أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالص عزمي - امريكا خسرت القلوب ولم تربح الحروب















المزيد.....


امريكا خسرت القلوب ولم تربح الحروب


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


(( نشرت جريدة الواشنطون بويت بتاريخ 24 /9 /2005 تقريرا مسهبا جاء فيه ثم تقول تعقيبا على ذلك ؛ ان التقرير الذي نشرته كانت قد اعدته لجنة حكومية رفعته الى عدد من المسؤولين ؛ وتؤكد الصحيفة ان هذا التقرير اشار بشكل مؤكد الى انه
كارين هيوز ؛ المستشارة الرئاسية لشؤون الدبلوماسية الشعبية بوازارة الخارجية الامريكية تحزم حقائبها لتقوم بجولة عاجلة الى الشرق الاوسط ؛ بعد هذا التقرير الخطير وهي تصرح للاعلام < ان احد اهدافي هو توضيح الجانب الانساني لامريكا ؛ واني سوف اركز لقاءاتي على الجانب الشعبي دون الرسمي ....لكي اوضح ذلك الجانب الانساني لعموم الناس ولاستمع اليهم ))

بعد ان قامت امريكا بعملها الشنيع في القائها قنبلتها الذرية على هورشيما وناجازاكي في9آب عام 1945 ؛ مما ادى الى القضاء على عددهائل من الابرياء ؛ باسلوب بربري ادمى قلب الانسانية الى يومنا هذا ؛ وجدت ان الطريق الوحيد لاستعادةبعض الشيء
من سمعتها هو في استخدام الثقافة محسنا شكليا لتلك الصورة القبيحة الهمجية ؛ حيث وضع لها الخبراء في بداية عام 1947 خطة تتضمن ثلاثة جوانب اساسية: هي فتح مراكز ثقافية في المدن الرئيسية التي تسمح العلاقات الثنائية التطبيعية بفتحها ؛ اغراق السوق الثقافية بافلام هوليوود و المجلات الملونة الرومانسية بشكل باذخ وشبه مجانية ومعها كميات ضخمة من الاسطوانات الحافلة بالموسيقى والاغاني الاميركية ؛اعداد جولات واسعة على مدار السنة للمحاضرين والشعراء والفرق المسرحية والاستعراضية وكبار الفنانين ... الخ وهكذ بدأ هدا ا البرنامج بالتطبيق ؛ وقد وجد الشباب آنذاك ؛ ان الدنيا اقبلت عليهم وان المتع الثقافية صارت بين ايديهم دونما اي مقابل ؛ فأخذوا يلاحقون النشاطات الثقافية الوافدة الى بغداد ـ بخاصة ايام العطلة الصيفية ـ متجولين في معارض الرسم الامريكية في الوزيرية ؛ او افلام هوليوود ذات القيمة العالية في القصة والسيناريو والاخراج ؛ كافلام ثلوج كاليمنجارو ؛ ومسيو فيردو ؛و واضواء المسرح ؛ ؛ والرمل والدم ؛ وحافة الموس ؛ والكل اولادي ؛ والرجل الثالث ؛ وذهب مع الريح ؛ والحذاء الاحمر ... او حضور حفلات كبار فناني موسيقى الجاز او بعض المحاضرات التي كان يلقيها الاكادميون عن الحياة الامريكية في المركز الثقافي الامريكي في شارع الرشيد اما المجلات التي شغفوا بها فكانت مبذولة في بعض المكتبات الكبيرة وكان من اشهرها ( مكتبة مكنزي) التي كانت تعلق على واجهتها ( فوتو بلي ؛ والتايم ؛ وريدر دايجست ؛ وفوتو سكرين ونيوز ويك )؛ ومع ان اللغة الانكليزية للكثيرين منهم كانت قاصرة تماما الا انهم كانوا ا شغوفين جدا
بصور تلك المجلات الملونة و وبقراءة السطور التي تحتها ( بمساعدة القاموس العصري لاليلس انطون الياس ). في تلك الفترة كنت في مرحلة الدراسة الثانوية وكانت لغتي الانكليزية تفوق ما يعرفه اقراني منها ، لقد اتاحت لنا مكتبات بغداد ان نطلع على كتب جديدة واسطوانات في الموسيقى الحديثة مما بهرنا وشدنا اكثر الى المطالعة والاستماع ؛ لقد بدأنا نقرأ بالانكليزية وبمعاونة مدرسينا في الثانويات الذين كان قسم منهم قد تخصص في الخارج وعاد ليدرسنا الادب الانكليزي شعرا وقصة ورواية ومسرحية بعد ان كنا نقرأ فقط الكتب المقررة مدرسيا ؛ لقد ارشدنا مدرسونا الى زيارة المركز الثقافي الاميركي في شلرع الرشيد ( قرب سوق الصفافير- في باب الاغا ) .لغرض استعارة الكتب او الاستماع الى الموسيقىا ومشاهدة الافلام الجديدة الواردة من هوليوود . كان المركز الذي دخلناه اول مرة مع مدرسنا ؛ واسعا ومرفها ؛ فيه عدد من القاعات الخاصة بالمطالعةا والاستماع للاسطوانات او لمشاهدة الافلام التي تعرض مساءا ايام العمل . كانت صالة المكتبة التي احاطت بها الكتب من كل جانب مدعاة لانبهارنا؛ فقد قسمت بموضوعية و اناقة بحسب موضوعاتها التي اشارت اليها اللوحات الصغيرة المعلقة على كل رف كالطب والآداب والهندسة والعلوم الصرفة والسياحة والتاريخ والجغرافيا والمعاجم ... ؛ ومن طريف ما اتذكر ان الزملاء كانوا يتبارون في معرفة رغبات دراسة كل شاب ، فما يكاد احدهم يتوجه الى رف الكتب الهندسية حتى يصرخ الجميع ( كلية الهندسة) واذا ما توجه احدهم الى القسم القانوني صاح الزملاء ( كلية الحقوق ) وهكذا دواليك ... اما نحن عشاق الادب والفن فقد انكببنا على قراءة الروايات والقصص القصيرة التي تشبع نهمنا ؛ و كنت انا بالذات شديد التعلق باعمال ارسكين كالدويل وآرثر ميلر وجون شتاينبك وفرجينيا وولف ومارك توين ويوجين اونيل وتنسي وليمز وارنست همنجوي ومارجريت ميتشل ... وغيرهم
؛ ولعل تأثير الافلام السينمائية المأخوذة عن بعض اعمال هؤلاء الافذاذ وغيرهم هي التي شدتني الى كثير من ابداعاتهم ؛ فقرأت اكثر من مرة ؛ عناقيد الغضب وشارع السردين المعلب وكأس الذهب لشتاينبيك؛ وطريق التبغ وقطعة من ارض الله الصغيرة وسارق الحصان وحادث في بالتيمو لكولد ويل ؛ والكل ابنائي ووفاة بائع متجول والرجل الذي اوتي الحظ وعدو الشعب لميلر ؛ ولمن تقرع الاجراس ووداعا للسلاح والشيخ والبحر لهمنجوي ؛ ومغامرات توم سوير والامير الفقير ومتشرد في الخارج لمارك توين .... الخ ؛ و اذكر مرة ايضا انني طلبت من امين المكتبة ( الكل ابنائي ) ولعلها كانت المرة الرابعة التي استعير فيها هذا العمل الابداعي العظيم ... ولما جاء بالكتاب سألني فجأة وهو يبتسم : هل انت يساري ؛ او من عشاق ديمقراطية اليسار ....؟
استغربت من سؤاله وقلت ؛ لم هذا السؤال الغريب ؛ قال : لقد لاحظت انك تطلب اعمالا ادبية لها هذا الطابع !! ؛ اجبته ليس الامر بهذه الصيغة ؛ انني اميل الى الاعمال المرتبطة بالحياة الانسانية ؛ التي تكافح الظلم ووتدافع عن الحريات والبسطاء والمعدمين ؛ ان هذه الابداعات تحمل مثل هذه المعاني ولذلك تراني استعيرها اكثر من غيرها . هنا مد يده وصافحني قائلا و بكل ادب جم : عفوالم اكن اقصد كل ذلك ؛ نحن الامريكيين نحب الثرثرة احيانا ؛ فاجبته بل وحب الاستطلاع ايضا . لقد عرفت قيمة هؤلاء المبدعين بمقارنة اعمالهم بنتاجات غيرهم من العباقرة . التي كانت تعرض كتبهم المترجمة الى العربية مكتبة بغداد
فاجد فيها ظالتي كمؤلفات دستوفسكي ومكسيم كورجي وتشيكوف وتلستوي اضافة الى العباقرة الآخرين كشكسبير وجارلس ديكنز وسمرسيت موم ؛ وبرنارد شو واوسكار وايلد وهوجو وجوته ومولير ... الخ فكان كل من هؤلاء حديقة مزهرة ..
حينما اخذت الدراسة الثانوية تأخذ مسارا اكثر جدية وتتطلب تركيزا اعمق من السابق ؛ اصبح ترددي وزملائي على المركز اقل بكثير من السابق ؛ فقد كنا نمر كل اسبوعين لاستعارة بعض الاسطوانات الموسيقية لكلين ميللر ولويس آرمستونغ وديوك ايلينجتون وهم من ملوك موسيقى الجاز السود ؛ وبعدئد انقطعت شخصيا تماما ؛ اذ بدأت اوفر قليلا من مصروفي الشهري لابتاع ما ارغب فيه من اسطوانات وكتب مما كان يصل منها الى السوق العراقية . لقد ركزت الدعاية الامريكية في تلك الفترة على الافلام الجديدة بكل انواعها التراجيدية او الكوميدية او الاستعراضية وكانت تشغل مساحات واسعة من الصحف والمجلات العراقية اضافة الى الكراسات الملونة او البوسترات الكبيرة التي تنبه الى تلك الافلام والتي كانت تعلق على واجهات دور السينما الشتوية او الصيفية ح كسينما غازي وروكسي والملك فيصل الثاني او ديانا او التاج .. او على مراكزفروع شركات مترو جولدوين ماير وفوكس وبارامونت ؛ بل اكثر من ذلك فقد كانت مكاتب الاستعلامات الاميركية توزع الكراسات الصغيرة التي تبرز فلما ما وتملأ صفحاته الاخرى بمعلومات وصور سياحية تشبعها ببعض الاخبار الشهرية عن نشاطات وفعاليات المراكز الثقافية ومكاتب الاستعلاما ت المنتشرة في عموم القطر . ولمناسبة الحديث عن الافلام ؛ فأن شباب هدا العصر يعتقد
ان بدعة افلام ( سوبرمان ) التي تعطي صورة خارقة عن الشخصية الاميركية هي حديثة العهد ؛ في حين انها ليست كذلك؛ فقد كانت هنالك ( على ايامنا) افلام مماثلة عن رجل امريكي خارق هو ( فلاش جوردن ) ؛ وكانت افلامه عبارة عن محاولة نفسية مقصودة تشعر المشاهدين بعظمته وسطوته امام عجز الآخرين وضعفهم . لقد بذلت الولايات المتحدة اقصى ما لديها من مليارات وجهود ومخططات ثقافية وفنية لتغطي العالم الذي بامكانها الوصول اليه وذلك لتحسين صورتها او بالاحرى تحسين صورة المهيمنين على شؤونها السياسية وحسب ؛ لقد استمرت امريكا في تنفيد خططها االجدابة ادبا وشعرا وموسيقى وفنونا تشكيلية ؛ واغدقت خلالها على النوادي والجمعيات والمكتبات العامة كثيرا من نتاج كتبها ومجلاتها لما يقارب العقد من الزمن ..؛
فادخلت على قلوب الملايين من البشر السعادة والثقافة والمتعة ؛ ولكن الادارة الامريكية المجبولة على العدوان لم تستطع ان تستمر في مسلسلها الانساني ؛ لانه يتناقض مع مفهومها الاقتصادي و الهيمنة المسيطرة على ادارتها . ففي هذه الفترة من الزمن الجميل فاجأت امريكا العالم بالتحرك نحو فيتنام بحجة تقديم المساعدات الى فرنسا لقمع حركات المطالبة بالاستقلال وهي في حقيقة الامر كانت تهدف بكل جدية لان تحل بدلا عنها في فيتنام . لقد عملت اولا وبضغط واضح على ترسيخ حالة الانقسام والفصل فطبقت خطتها بما كان يسمى بخطوط العرض اذ جعلت خط العرض 17 هو الفاصل ما بين شمال فيتنام وجنوبه (المعروف بحكومة سايجون) وفرضت شخصية مهزوزة هو ( نجو دين ديام ) رئيسا لتلك الحكومةالعميلة . وعلى الرغم من دعمها وسيطرتها الغاشمة على مقدرات البلاد ؛ فقد انتفض الشعب الفيتنامي واشتعلت الحرب وطار شرارها الى لاووس وكمبوديا والهند الصينية؛ وفي اثناء تلك المعارك الطاحنةعام 1960 تأسست جبهة التحرير الوطنية في جنوب فيتنام لتسحق حكومة ( نجو دين ديام ) على الرغم من كل الاموال والجهود والحماية الاميركية الخارقة له . وفي عام 1964 وجدت امريكا نفسها في حرب ماحقة بعد سلسلة من الانقلابات ضد حكومتها الجنوبية ؛ واستمرت الحرب تأكل جنودها وتحرق اموالهاالطائلة . كان جيشها ضخما يزيد على نصف مليون جندي ؛ وتقول التقارير التي تؤرخ لهذه الحرب ان كثيرا منهم ارتكب جرائم شنيعة كقتل الاسرى واغتصاب النساء بل وابادة قرى باكملها وتحويلها الى ركام باهاليها . وبقيت هذه الحرب تحصد الارواح الى عام 1973 حيث شنت القوى الثورية الفيتنامية بقيادة حكومتها الموقتة هجوما عسكريا باسلا و كاسحا واسطوريا لم يشهد له التاريخ المعاصرالحديث شبيها؛
حيث سحق فيه الجيش الاميركي اواندحر نهائيا؛ فانسحب آخر جندي من مستنقع فيتنام في مارس 1973 مثخن الجراح عاجزا عن التماسك ؛ فاقد الثقة ؛ تلاحقه مأساة الكئابة والضياع ؛ كانت محصلة الخسائر عجزا هائلا في الميزانية الفيدرالية ..؛
وخسارة 57 الف جندي امريكي قتيل و 153303جندي جريح ؛ كما خلفت وراءها ملايين الفيتناميين وهم يعانون من انتشار مرض السرطان بسبب استخادم امريكا للمواد الكيمياوية وقنابل النابالم واسلحة فتاكة اخرى . لقد اطلق العالم آنداك لقب
( الاميركي القذر ) على الشخصية المهزومة في فيتنام او المتحكمة في الادارة في واشنطون؛ وليس هناك الا القلة من المثقفين من لم يشاهد فلما امريكيا تحت هذا العنوان اد لم تكن تلك التسمية الا تعبيرا شعبيا عن السخط والتذمر من هذه الحرب التي شجبها المثقفون الاميركيون قبل غيرهم لان تداعياتها واسقاطاتها نالت عددا من الادباء والفنانين على عهد المكارثية التي ضيقت الخناق على دعاة نبذ هذه الحرب كآرثر ميلر وشارلي شابلن وجون شتاينبيك والفس بريسلي ...الخ .

ويا ترى هل اتعضت امريكا من كل تلك المآسي التي ارتدت عليها بابشع ما كانت تتأمل ؛ ؟! على العكس ؛ فقد شنت حربا مدمرة اكتسحت ارض العراق وسمائه بطائرات الاباجي وحاملات ام القنابل ومرسلات اصوات الرعب والخوف مع ارتال ضخمة من الدبابات والدروع والمدافع .... الخ ؛ لتقصف البيوت والجوامع والمستشفيات والمدارس والبساتين والطرق العامة وتداهم المنازل وتعتقل الشبوخ والنساء بعد ان كبلت الشباب وساقتهم الى معتقلاتها العلنية والسرية ؛ ولتجتاح المدن والقرى والارياف وتسحق البنية التحتية ...فما معنى دلك؟؛ معناه انها لم تتعض... فلو كانت قد اتعضت لما شنت الحرب على العراق باعذار تهاوت واحدة بعد اخرى مخلفة زوبعة سوداء من الاكاذيب والافتراءات لتعقبها بعدئد اعترافات بالخطأ المشين و على اعلى المستويات . ان كل التحذيرات التي صدرت عن الشخصيات الدولية والهيئات والجمعيات والمجتمعات المدنية اضافة الى التظاهرات والندوات التي غطت العالم من اقصاه الى اقصاه لم تمنع الجشع المادي والعدواني من شن الحرب وفرض سيطرة القطب الاوحد رغما عن الامم المتحدة ومجلس الامن والشرعية الدولية وهاهو الشعب العراقي الذي عانى من الحصار الاقتصادي مدة تزيد على العقد من الزمن حيث مات الالاف من الاطفال وكبار السن ؛ يعاني اليوم من الفاقة والبطالة والجوع والامراض وانهيار البنية التحتية وتراجع مذهل للحياة الاجتماعية وحقوق المرأة ؛ وتفشي سرقة المال العام تحت سمع ونظر قوات الاحتلال وفي ظل تواطؤ التعصب والعرقية والطائفية والمذهبية والعشائرية.وانحسار الرقابة الصارمة من قبل الدولة على اموالها التي هي اساسا ملك الشعب...
لقد حدث كل دلك تطبيقا لقواعد الفوضى وضياع المقاييس تحت مظلة الديمقراطية التي تفضلت في آخر المطاف واهد ت الشعب مشروع الدستور الغارق في رجعيته الجوهرية واللفظية. والبعيد عن التوحيد والترابط والولاء للوطن دون غيره .
لقد ضحت امريكا بشباب ابنائها والخزين الكبير من ثرواتها التي جمعتها من دافعي الضرائب الامريكيين ؛اضافة الى
ما سببته لشعبها من الكئابة والحزن على الضحايا والقلق على الجنودالبعيدين عن وطنهم ؛دونما اي اتعاض من حربها الفيتنامية ؛ فلو اتعضت فعلا لما زجت بنفسها في اتون حرب طاحنة ميسورة البداية محفوفة المخاطر والصعوبات مأساوية النهاية؛ ولكانت قد احتفظت بالآف من شبابها وهم بين قتيل او معوق؛ ليكونوا رسل سلآم ووئام؛ يعملون على جعل الحياة اكثر اشراقا
ولكانت قد منحت جزءا بسيطا مما كلفته الحرب لاغراض انسانية مشرفة تخصصها في المجالات الثقافية والعلمية والفنية فتحول بدلك الجامعات والمستشفيات والمصانع والمزارع والمتاحف والمكتبات ورياض الاطفال الى واحة متطورة مليئة بالخير ؛
ثم لما احتاجت بعد كل حرب ماحقة ؛ الى وفود تحسن صورتها المرعبة؛ و التي لايمكن لالف{ كارين هيوز} من ان تجملها..؛
ان الادارة الامريكية التي لم تعرف اسلوبا غير القصف والعصف والسحق والمحق لتتعامل به مع الشعب العراقي او غيره من شعوب الارض المغلوبة على امرها قد فضلت ذلك النهج المخرب المدمر على النهج الانساني الثقافي المترفع عن الظلم والرعب والتدمير ؛ وهي باصرارها على هدا السلوك الشرير رغم كل الدروس والعبر ؛ خسرت القلوب ولم تربح الحروب .:

عبر كلها الحياة ولكن اين من بفتح الكتاب ويقرا



#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الدستور العراقي 3
- مشروع الدستور العراقي 2
- مشروع الدستور العراقي 13
- التشادق والغريب في عيون الاخبار
- مبدأ المقابلة بالمثل
- شخصية الدستور
- الاعداد للانتخابات القادمة
- هوية العراق العربية .... رسالة عاجلة الى لجنة كتابة الدستور ...
- المرتكبون
- والنجم
- يحكى أن
- العراق والامة العربية تطبيق ومقارنة ونماذج
- اعدام المكتبة الوطنية
- اذا كان لابد من الفيدرالية
- الخلاف حتى على القسم
- اللغة العربية والكورد ــ تعقيب واجابة
- اللغة العربية والكورد
- دعاة المنابر والتطلع الى سلطة الحكم
- صدى السنين : رابطة المناضل الجريح
- حقوق المرأة ما بين السؤال والجواب


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالص عزمي - امريكا خسرت القلوب ولم تربح الحروب