أسماء قلمي
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 15:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتب الشيوعي الواعي: دولتان لا دولة واحدة:
((أمرٌ سهلٌ أن ننفي الوقائعَ. أن نقولَ "داعش" لِـنُزيحَ تعبير "الدولة الإسلامية" في العراق والشام ، فنرتاح ممّا يرعبُنا مثل كابوس. أو أن نتغاضى عن حقيقةِ أن أمامنا، دولتَينِ في حالة حربٍ. "الدولة الإسلامية" في العراق والشام، التي تصِلُ الموصلَ بحلب، ليست وهماً.
(لقد كانت قائمةً في القرن العاشر الميلادي. وهي دولة بني حمدان، وشاعرها المتنبي.)
وفي بغداد، دولةٌ إسلاميةٌ، دولة حزبٍ إسلاميّ هو حزب الدعوة. ولكلتا الدولتَين فقهاؤها، وقادتُها، وجنودُها. لكلتا الدولتَين حلفاؤها وأعداؤها. لدولة بغداد الإسلامية حلفاؤها من إنجليز وأميركيين وفرنسيّين.. إلخ. ولـ"الدولة الإسلامية" في العراق والشام، حلفاؤها، من متطوِّعةٍ وسواهم.
*
لستُ أفهمُ موقفَ مَن يناصرُ واحدةً من الإثنتَين، إنْ كان هذا المرءُ علمانيّاً.
*
بل على المؤمن أيضاً أن يتذكّر: "وإنْ طائفتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ.." سورة الحجرات 9
*
لكن ما استترَ، أخطرُ ممّا ظهرَ. أخطرُ حتى من الدولتَين الإسلاميّتَين في بغداد والموصل)). انتهى نص الشيوعي الأخير.
في الذكرى الأولى لنكسة 10 حزيران 2014م العراقية، نشر داعش شريط عام على فتح الموصل 29 دقيقة:
شريطا مصورا اشبه بالوثائقي بعنوان “عام على الفتح”، احياء لذكرى مرور عام على سيطرته على مدينة الموصل شمالي العراق، في خطوة مهدت الطريق لإعلانه اقامة “الخلافة” في سوريا والعراق والتوسع في دول عدة.يقول:
“لم يكن في البال ان التقدم سيكون اكبر بكثير مما خطط له”. واشار الى ان الهجوم بدأ “بقطع طرق الامداد عن عناصر الجيش الصفوي في مدينة الموصل”، مضيفا “دخلت اطراف المدينة ثلاثة ارتال من العجلات العسكرية قادمة من منطقة الجزيرة بعدد قليل من جند الدولة الاسلامية (…) مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي”.
#أسماء_قلمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟