أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - قاسيون - !في معرض دمشق للكتاب !الأسعار كاوية..... والجيوب فارغة.. والرقابة بألف خير !














المزيد.....

!في معرض دمشق للكتاب !الأسعار كاوية..... والجيوب فارغة.. والرقابة بألف خير !


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 12:21
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


في معرض دمشق للكتاب
الأسعار كاوية..... والجيوب فارغة.. والرقابة بألف خير !

دمشق كالعادة وفي كل عام على موعد مع معرض الكتاب الذي أصبح تظاهرة ثقافية مهمة لدى شريحة واسعة من المثقفين والمهتمين وقد شارك هذا العام في هذه التظاهرة عشرون دولة عربية وأجنبية متمثلة ب« 73 » داراً للنشر، وعرض نحو أكثر من« 83 » ألف عنوان شمل شتى مجالات الفكر والسياسة والعلوم المعرفية والأخلاقية.

التنظيم من سئ إلى أسوء

تنظيم المعرض لم يختلف كثيراً عن السنوات الماضية وهذا ما اشتكت منه معظم دور النشر، وخاصة من ناحية الديكور الذي صمم على طريقة « زينغو ورينغو » مما جعل الكتب تتطاير بمجرد هبوب نسمة هواء، ولعل السماء كانت أرحم من المشرفين والمسؤولين على المعرض وأنقذتهم، فلو هطلت الأمطار لمدة دقائق معدودات لعض أصحاب دور النشر أصابعهم ندماً على المشاركة ولأتلف آلاف الكتب التي لاتعوض بثمن؟.

النقطة الثانية التي عانى منها الزوار ودور النشر معاً السئ الذي لم يعط الفرصة الكافية لرواد المعرض لزيارة جميع الأجنحة وقد وصل الأمر بعض القيمين حد طرد الزوار بعد انتهاء الوقت الذي لم يكن كافياً كما وترافق ذلك بالإهانة والإذلال من قبل بعض المشرفين.

من أزمة المكان إلى أزمة السعر

توزيع الأجنحة الذي منصفاً هذا العام نوعاً ما، ورجوع المعرض إلى مكانه الطبيعي بساحة مكتبة الأسد، جعل الإقبال هذه السنة أضعاف السنة الماضية كن حل أزمة بُعد المكان لم يحل دون أزمة السعر إذ بقيت الأسعار كاوية، وخاصة الكتب الفكرية، وبشكل متفاوت، فبعض الكتب التي لا تتجاوز «200» صفحة عرضت ب«400» ل.س، ومبدأ الحسميات ليس فيه شئ من الصحة وهي تضليل للقارئ أو كما يقال ( الضحك على اللحى) وقد جاء ارتفاع أسعار الكتب الفكرية لصالح الكتب الدينية التي لاقت رواجاً وإقبالاً كبيراً من القراء، فأحد دور النشر ذكرت بأن كتاب ( الإسماعيلية) في اليوم الأخير وقد باع منه « 40» نسخة.

ضمير الرقابة أم رقابة الضمير

إن المشكلة التي مازلن نعانيها منذ المعرض الأول وحتى الآن، هي الرقابة التي ليس لها أي معنى سوى التضييق على الكُتّاب والكتابة وحرية في الزمن اللا الممنوع وكم الأفواه، والتي أصبحت من الأمور المعيبة والمهينة في الوقت ذاته للكاتب والكتاب، فللمرة الثانية وللعام الثاني يمنع بيع ونشر كتاب ( تاريخ الأكراد الحديث- لدار الفارابي) وكتب ( العرب ظاهرة صوتية – يكذبون لكي يرون الإله جميلاً – أيها العار إن المجد لك – وجميعها لدار جميل وللكاتب عبد الله القصيبي، ومن منشورات دار الساقي منع عرض سبع كتب منها ( الفتنة في ديار المسلمين) و ( الإسلام تحت الحصار) وطلب رجال ضمير الرقابة الساهرون على أمن الوطن من مدير الدار إخراج جميع الصناديق التي تحمل هذا الكتاب من المعرض وإلا سيحصل مالا يحمد عقباه.

أما دار « كاوا » فقد منع عنها عرض معظم الكتب التي تم طبعها ونشرها وخسروا رسم اشتراكهم ووكالتهم التي وصلت إلى « 38 » ألف ل.س « وهاردلك لدار كاوا » وحظاً أوفر في المرات القادمة تحت إشراف رقابة الضمير . جميع هذه الكتب منعت من النشر والتوزيع بسبب حجة واحدة فقط وهي كما قالها مدير المعرض السيد علي العائدي بأنها لا تستحق القراءة أما حياة نانسي عجرم وروبي وبرجك شو بيقول اليوم فمهمة جداً للقراءة، إنها حقاً بعد في الرؤيا والاستشراف ؟.

أمسية شعرية أم عرض عسكري

لعل الظاهرة الوحيدة التي كان بإمكان مشرفي المعرض ومديره أن يبقوا من خلالها على القليل من ماء الوجه، هي الأمسية الشعرية للشاعر العربي الكبير محمود درويش وتوقيعه في اليوم الثالث على مجموعته الشعرية بعنوان « كشجر اللوز أم بعدها » وفي اليومين كان الجمهور أشبه بمن يحضر عرضاً عسكرياً لا حفلة توقيع كتاب أو أمسية شعرية فرجال الأمن والعسكر دخلوا المكان على طريقة « الكوماندوس » ولم يسمحوا لأي من الحضور الاقتراب من المنطقة الخطرة للشاعر ومصافحته، وبدوره مدير المعرض لم يبخل علينا بقيادته لرجال الأمن والعسكر من أجل رص الصفوف والوقوف على الدور لتوقيع الكتاب وكأن مدير المعرض تكمن مهمته الوحيدة هنا، فانتهى العرض العسكري وانتهى حفل التوقيع وانتهى المعرض وبقي كل شيء على حاله حالة من الفوضى والتخبط في كل مكان وفي كل لحظة.

■ علي نمر



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمال مراد.. تصبح على وطن!
- الأمية في سورية... داء لا يصيب إلا الفقراء!!
- مناطق الذهب الأبيض والأسود هي الأكثر فقرا في سورية
- ميليس... حِلس مِلس..
- الاستراتيجية الأمريكية بين الليبرالية والخطط العسكرية...
- تحية إلى كل شيوعي
- «صحوة» ملك!
- ضرورة استكمال الحوار الوطني الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية
- الخصخصة أعلى مراحل الفساد
- المطلوب توحيد الشيوعيين السوريين وليس القيادات فقط
- الغلاء الزاحف!.. بين التصريحات المتدفقة والحل المستعصي!
- «قاسيون» في ندوة نقاشية حول قانون الأحزاب
- لا خيار إلاّ الاستقواء بالداخل
- رحلة داخل «الإيباك»
- »الزعزعة البناءة»، «الفوضى الخلاقة»، «السوق الحر»...
- حول مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي
- بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوط ...
- السعي إلى تحقيق الديمقراطية بالقوة الأمريكية!!
- كلمات الوفود في الاجتماع الوطني الخامس لوحدة الشيوعيين السور ...
- لم يمنعهم الاختلاف من التوافق - الشيوعيون السوريون يعقدون ال ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - قاسيون - !في معرض دمشق للكتاب !الأسعار كاوية..... والجيوب فارغة.. والرقابة بألف خير !