أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني















المزيد.....

إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى مي شدياق وقبلها إلى رفيق الحريري إلى سمير وإلى جورج حاوي : من باب إحترام الدم الإنساني عموما والعربي خصوصا . ومن باب الندب العربي ... والموضة في التواصل فوق هذا الدم .!.. والجاني : أنا ..عربيا .. سوريا .. لبنانيا ...!



أنتم كنتم ولازلتم نبراسا في الديمقراطية والطائفية وتصدير كل ما هو جميل إلى محيطكم العربي .. وكي لا نكون محابين صدرتم أيضا غير الجميل وغيره الكثير .. بيروت عاصمة للثقافة العربية وهذا صحيح بامتياز لا ينكر .. وبيروت هي بيروت ..التي تعريفها من أسمها حيث الرمز فيه وبدلالاته مستغرقا في هذا الاسم الجميل : بيروت خيمتنا .. بيروت قبلتنا ..وبيروت قلعتنا الأخيرة ..وأشكر محمود درويش الذي كثف بيروت في حياتي ووجداني ومشاعري , ونبراسا في الجمع بين الوحدانية الطائفية والديمقراطية التعددية .. وأحب على قلبي الاسترسال وأنا أتحدث عن لبنان

.. وبالأخص جريدة النهار والسفير ..!! تصور هذا الجمع بين النهار والسفير لدى المثقف السوري المغلوب على أمره بعدما أصبح : منذ أيام الردة الطائفية في سوريا و الأعلام السوري بات للمرتزقة والمخبرين .. وقليلا من الشرفاء .. والشرفاء كثر بالعدد قليلو الفاعلية في هذا الإعلام الكسيح .. لذا المثقف السوري يحب السفير والنهار وبيروت بكل ما فيها بدء بالفاكهاني مرورا بالحمرا وانتهاء بالزيتونة !! رغم بعض الاستهلاكية في الصادرات اللبنانية خصوصا تلك المصدرة إلى دول الخليج وعبر الفضائيات المتكثرة بهذه الصادرات اللبنانية .. إلا أنها صادرات اقتصادية وأنتم أحرار في هذا ولكن من نفس الحرص الذي كتب فيه جبران تويني أكتب وأبدأ بالسؤال :

الشعب السوري عموما لديه الذي يحب لبنان ولديه الذي لا يحبها ولديه الحيادي تجاه هذا الأمر .. ويحب قسم منه أن تصبح لبنان جزء عزيزا من سورياه !! أنا لا أحب لماذا ....؟لأننا لا ينقصنا في سوريا

داء الطائفية .. فلدينا ما يكفينا من الذين ينادون بأندلس إن حوصرت حلب ــ القول لمحمود درويش أيضا ــ وعلى هذا أنا أطالب بحسن الجوار .. وحسن الجوار أهم من حرص عروبي لا يعرف المرء علاقته بالنظام العربي المفسد و الفاسد بقضه وقضيضه .. كما أنني لست قوميا سوريا بالطبع .. لنبني حسن الجوار وفيما بعد نتحدث عما يربط إضافة لحسن الجوار هذين الشعبين من روابط عروبية أو قومية سورية ..الخ حسن الجوار وتبادل المصالح هو أساس الدعوة .. لسنا عربا ولسنا نتحدث نفس اللغة .. كما أننا لسنا تاريخا مشتركا ..الخ على الأقل تاريخا خضع الشعبين فيه لسلطة واحدة على مدار ثلاثة عقود وكانت غير كافية لخلق فضاء إنسانيا مشتركا .. وحسن جوار ..إذن ما الذي يمكن أن يفيد في خلق هذا المشترك ..؟

وأنا أتوجه بهذا السؤال إلى السيد جبران تويني ..؟ لأن مجرد هذه الرسالة التوينية توضح بما لا يقبل الشك أن كل ما ذكرته لم يكن كافيا لخلق هذا الوجدان المشترك ..من معاناة الشعبين من سلطة قمعية وفاسدة.؟ ومع ذلك أسمحوا لي أن أكون صريحا في هذا الحوار وبلدي ــ هي مصطلح اقرب للعائلية منه إلى مفهوم الوطن ـــ يتعرض الآن لخيارات صعبة .. إما سلطة لا تأبه بمصالح هذا الشعب أو محكمة دولية وحصار ومجلس أمن ..الخ ولم يعد المواطن السوري ينظر إلى المستقبل .. بل يريد أن ينجو بنفسه في هذه اللحظة الحاضرة ..!!

إذا كان كل هذا لم يكن كافيا لخلق علاقة حسن جوار على الأقل ؟ فما الذي يكون كافيا لخلق هذه العلاقة ؟

أعذروا المواطن السوري , فهو بشكل عام إما مقموع أو له مصالح تضررت في لبنان وهو في تساءل لا يجرأ على طرحه .. ما ذنبي أنا كمواطن سوري في كل ما قامت به سلطتي ؟

والمواطن السوري لا يعرف : أن لبنان سوقا سياسية واقتصادية وثقافية ..الخ فهو لم يعش بعد علاقات السوق هذه المرسخة في المجتمع اللبناني .. ولا يعرف بعد أن لبنان فيه [ س ] من الفنانات وفيه ماجدة الرومي وفيروز ..فيه الطائفية وفيه حرية الكلمة .. المواطن السوري لا يعرف المارونية السياسية أو الشيعية السياسية أو السنية السياسية .. جل ما يعرفه : حركة تصحيحية

ومسار تحديث وتطوير .. والغرب وخصوصا الأمريكي هو الذي يعيق التحديث والتطوير ..!! لا يعرف كيف يتم التعاون السياسي مع إسرائيل ولا يعرف مقاومتها أيضا فهو رحل هذه المهمة المشتركة منذ عام ـ تاريخ اتفاقيات الفصل على الجبهة السوريةـ 1975 إلى الجيران اللبنانيين والفلسطينيين .. ويريد بالمقابل أن ينتهي هذا الصراع .. في لبنان كله موجود .. لا تبحث عن شيء إلا وتجده .. في لبنان العزيز لبنان الذي تارة ترى وزيرا مع سوريا وتارة تراه وبلا سابق إنذار ضد سوريا .. كثيرا ما فكرت العيش في لبنان .. ولكنني أخاف من غلاء المعيشة .. كما كنت أخاف في تلك الأيام الغابرة من المخابرات السورية .. وأنا الآن أشفق على حال المخابرات السورية !! .. كما أشفق على الذي أمسك حلمة ثدي فتاة سورية مناضلة من أجل الحرية ــ ببانسه أو كماشة بلغة أخرى ــ وبدأ يلوي هذا الثدي الطاهر حتى يذكره التاريخ في السجل النظيف للقهر السوري .. أيها الشعب الجار لم تعيشوا مآسي النظام كما عاشها الشعب السوري الذي أنتمي إليه .. وعنوان صغير هذا ـــ حلمة ثدي وكماشة وصراخ نسوة ــ وللذي لايعرف البانسة أو الكماشة : هي عبارة عن آلة معدنية لقطع الأسلاك الكهربائية , أو لقطع المسامير المعدنية ــ هذا الشعب السوري الجار لم يعد قادرا على تحمل العداءات مع الجيران والخلان والأصدقاء هذه العداءات التي كرستها السلطات والثقافات البائسة ... في ظل نظام عربي كان حتى لحظة قريبة أي حتى اللحظة الأمريكية الماقبل ــ أمريكية الحالية يتواطئ مع نفسه ومع صنوه ويتقاتل معه والمادة هي الإنسان العربي مسيحي أو مسلم, سني أو شيعي, عربي أو كردي ..الخ

وأسأل الشعب الجار ألم تكن سوريا ولبنان سوقا واحدة قبل مجيء البعث إلى سوريا والعراق محملا بتوجهاته القومية والعربية والطائفية وأم المعارك , وأبو اللبنانيين والسوريين والعراقيين ؟

ألم تكن السوق السورية على مدار العقود الماضية ملجأ لفقراء لبنان .. كي يشتروا بضائعهم وكان لبنان ملجأ للعمال السوريين ..؟ ولا حظ أيها الشعب الجار أنتم ترطنون بكل اللغات الحية من إنكليزية وفرنسية ..الخ والمواطن السوري لازال لا يعرف كيف يتعلم ــ القاف الساحلية في سوريا ــ وبالتالي من حقكم أن تروا أنفسكم أكثر حضارية من هذا الشعب المغلوب على أمره هكذا في العراء وأمام الله والبشرية .. أربعة عقود من القهر والجريمة المنظمة ..!!

وأنا إذ أحترم جريدة النهار .. فلأنه لم يبقى سياسيا واحدا في لبنان إلا وتواطئ مع النظام السوري خلال الثلاثة عقود المنصرمة ضد الشعب السوري ...!!! أعطوني سياسيا واحدا كي أنحني له وأدعو الشعب السوري كي يرفع له القبعة ..!!! ولهذا أعتبر المثقف السوري والمعارض أيضا أن خسارة سمير القصير هي خسارة له وللمعارضة السورية وللشعب السوري , وللفكر الديمقراطي الحر الذي نحتاجه الآن كجيران وليس كعرب كون هنالك الكثير من اللبنانيين هم ليسوا عربا بل فينيقيين و..أو فرنسيين تركتهم فرنسا ديغول عندما رحلت عن المنطقة 1947.. أكثر من اي وقت مضى .. ومن باب الود الذي نبادله حقيقة وليس مجاملة لهؤلاء ــ وهذا حقهم في رؤيتهم لانتمائهم ــ لماذا أصحاب هذه النزعة هم أكثر المتواجدين على الساحة المشهدية الخليجية :

فنيا ..!! وسياسيا ..!! و...الخ .. أليس الخليجيين عربا أقحاح ..؟

لنرحل الحساسيات العادية بين الشعبين الجارين لمرحلة لاحقة حتى يتسنى لهما مناقشتها والحوار فيها بهدوء .. ونركز على المشترك العميق والذي يراد طمسه في هذه الفورة ... وبالمناسبة أنا كمواطن سوري لا أجد ما أنزعج منه أو عليه من كل أنواع الهجومات على هذا الشعب المقهور .. لأنها رموز النظام وليست رموز هذا الشعب السوري الذي كان غائبا عن لوحة الفعل السلطوي السوري بل كان مادته .. فهل يوجد واحدا من الآلاف السوريين الذين قتلوا في لبنان رجل سلطة أو وزير أو ضابط استخبارات ..؟ إنهم من المساكين المجندين السوريين المأخوذين عنوة إلى الخدمة في لبنان ــ الذين يسمونهم اللبنانيين منذ زمن بعيد جيش أبو شحاطة ـــ .. أظن بعد هذا الحديث من القلب وإلى القلب .. لقد وصلت رسالتكم أيها السادة ..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمركة والنموذج العربي
- لماذا تيسير علوني بالذات .. ؟ كان الأجدى الدفاع عن القاعدة
- السنة العرب في العراق بين الدم الشيعي والفتوى الزرقاوية
- إيران السؤال الصعب على العرب ألا يخافو من إيران كثيرا
- الأخوان المسلمين في سوريا الجماعة بأل التعريف أم بدونها دع ...
- عذرا سيدي إنها دعوة للقتل
- إلى السيد جورج بوش العالم بين قاعدتين
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية ...
- إلى هدى أبو عسلي مع الاعتذار لكل نساء سوريا
- الحركة الكردية في سوريا بين الواقع والطموح
- ميليس والانهيار الأخلاقي
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية
- صمت مريب وخدعة قديمة تتجدد أبو ديب طي النسيان
- الوعي بين السلطة والتاريخ
- إلى العرب والكرد والسنة تحديدا في العراق
- الهوية السورية دعوة للعيش إلى أبو ديب في سجنه
- سوريا بعد ميليس هل هي الفاعل أم أحد الضحايا؟
- أمريكا ليست فوق التاريخ
- يوسف عبدلكي بين سمكة وحذاء نسائي تقف جمجمته حائرة
- بين السياسة وحقوق الإنسان وجهة نظر


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني