أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - من حقي أن أعيش بكرامة














المزيد.....


من حقي أن أعيش بكرامة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 23:27
المحور: حقوق الانسان
    


أنا إنسان من حقي أن أعيش حياة كريمة,من حقي أن أجد الاحترام ن الدولة الأردنية لأنني إنسان قبل أن أكون مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو أي شيء آخر, من حقي أن أطالب باحترام العهود والمواثيق الدولية وتعزيز مفهوم دولة القانون المؤسسات, من حقي أن أطالب بحياة كريم تلك الحياة التي يتطلع إليها كل الناس العاديين الين لا يريدوا أن يكونوا لا ملوكا ولا رؤساء جمهوريات بل فقط بأن يعيشوا حياتهم مستورين في الدنيا وفي الآخرة دون أن أضطر كل يوم للعق ملح الأرض وإلى تقبيل الأيادي والقدمين من أجل أن أحصل فقط على رغيف الخبز.
أنا إنسان تقدم بي العمر وأصبح عمري اليوم 45 خمسة وأربعون عاما, عشتها كلها بالكد وبالنكد وبالتعب, من حقي اليوم أن أطالب الحكومة الأردنية بأن أعيش حياة كريمة ليس فيها كذب ولا نصب ولا دجل ولا أكل لحقوق الغير وليس فيها تقارير أمنية مزيفة ومزورة بحرفية عالية, أنا إنسان من حقي أن أطالب بحياة عادية لا أريد منها توفير النقود بل فقط أن آكل واشرب وأنفق على أولادي دون أن اضطر للاستدانة كل شهر من الدكاكين, من حقي أن أعيش حياة بسيطة وهي الحياة الكريمة التي يطالب فيها كل إنسان, أريد أن أكون مستورا لا يفضح عرضي المنافقون في الشوارع ولا تتطاول الدولة عليّ بيدها وأجهزتها وأدواتها القمعية, من حقي يا جماعة الخير أن أطالب بحياة عصرية لا يتطاول فيها عليّ شيوخ الظلام بألسنتهم من على المنابر, من حقي أن أعيش كيفما أشاء, من حقي أن أفكر بالطريقة التي أشتهيها وبالطريقة التي أراها مناسبة, من حقي أن أمشي بالشوارع العامة دون أن أتعرض للانتقاد, من حقي أن أكون إنسانا مستقلا بفكري عن فكر الجماعة, من حقي أن أبحث عن نظراء لي ومن حقي تأليف جماعة تناسبُ أفكارها أفكاري, ولكن هنا لا يستطيع أي مواطن تأليف حزب أو منتدى أو جماعة ما لم يكن منسقا لذلك مع الأجهزة الأمنية, من حقي تأليف حزب أو جماعة أو تيار, من حقي أن أطالب باحترام إرادة الله ومشيئته على الأرض, أنا إنسان.

أنا إنسان من لحم ودم ومشاعر, من حقي أن أطالب الدولة باحترام حقوقي المدنية ومن حقي مطالبة الدولة باحترام مشاعري إلى الأبد, أنا إنسان من لحم ودم ولست مخلوقا من الحديد والفولاذ لقد سئمتُ من شدة الظلم والإجحاف بحقي, سئمتُ من الحياة مع المسلمين الذين لا يريدون تصحيح أخطائي بل يريدون هم والدولة زيادة عدد أخطائي لكي يقتاتوا على رفاتي, من حقي أن أطالب بحياة مدنية تحترمُ فيها الدولة الأردنية أفكاري ومعتقداتي ولا تعاملني كمجنون عامدا متعمدا لكي أفقد حقي بالحياة مع جماعة أفكارهم مثل أفكاري, أنا إنسان كما قلت مخلوق من لحم ودم ولا استطيع أن أتحمل كل هذا الظلم, أنا إنسان مخلوق وكلي مشاعر وحنين إلى حياة إنسانية رائعة تجتمع فيها كل متطلبات المواطن الصالح وحقوق المواطنة الصالحة, أنا إنسان يرى ويسمع كثيرا وقد تعب من كل هذه الحياة المليئة بالدجل وبالكذب, لقد مللتُ من الناس المحيطين بي من كل اتجاه, أنا إنسان يناشد الله والدولة الأردنية بأن تحترم مشاعري وأحاسيسي وأفكاري ومعتقداتي وإن كنت مخطئا فسوف يحكم الله بيننا يوم الدينونة الأعظم لأنه لا أنا أملك الحقيقة ولا الدولة تملك الحقيقة والحقيقة يملكها الله ويعرفها ويعرف حقائقنا جميعا, ثم مهما اختلفنا بالمعتقدات وبالأفكار فليس من حق الدولة أن تمارس العنف النفسي والجسدي عليّ وتنبذني وحدي كونها تملك القوة والقرار وتسيطر فيها المخابرات على كافة مفاصل المجتمع, لنكن دولة عصرية مثل إسرائيل أم الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط , لنحترم بعضنا البعض مهما اختلفنا بالقيم وبالمعايير الأخلاقية ومهما اختلفنا بالأفكار وبالمبادئ, ليرحم القويُ منا الضعيف لأننا كلنا أمام الله ضعفاء ونطلب منه الرحمة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنتْ
- فاقد حاسة الذوق 2
- الحس الإنساني
- نادين فراشتي السمراء
- العلاقات الأسرية بين الماضي والحاضر
- الأشرار والأخيار
- أسوأ المعاملات
- فضل العلمانية على الديانات
- الحمام 2
- كانت الناس تستحي
- عالم كئيب
- لن نشبع من الخبز ما لم نشبع أولا من السلام
- بيتي
- آلامي يا يسوع
- خدمة الكلاب
- عيد ميلادي-12-5-1971
- صناعة السِبح من حلمات الارمنيات
- هذا في اسبانيا
- العرب والهند
- هل الإسلام دين تبشير أم دين تدمير؟


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - من حقي أن أعيش بكرامة