أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - صناعة الأعداء














المزيد.....

صناعة الأعداء


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4836 - 2015 / 6 / 13 - 14:08
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


المتوقع والمطلوب منك, في كل وضع أو دور جديدين؟
تقبل موقع الخسارة والتفاهة, وبنفس الوقت تمثل دور الرضا والامتنان.
الطلب المضمر الدائم: الطاعة.
كيف يمكن ممارسة وعيش وضع بهذه الحدة والتناقض والوضوح معا؟
استراتيجية التمثيل: إجادة أدوار عديدة ومتنوعة, ومتناقضة أحيانا.
أليس هذا ما تطلبه الحياة من كل كائن مفرد _في النهاية؟!
* * *
النظرتان العدمية والسلطوية_ ميراثنا المشترك.
الموقف العدمي_ تجميع:
زمن دائري. الحياة والموت تسميتان لحالة واحدة.
1_ولادة 2_ معاناة 3_ موت.
مساواة مطلقة بين الأحياء_ بل بين الموجودات .
هذه النظرة تمتد من بوذا إلى نيتشة وبيكيت.
تركيز على الجانب الذاتي في الفرد. مشكلة الوجود.
الموقف السلطوي_ تراتبية:
زمن خطي. الحياة والموت على طرفي نقيض.
1_ إدراك ومعرفة 2_ السعي لتحقيق الذات 3_صراع حتمي.
هذه النظرة تمتد من حمورابي إلى ماركس وفرويد أيضا.
تركيز على الجانب المشترك(الاجتماعي) في الفرد. مشكلة العيش.
الموقف العدمي_ مساواة مطلقة . لكنها مساواة بين جمادات منزوعة الرغبة والطاقة.
الموقف السلطوي_ اختلاف. لكنه صراع داخل العقل نفسه. هيجان دائم.
تتعايش النظرتان والاتجاهان داخل كل منا.
نرى بشكل دوري الفرد من أحد جانبيه الذاتي أو الاجتماعي_ الموضوعي.
* * *
الصراع والتدمير أسهل من التعاون والحب, ويتطلب جهدا أدنى وطاقة منخفضة_ معلومة أم راي؟
_نهايتا متصل واحد, نقيضان.
الحضيض والذروة, نخبرهما بشكل يومي ودوري ومتكرر_ ونعود لاختيار الصراع غدا.
المثال المطابق حالة المدمن: التفسير في مستوى الارادة والطاقة, ربما.
* *
لماذا يختار الجميع (لمرات) العداوة والصراع (الضمني غالبا) على القبول بتنازل درجة واحدة عن العادة أو المتوقع_ واختيار مقامرة كل شيئ أو لا شيئ؟
_ ربما تفسرها طاقة الطوارئ, التي تحرضها مشاعر العدوان والخوف فقط!
من منا لا يعرف الندم! ويتذكره_ بعد سلوك أو قرار طائش: وضع الشريك ة في خيار إما تقبل شروطي أو الصراع.
أليس هذا السلوك النموذجي في علاقاتنا الاجتماعية_ والعاطفية خصوصا؟
* * *
ربما يفسر ذلك جزئيا" تحيز السلبية" تفضيل الأمان على الاثارة, بالدرجة الأولى وكخيار وسلوك عام. وفي الحالة الخاصة اختيار القطيعة والانفصال( العادة) على شعور القلق الذي يتسبب به الطرف الآخر_ كما نشعر؟ وهو غالبا سراب.
* * *
صناعة الأعداء مشكلة فكرية بالدرجة الأولى؟
أفكارنا السائدة والشائعة موروثة بمعظمها, ونادرا ما نقوم بعملية مراجعة_ أو انتباه وتركيز على الفكرة الضمنية في ممارسات تتكرر وبشكل يومي.
ماذا عنك, وعاداتك في القراءة مثلا_ الآن؟
* * *
أتذكر....( وأحاول أن اتخيل تفاصيل ما حدث): جوزيه ساراماجو وعباس بيضون_ على سبيل المثال لا الحصر في موقف الدخول إلى الولايات النتحدة الأمركية_ الاثنان كتبا تجربتهما, ومشاعرهما بالذل من التفتيش والتدقيق بأغراضهما الشخصية!
الاعتياد على العيش تحت الأضواء, والدلال, يصبحان مع العادة حقا مشروعا_ أو هكذا يتم الشعور بها والتعبير عنها.
التعبير عن الغيظ بصورة مباشرة يتخذ عادة أحد الوجهتين إما الغضب الأهوج أو التدلل والتذلل الصبياني_ والخبرتان شائعتان وتمارسان من قبلنا جميعا( عبر النكوص في الحالات الانفعالية, لا شعورية غالبا).
* * *
المعايير, الاختبار, عدم التناقض, علامات النزاهة والاستقامة الشخصية أيضا.
لماذا نصنع الأعداء داخل عقولنا ايضا؟
المصدر الاجتماعي لصناعة الأعداء:
بالعموم وفي كل مجتمع, يكون المستوى الأخلاقي المطلوب والمتوقع ايضا, أعلى بقليل من متوسط الأخلاق الظاهري لأفراده. وهذا ما يفسر تقارب النظرة الاجتماعية إلى فرد_ بل تطابقها أحيانا, مع درجة تطوره الأخلاقي_ العقلي وسلوكه النمطي (الفعليين).
مع ذلك يوجد جانب آخر للقضية مختلف_ إلى درجة التناقض عند المنعطفات.
المستوى الأخلاقي الذي يشجع عليه المجتمع, كما ينعكس في أنماط السلوك المرغوبة اجتماعيا أو التي تتخذ كنماذج وقدوة, ينحدر المستوى الأخلاقي (الاجتماعي) إلى دون المتوسط وأدنى منه في التعامل مع الغريب (الخارجي أو الداخلي), خصوصا في الأزمات والحروب.
يحدث اختلال أخلاقي عام_ اضطراب وتناقض في القيم الأساسية التي رسختها الأديان والفلسفة (التسامح, النزاهة, المحبة...) وصعود صاروخي للعنف والتعصب
ثقافة الموت.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته
- من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟
- نظرية الذات لدى أحدنا(القدرة على إدراك النفس كموضوع اجتماعي ...
- حياة موازية_نبوءة قد تحقق ذاتها( ما يتوقعه السوريون من أنفسه ...
- مقدمة (حياة موازية_ ثورة ام مؤامرة)
- حياة موازية_ ثورة أم مؤامرة؟
- حياة موازية-بعد ألف سنة!
- الجرح النرجسي_ للفرد أم للانسان...
- لماذا غابت المعارك الثقافية عن حياتنا؟
- الس.....يون يلعبون ببرازهم
- التعلق إنعكاس لتناقص الحب وضموره
- كيف تقول_ كفتا ميزان_ماذا تقول
- الحياة تعنى بجمالها أيضا
- المعاني ملقاة في الطريق!
- هل تختلف عن داعش؟
- السجن السياسي_ الإخوة الأعداء
- التفكير العصابي_ التفكير الابداعي
- تغيير الطبع؟
- مستنزفو الطاقة أو الأشخاص المنهكون
- كيف انتصر السجين السياسي(العربي) طيلة القرن العشرين؟ وهذا ال ...


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - صناعة الأعداء