أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بشير الحامدي - تونس: مشروعية معركة الحقوق وحملة وزارة التربية والحكومة على قطاع التعليم الأساسي















المزيد.....

تونس: مشروعية معركة الحقوق وحملة وزارة التربية والحكومة على قطاع التعليم الأساسي


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 19:54
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لسنا في حاجة لتذكير المسؤولين المباشرين عن التعليم في بلادنا وعن السياسات التعليمية وتحديدا الحكومة والوزارة ـ بدور هذا القطاع و أهميته بالنسبة لحاضر ومستقبل البلاد كما لحاضر ومستقبل الانسان و الأجيال عموما.
قطاع التربية والتعليم هو قطاع من المفروض أن لا يخضع لمعايير التبضيع والتسليع والاستثمار والربح والمضاربة فقطاع التربية والتعليم والسياسة التعليمية شأن مواطني مشترك ومشروع مجتمعي يعتني بالإنسان وغايته الأولى و الأخيرة الانسان والمجتمع.
لسنا في حاجة لتذكير هؤلاء المسؤولين حكومة ووزارة ونحن نراهم يسقطون مشروعا سموه إصلاحا لن يجني منه أبناؤنا غير الضحالة والفشل و يزيد سوى تعميق مأزق أزمة المنظومة التعليمية و إغراقها أكثر في الهامشية .
تشبث الدائرة المسؤولة عن هذه السياسات التعليمية الفاشلة وفي كل مستوياتها يظهر جليا في الحملة المسيئة للمدرسة وللمعلم وللتعليم وللتربية عموما التي تنفذها وزارة التربية تزامنا مع دخول قطاع التعليم الابتدائي في سلسلة الاضرابات المتوجة بالإضراب الاداري ومقاطعة الامتحانات المكرس حاليا في أكثر من 5000 مدرسة ابتدائية من أجل مطالب صارت معروفة من القاصي والداني.
1 ـ حملة وزارة التربية على المعلمين وساسة لي الذراع
المتتبع للسياسة التي تعاملت بها وزارة التربية في الثلاث سنوات الأخيرة مع مطالب المعلمين لاشك يلاحظ أن الوزارة اتبعت في ذلك أسلوب التنصل من الاتفاقات الممضاة و المماطلة وتعويم المطالب ورفض التفاوض وعدم احترام التعهدات وهي أساليب برع المسؤولون في الوزارة في ممارستها وتوارثوها الواحد عن الآخر من الطيب البكوش إلى سالم لبيض إلى الوزير الحالي الذي يذكرنا بما كان يأتيه سلفه في نظام الديكتاتور بن علي المدعو سيئ الذكر الصادق القربي.
حملة وزارة التربية هذه المرة تعدت التنصل من الاتفاقيات والمماطلة ورفض التفاوض لتصبح حملة هدفها تشويه المعلم لدى أولياء التلاميذ والعائلة التونسية والرأي العام عموما و إظهاره بمظهر المبتز الذي لا تعنيه غير مصلحته المادية وهي عملية مفهومة الغايات هدفها تجييش أولياء التلاميذ ضد المعلمين والخروج بالخلاف بوصفه خلافا نقابيا مع الوزارة من أجل نيل مطالب وحقوق إلى صراع مع الأولياء والعائلة التونسية حول لامسؤولية المعلمين وعدم تقديرهم لحقوق التلاميذ ولواجباتهم المهنية وهو أسلوب تهدف من ورائه الوزارة إلى تجريم الفعل النقابي و بالتحديد الاضراب الإداري والذي صورته على أنه كارثة الكوارث في محاولة لرمي الكرة بعيدا والتنصل من مسؤوليتها في عدم تلبية مطالب المعلمين والتعامل معهم ومع مطالبهم تعاملا لامسؤولا تعاملا شعاره ليبقى الحبل على الغارب وعليّ وعلى أعدائي والكل إلى الهاوية.
ينسى طاقم البيروقراط الذي خير أن يكون التعامل مع مطالب القطاع بهذه الصورة أن هذه الخطة المردودة والساقطة ستكون وبالا على الوزارة حين يقتنع المواطن أن المعلمين أحرص من الجميع على مصلحة أبنائه و أن المعلم ليس ذلك الذي تصوره وسائل الاعلام المأجورة المنحطة.
ينسى طاقم البيروقراط في وزارة حكومة الوكالة أن خطته ستعود عليهم بالوبال لما يكتشف المواطن حقيقة المؤسسة التعليمية وما تعيشه من مشاكل وانسداد أفق وفقر في الوسائل التعليمية ولامبالاة الوزارة تجاه كل ذلك.
ينسى وزير التربية وطاقمه أن حملتهم ضد المعلم في وسائل الاعلام البنفسجية تلفزات وجرائد وإذاعات ستكون نتائجها عكسية عليهم عندما يتأكد أولياء التلاميذ من أن المعلم صاحب حق وحقوق ومطالبه يجب أن يحصل عليها.
ينسى طاقم البيروقراط أن إنجاح التلاميذ بصفة آلية وتغييب إستحقاق النجاح كرد على صمود وعدم تزحزح القطاع عن مطالبه ليس إلا هروبا إلى الأمام وتأجيلا للمشكل الذي سيكون أعوص عليهم في مفتتح السنة الدراسية القادمة لما يدخل القطاع في مقاطعة السنة الدراسية ويرفع شعار لا دراسة قبل تحقيق مطالبنا.
2 ـ العركة معركة على الحقوق ومستقلة
المعركة المطلبية التي يخوضها قطاع التعليم الأساسي والتي انطلقت منذ جانفي 2015 وربما يجدر القول أن بداياتها تعود إلى إضراب ماي 2014 هي المعركة النقابية الوحيدة المستقلة والتي فيها القرار قاعدي وديمقراطي من بين معارك نقابية عديدة خيضت منذ 2011.
هي المعركة الوحيدة التي تدور على قاعدة الحقوق دون غيرها وخارج كل توظيف سياسوي حزبي أو نقابي.
هي المعركة الوحيدة التي تستمر وستتواصل بانخراط قاعدي أفقي وعمودي غير مشهود منذ جانفي 2011
هي المعركة الوحيدة الدائرة والمستمرة وبقدرة على التعبئة القاعدية لم نشهدها منذ جانفي 2011 و قطاع التعليم الأساسي هو اليوم القطاع الوحيد الذي يواجه سياسات المافيا المنقلبة والطغم المرتبطة بأجندات البنك الدولي والقوى الاستعمارية.
قطاع التعليم الأساسي هو القطاع الوحيد الذي يواجه اليوم سياسات التجويع وتجريم النضال الاجتماعي ويعلنها صريحة أنها معركة فرض الحقوق ولابد من الانتصار فيها على المافيا وعلى تحالف النداء النهضة.
محاولات تحويل معركة الكرامة والحقوق التي يخوضها التعليم الأساسي وتصويرها على أنها معركة موظفة من قوى سياسية محاولات مردودة على أصحابها وعلى القوى التي تحاول تقسيم القطاع و تشتيت وحدته وضرب جذريته ومعلومة المقاصد.
ناجي جلول فاسد من نداء تونس وسياساته سياسات الطغمة الحاكمة سياسات ما أنتجته انتخابات 2014 وكل رؤية غير ذلك هي رؤية فاسدة ولا ينتج عنها غير التحليلات الفاسدة.
قطاع التعليم الأساسي لا يخوض معركته المطلبية ضد ناجي جلول إنه يخوضها ضد سياسات برمتها سياسات مزيد التفقير والاستغلال سياسات التجويع والتجريم سياسات السلم الاجتماعي سياسات الطغمة الحاكمة.
القضية قضية حقوق وكرامة وشرف والوقوف مع بيروقراطيات الكمبرادور في الحكومة أو خارجها عار ما بعده عار. قطاع التعليم الأساسي فرض استقلالية قراره القطاعي وفرض استقلالية معركته المطلبية وهو ليس للبيع في مزاد الخردة السياسية وقبل ذلك ليس لتوظيف لصالح لا البيروقراطية النقابية ولا أي حزب سياسي
إن صوتنا اليوم صوت واحد
حركتنا مستقلة مطالبنا مشروعة ولن نركع



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة على الموارد والثروات ليست -وينو البترول-
- بعض إجابات عن سؤال التنظم : الحزب أم المجالس المقال الأول
- الإتحاد العام التونسي للشغل الوثن الجاثم على صدور منتسبيه
- تونس الحوار الجهوي حول إصلاح المنظومة التربوية بالمدارس الا ...
- لا تنتظروا حلولا من أحد
- رأي في ما يجري في اليمن
- وحدتكم الوطنية لا تعنينا ...
- حول أطروحة التنظم الذاتي أو الانتظام في مجالس ثورية
- -سيدي وجوادو- أو -سيدي وعاهرته-
- المستقبل للتنظيمات الطبقية المستقلة
- استبداد يصارع استبدادا
- دولة البوليس
- - التجمع ما يحكمناش - ولا لعودة التجمع للحكم كلفنا ذلك ما كل ...
- لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المق ...
- تونس ماذا بعد كل هذه الترتيبات وإلى أين تسير الأوضاع ؟
- سنبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة -السيستام-
- تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى ...
- في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها
- انتخابات 26 أكتوبر في تونس لا تعني الأغلبية
- لا خيار وَسَطٌ إما مع المقاومة أو مع اللبرالية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بشير الحامدي - تونس: مشروعية معركة الحقوق وحملة وزارة التربية والحكومة على قطاع التعليم الأساسي