أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - السلام عليكم والحرب علينا














المزيد.....

السلام عليكم والحرب علينا


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 19:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أكثر كلمة تقال وتردد في بلدان العرب والمسلمين صباحا ومساءا ليلا ونهارا ، يرددها الكبير والصغير العالم والجاهل المتدين وغير المتدين النساء والرجال، وتردد في كل الاحوال والحالات في العبادات كالصلاة والمعاملات كاللقاءات والزيارات، وتردد وتقال منذ خمسة عشر (15) قرنا من الزمان.
ورغم ذلك لم تفعل فعلها في الحس المدني والوجداني للفرد والجماعات والمجتمعات الاسلامية والعربية. بل يعمل الجميع وكلهم في حياتهم اليومية والجمعية على نقيضها وعكس مدلولها. بل يعيشون عكس كلمة السلام وبنقيضها تماما، إلا وهو الكراهية والحقد والحرب والقتال المستمر. وليس مع أعدائهم وما أكثر أعدائهم بل مع أنفسهم وفيما بينهم تماما.
لو نقوم بعملية إحصاء لكلمة (السلام عليكم) في العالم أجمع لوجدناها قيلت فيما يسمى بالعالم العربي والاسلامي.
وفي نفس الوقت نقوم بإحصاء عدد القتلى والجرحى واليتامى والارامل حتما تكون في بلدان السلام عليكم هاته.
وبدون عملية احصاء ومن خلال تتبع نشرات الاخبار العالمية نصل الى نفس النتيجة.
وبدون احصاء ومن خلال وضع خريطة العالم على المكتب وتتبع مناطق النزاع والدول التي بها دماء وأشلاء سنصل الى نفس النتيجة، ألا وهي أن الدماء والدموع والألام موجودة حصريا في بلدان السلام عليكم.
لا بأس أن نذكر بعض بلدان السلام التي تعيش فعليا الحرب عليكم ومنها وعلى رأسها العراق، سوريا، اليمن، أفغانستان، باكستان، مصر، السعودية، البحرين، الجزائر، ليبيا، تونس، مالي، السودان، تركيا، لبنان، فلسطين، الاردن، المغرب، فرنسا، أمريكا، موريتانيا، الكويت، الصومال، جيبوتي، نيجيريا إلى غير ذلك من بلدان السلام عليكم.
فأينما تجد كلمة السلام عليكم تتردد كثيرا، يجب أخذ الحيطة والحذر من الحرب عليكم.
قد يقال أن هذه مبالغة وفي كل المجتمعات والدول تقع نزاعات وحروب وليس هذا حكرا على المسلمين والعرب.
نقول نعم كل المجتمعات والامم فيها الخير والشرير الصالح والفاسد لكن لا يوجد فيها من يصدع رأسك عند كل لقاء ومغادرة بالسلام عليكم صباحا ومساءا، ولا يوجد بها من يقدس ويمدح المجرمين والغزاة البغاة الزناة الجباه التاريخيين ولا المعاصرين وبسم الدين والمقدسات، ولا يوجد فيهم من يدع أن دينه دين سلام وانتشر بالسلام وهو حامل للسيف ويؤمن بعقيدة السيف ويسمي ابنه بسيف الاسلام وكلاشنكوف الاسلام ومتفجرات الاسلام ويريد فرض عقيدته ونظامه بقوة السيف كما تفعل داعش وجبهة النصرة والجماعة الاسلامية المسلحة والقاعدة وكتيبة عقبة بن نافع وجيش المجاهدين وأنصار السنة والجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى غير ذلك من اسماء أصحاب السلام عليكم.
ولا تسمع بهذه المفردات ( انتحاري فجر نفسه، انفجار قنبلة موقونة، انفجار سيارة مفخخة، قطع الرؤوس مع صيحات الله أكبر، عشرات ومئات القتلى والمفقودين، جرائم حرب، جرائم ابادة جماعية) إلا في البلدان التي يردد مواطنوها كلمة السلام عليكم حتى يصدعون الرأس ويكرهون الحياة.
هذا حتى يفهم ويعرف لماذا لا أحب التحية بمثل هذه الكلمة (السلام عليكم) وأعوضها دائما بتحية صباح الخير أو مساء الخير فقط، ولماذا لا أرد بوعليكم السلام بل بمساء وصباح الخير فقط. ليس لأنني أكره السلام والمحبة والأمن والأمان ولكنني بسبب كرهي للنفاق ولأنني أحب أن أقول ما افعل لا أن أفعل مالا أقول كما يفعل مجتمع السلام عليكم.
إن السلام المطلوب هو الذي يجب أن نعيشه مع انفسنا وفي انفسنا ومع غيرنا مهما كان هذا الغير، كما علينا أن نعيشه واقعا وفعلا لا باللسان فقط.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار أن تتشيع إسرائيل
- السعودية .. بداية الحصاد أم بداية النهاية؟
- خبر عاجل: ظهور قرن الشيطان للعيان
- صفين المعركة قسمتنا إلى صفين
- لا تلمه فهو مسير لا مخير
- إعدام مرسي جريمة أخرى
- الخروج على ولاة الأمور كفر وردة
- الموت السريري بين قفص الفقه وسجن القانون
- أوباما رضي الله عنه وأرضاه
- كامب ديفيد الثالثة الأخرى (مخيم عمي دافيد)
- الطيار المغربي كان في المكان الخطأ
- الجماعات الارهابية بين الأيدولوجيا والتكتيك
- بين البخاري الفارسي وابن رشد الأمازيغي
- الدولة السعودية العظمى والدور الاقليمي الواجب الاعتراف به
- المملكة العربية السعودية العظمى يجب الاعتراف بها كقوة اقليمي ...
- نفاق الإعلام العربي (العبري)
- الوهابية ...خطر على العالم أجمع
- الشيعة والتشيع
- الإرهاب الفكري في وسائل الإعلام والمنتديات التي يشرف عليها ا ...
- إسلام بحيري ومحاكم التفتيش المصرية


المزيد.....




- الجيش السوري يسقط 11 مسيرة تابعة للجماعات التكفيرية
- بالخطوات بسهولة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد علي القمر الصن ...
- TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا ...
- أنس بيرقلي: الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية أكثر تطرفا ...
- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - السلام عليكم والحرب علينا