أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - التمييز والعنصرية والتقية ومصادر التمويل














المزيد.....

التمييز والعنصرية والتقية ومصادر التمويل


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 01:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الامر الملفت للنظر في الاديان الابراهيمية، التي اقتبست الشرائع والاحكام وجوهر الاخلاق ومبادىء التطهر والصوم والحج إلى مكان مقدس والقوانين وفكرة الله من اديان حضارات البحر المتوسط السابقة، انها ابتكرت فكرتين لم تبشر بهما الاديان السابقة كافة، اولهما فكرة الوحي والثانية هي التمييز والعنصرية في السماء.
لم يقل احد من مؤسسي اديان حضارات ميزوبوتاميا أو اديان الفراعنة انه تلقى وحيا من الله، وان اتباعه فقط مصيرهم في الجنة بينما سيذهب الباقون إلى جهنم. فكرة الوحي المباشر من الله تعني وجود الكمال في النص والفكرة والوقائع، لكن حقائق العلم والفلك والحفريات وعلم البيولوجي وحتى الصرف والنحو يقولون بكل وضوح ان هناك اخطاء في النص، تجاهلها المؤمنون خشية من نار جهنم أو لوجود حكمة عُلوية لا يدركونها من هذه الاخطاء الواضحة. أما فكرة العنصرية والتمييز التي خص بها الله شعوبا أطلق عليها مرة مختارة ومرة خراف إسرائيل ومرة خير أمة اُخرجت للناس، فلم تؤد سوى إلى المزيد من الدماء والضحايا وسقط بسببها قتلى من الشعوب الاخرى أكثر بكثير من حروب السيطرة على الاراضي الخصبة والمياه والمراعي والاستعمار والهيمنة الاقتصادية ونشر النظريات السياسية، وقتلى بين الدين الواحد بسبب اختلاف التفاسير حول النص الكامل.
ما يحاول العلمانيون تحقيقه هو تقليص العنصرية، خصوصا الدينية التي بدأت تتفشى بشكل يثير القلق، وقد عشت في خمسة بلدان واربع قارات، ولم اسمع مطلقا باتحاد محامين هندوس أو بوذيين أو دروز أو سكان اميركا الاصليين أو حتى علمانيين أو مسيحيين أو يهود، لأن القانون هو القانون في أي دولة ويستحيل ان يذهب المواطن سوى إلى محام بغض النظر عن دينه ليدافع عنه في المحاكم، لكني قرأت اخيرا عن "اتحاد المحامين المسلمين" في دولة جنوب أفريقيا أنه تقدم بطلب رسمي إلى إدارة الشرطة وجهاز النيابة العامة ووزارة العدل في البلاد للقبض على الرئيس عبد الفتاح السيسي في حالة وجوده في جوهانسبرغ. وتقدم "اتحاد المحامين المسلمين" بوثائق "تدل على ضلوع السيسي في جرائم حرب للنيابة العامة والشرطة في جنوب أفريقيا"، حسبما قال يوشا طيوب عضو الاتحاد، وتعهد طيوب بأنه في حال رفض الطلب، سوف يلجأ الاتحاد إلى محكمة الأمور المستعجلة لإصدار مذكرة لاعتقال الرئيس السيسي.
بنى طيوب مذكرته على أقوال "مواطن مصري يعيش في جنوب أفريقيا قدم لنا أدلة أظهرت بوضوح وقوع جرائم حرب في بلاده، حيث كان قد تعرض هو وأسرته لاعتداءات خلال مشاركتهم في الاحتجاجات المناوئة للانقلاب في أغسطس/آب عام 2013".
المؤكد أن طيوب لا يدرك تماما ان الاخوان المسلمين لا يأبهون بمحاكم الكفار لأنها لا تستند إلى شرع الله، ما يعني إنه هو شخصيا محام يعمل مع اخوانه في دولة جنوب أفريقيا في محاكم كفار، لأن التقية لا تمنع بتاتا الوصل إلى الهدف بأي ثمن حتى لو كان تجاهل عقيدة الجماعة، فالتنظيم العالمي يستغل لمصلحة بسط سلطانه فقط مقولة تطبيق الشرع والحدود في بلاد الشرق الاوسط، والديموقراطية والمعاهدات العلمانية في بلاد الغرب، ومنها ما حدث سنة 2002 حين صدقت دولة جنوب أفريقيا على معاهدة روما المؤسِسة للمحكمة الجنائية الدولية، ما يمّكن القضاء في دولة جنوب أفريقيا نظر قضايا متعلقة بجرائم ارتكبت خارج البلاد، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
مسائل التخابر مع جهات اجنبية ومدّها بمستندات سيادية والحض على العنف وإزدراء الدولة والهجوم على السجون وأقسام الشرطة ومؤسسات الجيش والمتاحف وغيرها امام القضاء المصري ليقول كلمته فيها، وتبقى اسئلة: هل يجوز بناء مذكرة على وجود شاهد واحد، بينما الملايين تابعت ما حدث في فض اعتصام وتجمهر رابعة العدوية؟ كيف تجاهل محام تفويض شعب مصر للسيسي شخصيا وبشكل علني لا لُبس فيه بفض ذلك الاعتصام؟ لماذا تجاوزت الجهة القانونية التي قبلت الطلب هذا التفويض الشعبي؟ من اين يأتي التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بالتمويل الهائل الذي لا تقدر عليه دول لإقامة اتحادات عنصرية في معظم بلاد العالم؛ حيث مقولة إن الله يرزق من يشاء بغير حساب لا تصلح مع مبدأ الشفافية العلماني؟ كيف تقبل ديموقراطيات الغرب إقامة اتحادات عنصرية من الاساس مثل اتحاد المحامين المسلمين تمهد لوجود محاكم شرعية يقول الغرب نفسه عن احكامها انها تصلح للقرون الوسطى فقط؟ ماذا يفعل اتحاد المحامين المسلمين في بلاد كافرة لا تطبيق للشريعة والحدود أو وجود للمحاكم الشرعية فيها؟!



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجية الاخلاقية في الضمير الجهادي
- ليته يستقيل قبل تشرين
- الفرق بين رجال السياسة وبائعي التمائم
- تحديث الخطاب الديني مهمة العلمانيين
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا(8)
- قراءة في فكر المستفيدين من الاسلام سياسيا (7)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (6)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (5)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (4)
- قراءة في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (3)
- قراءات في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا (2)
- قراءات في فقه المستفيدين من الاسلام سياسيا
- التنويريون والمرأة اعداء المستفيدين من الاسلام سياسيا
- إذا كان الله لا يخاف فالبشر يخافون


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - التمييز والعنصرية والتقية ومصادر التمويل