أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الأحوازي - العرب وتركيا في المعادلة الإيرانية














المزيد.....

العرب وتركيا في المعادلة الإيرانية


خالد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 08:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تحاول إيران أن تتزعم العالم الإسلامي عبر تسويق مشروعها الذي يستخدم الإسلام السياسي الذي يتزعمه ولي الفقيه كنموذج للإستدلال بأنّه ولي أمر المسلمين جميعاً. ولأنّ تركيا والدول العربية يعتبران القطبين الرئيسيين في العالم الإسلامي ؛ من هذا المنطلق يتمتع كلٌ من الأتراك والعرب بمكانة خاصة في الإستراتيجية الإيرانية وذلك بسبب الموقع المؤثرالذي يحظى به هذان الطرفان في العالم الإسلامي. تركيا وبسبب دعمها للإخوان المسلمين وكذلك علاقاتها القوية مع بعض الدول العربية في مقدمتها قطر و أيضاً قوتها العسكرية المؤثرة في المنطقة تمتلك رصيداً كبيراً من التشابك الإستراتيجي مع إيران بكعس الدول العربية التي تفتقد لاستراتيجية معينة في التعاطي مع النفوذ الإيراني في العالم العربي إلا أنّ تركيا تحتفظ بموروث تاريخي و سياسي مؤثر في التعامل مع الملف الإيراني و تحاول أن تستخدمه كقضية لمعاكسة العرب للوقوف بجانبها.
أنقرة بدورها تتلقى تعاملاً مختلفاً من قبل طهران رغم أنّ الأخيرة تنظر اليها بنظرة الندية وذلك بسبب الأجندة التركية و الوحدة الإستراتيجية لهذا البلد إلا أنّ ايران لا تتعاطى مع القضايا العربية ككتلة موحدة بل بصورة مجزّأة .فعلى سبيل المثال إنّ تعامل طهران مع دول الخليج العربي يختلف عن تعاملها مع اليمن وسوريا والعراق و تعامل الإيرانيين مع مصر يختلف عن تعامل هذه الدولة مع الأردن.من هنا يصعب قياس السياسة الإيرانية حيال الدول العربية بصورة سلّة واحدة من التعاملات.
ففي الملف اليمني تنظر الحكومة الإيرانية الى هذه الدولة على أنها الحديقة الخلفية لطهران فرغم أنّه يوجد الكثير من التباين الأيديولوجي بين صنعاء و طهران لكن بعد الثورة اليمنية تحديداً استطاعت إيران أن تكسبت ودّ الحوثيين و تحوّلهم الى حلفاء رغم أنهم لا يؤمنون بولاية الفقيه و لديهم اشتراكات كثيرة إثنية وعقائدية مع الدول العربية أكثر منها من طهران إلا أنّ ضعف التعامل العربي أفقد هذا المكوّن ووضعهم في أحضان طهران عن قصد أو دون قصد.تبعاً لذلك استطاعت إيران أن تدخل اليمن من بوابة القضايا المتشابكة بين اليمن والسعودية وتمكّنت من توظيف هذا البلد جيواستراتيجياً خدمة لمصالحها القومية.
فيما يتعلق بسوريا التي تعتبر ممراً إيرانياً الى البحر الأبيض المتوسط استطاعت السياسة الإيرانية أن تدخل هذا البلد بسبب دعم نظامه في مواجهة خصومه الأتراك والعرب و استطاعت أن تحوّل سوريا الى حلقة قوية في معادلاتها الإقليمية. بنفس الدرجة استطاعت إيران أن تستثمر نفوذها لدى القوى الموالية لها و التي امسكت الحكم في العراق بعد الإحتلال. فقد إخترقت إيران أحزاب إسلامية عربية و تركية لتوسيع رقعة نفوذها في هذه المنطقة وتمكنت من تحقيق بعض المكاسب المهمة فيما يقارب أربعة عقود مضت ليصبح العرب والأتراك الحلقة الأهم في المعادلة الإيرانية.



#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادر غضب خامنئي من تفتيش المنشآت العسكرية
- البحرين في صميم المشاكل العربية الإيرانية
- التحالف العربي بوجه المشروع الإيراني
- عُمان النّافذة الإيرانية في الخليج العربي
- انسياق الحوثيين وراء المشروع الإيراني
- خامنئي وعلقم الإتفاق النووي
- المعارضون الإيرانيون للإتفاق النووي
- موقف طهران من عاصفة الحزم
- الأهداف الصاروخية للحرس الثوري الإيراني
- سقوط ورقة التوت عن التدخلات الإيرانية في اليمن
- هل تهديد خامنئي بقطع الغاز مجرد مزحة؟
- الإتفاقيات العسكرية الإيرانية - الروسية
- روحاني وخيار الإستفتاء العام
- الإعلام العراقي وتغيير اسم شط العرب الى -أروند رود-
- هل حقّاً تتحكّم طهران بأربع عواصم عربية؟!
- الخسائر البشرية للحرس الثوري في العراق
- روحاني ومآلات التغيير في السياسة الخارجية الإيرانية
- طهران: الرياض تخوض حرباً نفطية ضد إيران
- روحاني و المتشددين والإتفاق النووي
- طهران و فرصة إثبات حسن النوايا


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الأحوازي - العرب وتركيا في المعادلة الإيرانية