ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 00:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"ديمقراطية الفاسدين"
في علم البيئة والمحافظة عليها، هنالك أكثر من احتمال للتعامل مع النفايات، ولكن الاحتمالين الأساسين في التدوير ال-Recycling هما، إما تصنيف النفايات حسب نوعها؛ الفولاذ يُعاد تدويره كفولاذ والورق كورق والبلاستيك كبلاستيك ..الخ، والاحتمال الثاني : إن كانت النفايات لايمكن تصنيفها اذ لا فائدة تُرجى منها فيتم حرقها والاستفادة منها كمصدر لتوليد الطاقة - هذا ماتفعله السويد، حتى أنها تستورد نفايات من بلدان أخرى -.
من هو السياسي الفاسد؟
وكيف يُعاد انتاجه دوما من خلال " الديمقراطية "؟
السياسي الفاسد هو من نكثَ أيَ عهدٍ من عهوده أثناء طرح برنامجه الإنتخابي،سواء كان مستقلا او منتظِما ضمن هيئة سياسية - حزب -.
والأكثر فسادا منه من يُعيد انتخابه، أو انتخاب حزبٍ مسؤول عنه، ثَبُتَ له - للناخب -، أنه فاسد.
"من فَسُدَ ، فَسُدَ روحا وبدنا، وان كان ورق جرائد قديمه لايصلح بإعادة تدويره لورق تواليت ومسح المؤخرات به لأنه تهرّأ".
لم يبق الا حرقه؛ أيْ حَرقُ ورقته الإنتخابية هو وهيئته السياسية وكل من تحالف معه" التحالف مع فاسد فساد".
لايمكن تبرير اي تحالف - موقف -،. بالظروف الموضوعية و"الرؤية الاستراتيجية لاستشراف المستقبل حتى تنضج الظروف".
ماذا عن بلداننا البئيسة، ونحن لا نملك إمكانيات تحويل حرقِ الفاسدين الى مصدر للطاقة؟
ليس أمامنا سوى حرقهم وتحمل انبعاث غازاتهم الكريهة التي أضرّتْ بنا وبكل ما حولنا، أملا بأن ترأف الطبيعة بحالنا وتخلصنا تدريجيا من مضار حرقهم.
إن كانت أسس العملية "الديمقراطية"،خاطئة، وغير مقنعة ومحبطة، سيحصل عند الكثيرين موقف الامتناع عن التصويت ، وعدد هؤلاء مخيف بتراوح دوما وفي كل البلدان بين 35%-50%.
هذا العدد الُمحبَط، اللاأُبالي، اليائس، اضف اليهم المنتَخِبين الصادقين بحرق الفساد، ستتجاوز نسبتهم 70%.
وحدهم من خلال حركة عصيان مدني سلمي منظّمَة قادرين على تغيير القوانين التي تنتج "ديمقراطية الفاسدين".
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟