهذا يرجع الى ضعف وزارة الخارجية ، وتلك الزيارات ربما رفعت آمال د. رياك وربما ادت الى تشدد التمرد في التفاوض .
وتلك الزيارات هي التي تجعل ضيو مطوك يقول بكل ثقة أن زعيمهم يتحرك كرئيس ، فالخارجية لم تستطيع ان تقوم باي عمل للحد من تلك التحركات وهذا من صميم مهام وزارة الخارجية فالدول التي تربطها علاقات استراتيجية مع الجنوب مثل كينيا ومعاملته زعيم تمرد كرئيس يجب على الخارجية أن لا تقلل من ذلك ويجب ان تبلغ نظيرتها بأهمية عدم معاملة الرئيس كير ود. رياك سواءً وكأنهم رئيسين لدولة واحدة . ( صحيفة الوان السودانية – 11 يناير 2015 العدد 5774 )
من خلال هذا العمل سنسلط الضوء على الاهتمام الامريكي بالمنطقة الافريقية ، وما يتركز اليه تلك من اهتمامات اقتصادية في المقام الاول و الامنية في المقام الثاني ، على ان نركز على منطقة القرن والشرق الافريقيين باعتبارهما البعدين الجغرافي الاستراتيجي والتي تمثل الكتلة الاستراتيجية التي تعطيها الولايات المتحدة اهتماماً خاصاً بها ، والمهددات الامنية التي تعتقد الولايات المتحدة انها تهدد الامن والاستقرار الاقليميين والعالميين ، خاصة تلك المخاطر التي تشكلها حركة الشباب المجاهدين في كل من الصومال و يوغندا وكينيا وفي اثيوبيا و بوكو حرام في نيجيريا والكاميرون والنيجر و تبعيات ذلك على الاستقرار في تشاد مع تدفق اللاجئين الكاميرونيين اليها .
و ازدادت الاهتمامات الامريكية بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام ، وما يمثله ذلك من تهديد للمصالح الامريكية في المنطقة بالإضافة الى ما اصبحت تشكلها الحكومة السودانية من تهديد بعد استيلاء الانقاذ على السلطة في الخرطوم وانتهجت نهج معادي للولايات المتحدة و اسرائيل ، وجعلت من السودان معسكراً لكل الجماعات الارهابية في العالم ، و اقام اسامة بن لادن في الخرطوم لفترة من الزمن قبل ان يرتحل عنها نتيجة لضغوطات امريكية ، وارتبط ابن لادن بحادثة الحادي عشر من سبتمبر التي تعتبر واحدة من اكثر الاحداث التاريخية في القرن الواحد والعشرين والتي ادت الى اعادة الولايات المتحدة تقييم استراتيجياتها الامنية وعلاقاتها الدولية .
كما أننا لن ننسى أن نسلط الضوء على دور مسئولين ادت تصريحاتهم وتدخلهم المتكرر في ملفات العلاقات الخارجية والتي ينبغي أن يعالج من قبل وزارة الخارجية مثل القرار الذي اتخذه وزارة العمل بإعطاء مهلة للمنظمات الدولية العاملة بالبلاد وشركات القطاع الخاص بتسريح بعض موظفيهم الاجانب دون الرجوع لوزارة الخارجية التي كان ينبغي لها ان تتخذ الخطوات المناسبة لمعالجة الامر ، و كل ما يمكن تكون ادت الى تقويض دور وزارة الخارجية في القيام بمهامها المناط بها ، كما سنحاول معرفة ما هي الاسباب التي تجعل هولاء المسئولين يتدخلون في ملفات الخارجية وفقاً لما توفر من دراسات و ابحاث لدبلوماسيين في دول مختلفة .


نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 2 – 31 )
- العدوان السعودي على اليمن و الاسرائيلي لغزة !
- جنوب السودان ومصر علاقات في ظروف استثنائية
- تحيا مصر
- الملف النووي الايراني هل اقترب النهاية ؟
- نيجيريا : كان العالم صامتاً حينما كنا نموت
- الاحتلال السعودي لليمن
- رحيل الاسد وبقاءه
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 5 – 5 )
- السلام والحرب من جوبا الى فقاك
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 4 – 5 )
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 1 – 5 )
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 2 – 5 )
- جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين
- تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا
- التصويت تحت الرقابة المشددة
- المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 3 – 31 )