هذه مصالح امريكا ... فأين هي مصالحنا ..؟؟!!

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في تعليق لأحد الكتاب الأمريكيين على الحرب الفيتنامية قال : " نبعث بالأسود ليقاتل الأصفر لكلى يتمكن الأبيض من التشبث بالأرض التي سلبها من الأحمر ..!!!" انه لا يخفى على احد أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم المعاصر.. سياسة قائمة على المصلحة الذاتية .. و الذريعة هي الإرهاب بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني..لا يهم من يموت أو يمرض أو يقتل ..!!! فالسياسة بوجه عام لا تعرف الأخلاق والقيم .. كالعدالة و المساواة أو حتى الديمقراطية المجردة ..!!! كما قال أخر " الدكتاتورية و الديمقراطية كلتيهما مطلوبتان بحسب المعايير الأمريكية فقط "
فالولايات المتحدة الأمريكية مازالت تتدخل في شئون كافة دول العالم بلا استثناء.. مباشرة أو غيرة مباشرة و بذرائع مختلفة مثل الشيوعية و الإرهاب و حقوق الإنسان و الحرية و التحرر و تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل .. !! و هذا التدخل يكون مصاحبا بدعم إعلامي ضخم مساند سواء من قبل الأعلام الأمريكي و الأعلام المتحالف الغربي و الصديق ...!!! و عند البحث عن السبب الحقيقي لهذا التدخل أو ذاك فهو بلا شك بسبب المصلحة ...!!! و المصلحة المتمثلة في الأطماع الاقتصادية أو فتح الأسواق الاقتصادية أو إيجاد قواعد عسكرية ذو قيمة استراتيجية أو بسبب إيجاد المساندة السياسية من دعم الأحزاب و الحكومات الموالية أو المؤيدة لها .. أسباب متعددة حسب الزمان و المكان .. !! فكانت في السابق بسبب الشيوعية و التطرف واليوم بسبب أسلحة الدمار الشامل و الإرهاب ..ونشر الديمقراطية ..!!!
فأمريكا اليوم أعطت لنفسها الحق في التدخل في شئون جميع الدول بدون استثناء سواء في الأمور السياسية أو الدينية أو الاقتصادية حتى الثقافية .. فهي أحيانا تتصرف منفردة و أحيانا أخري بفرض ضغوطات على الأمم المتحدة أو أصدقائها الأوربيين لمساندة قراراتها المجحفة ...!!! و الأمثلة كثيرة :
• لقد تدخلت أمريكا في الانتخابات الفرنسية و الإيطالية عام 1947 بتمويل الأحزاب المؤيدة لها ماليا و تحت ذريعة الشيوعية .
• تدخلت عسكريا في اليونان عام 1947 تحت ذريعة مجارية الشيوعية .
• تدخلت في الفلبين عام 1947 بتمويل الانتخابات للأحزاب المؤيدة الحاكمة لضمان تواجد القواعد العسكرية.فيها
• تدخلت في بيرو عام 1948 بالدعم العسكري لضمان بقاء الحكومة المؤيدة لها .
• تدخلت في بورتريكو عام 1950 عسكريا للقضاء على حركة التحرر.
• تدخلت في مصر عام 1956 تحت ذريعة الشيوعية بفرض العقوبات و بسبب مناهضة مصر لسياستها في الشرق الأوسط .
• تدخلت في الأردن عام 1957 تحت ذريعة تدريب الجيش و لضمان وجود حلفاء لها في المنطقة .
• تدخلت في لبنان عام 1958 عسكريا لكبح المعارضين للسياسات الاستعمارية الغربية .
• تدخلت في اندونيسيا عام 1958 بالتمويل المالي للحزب الحاكم المؤيد لها.
• تدخلت في هايتي عام 1959 عسكريا للقضاء على المعارضين لسياستها .
• تدخلت في الكونغو عام 1960 بعمليات اغتيالات سياسية للزعامات الوطنية لضمان السيطرة على مصادر الثروات المعدنية .
• تدخلت في العراق عام 1960 بزرع الفتن الطائفية عقابا لمساندة العراق لمنظمة الدول المصدرة للنفط .
• تدخلت في فيتنام عام 1962 عسكريا بسبب رغبة فيتنام بالوحدة و الاستقلال .
• تدخلت في البرازيل عام 1962 بتمويل الحملات الانتخابية المؤيدة لضمان المصالح الاقتصادية .
• تدخلت في فيتنام الشمالية عام 1964 عسكريا وبالقصف الجوي للقضاء على الحكومة المستقلة أو أضعافها .
• تدخلت في بنما عام 1964 عسكريا تحت ذريعة حفظ الأمن ولكن السبب الحقيقي المطالبة الشريعة بعودة القناة لسيادة الدولة .
• تدخلت في فيتنام عام 1965 عسكريا لمنع الوحدة بين الشمال و الجنوب .
• تدخلت في جمهورية الدومنيكان عام 1965 لمنع الرئيس المنتخب من استلام السلطة .
• تدخلت في استراليا 1972 بتمويل الحملة الانتخابية لمنع رئيس حزب العمال من الفوز بالسلطة بسبب سياسته الخارجية المعارضة لأمريكا.
• تدخلت في العراق 1972 تحت غطاء المساعدات الإنسانية بإثارة الأكراد ضد النظام انتقاما لحليفتها السابقة ايران أيام حكم الشاه .
• تدخلت في البرتقال عام 1974 بتمويل الحملة الانتخابية ولإسقاط الحزب الاشتراكي تحت ذريعة محاربة الشيوعية .
• تدخلت في أفغانستان 1979 لإضعاف روسيا اقتصاديا و سياسيا .
• تدخلت في العراق عام 1980 تحت غطاء المساعدات العسكرية لمحاربة إيران الإسلامية .المناهضة لأمريكا .
• تدخلت في ليبيا عام 1981 بفرض العقوبات لسياساتها المعادية للغرب .
• تدخلت في لبنان عام 1982 عسكريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية و الأصل إجلاء الفلسطينيين من لبنان تحقيقا لرغبة إسرائيل .
• تدخلت في نيكاراجوا عام 1983 تحت ذريعة الشيوعية بفرض الحظر على السلاح لإسقاط الحكومة المعارضة لأمريكا .
• تدخلت في لبنان عام 1985 بعمليات تصفية لزعامات سياسية و تفجيرات بسبب معاداتهم للسياسة الأمريكية و الإسرائيلية .
• تدخلت في تشاد عام 1985 بالمساعدات المالية والعسكرية لفرض نظام حكم غير منتخب مؤيد لأمريكا .
• تدخلت في هندوراس عام 1985 بالدعم المالي و التدريب العسكري لزعزعت النظام المجاور في نيكاراجوا المعادى لأمريكا .
• تدخلت في ليبيا عام 1986 عسكريا بالقصف الجوي لزعزعت النظام تحت ذريعة محاربة الإرهاب .
• تدخلت في العراق عام 1988 بمنح المساعدات العسكرية لزعزعت النظام الإسلامي في إيران.
• تدخلت في بنما عام 1989 بالغزو العسكري والضغط الدبلوماسي تحت ذريعة محاربة تجار المخدرات والسبب الحقيقي السيطرة على قناة بنما .
• تدخلت في كمبوديا بالمساعدات العسكرية لضرب النظام في فيتنام و لإرضاء الصين .
• تدخلت في نيكاراجوا عام 1990 لتمويل الانتخابات ضد الأحزاب المناوئة لها تحت شعار محاربة الشيوعية .
• تدخلت في العراق عام 1991 عسكريا و سياسيا تحت شعار تحرير الكويت والواقع هو إضعاف العراق عسكريا لإرضاء إسرائيل .
• تدخلت في الصومال عام 1992 عسكريا تحت شعار المساعدات الإنسانية و الواقع فرض حكومة موالية لأمريكا و الغرب .
• تدخلت في ألبانيا عام 1992 بتمويل أحزاب موالية لأمريكا تحت شعار محاربة الشيوعية .
• تدخلت في العراق عام 1993 عسكريا بالقصف الجوي تحت ذريعة عدم الالتزام بالقرارات الدولية والأصل هو منع العراق من إغراق السوق بالنفط و خفض أسعاره
• تدخلت في هايتي عام 1994 بإنزال قواي عسكرية تحت ذريعة نشر الديمقراطية و الأصل فرض حكومة مؤيدة لها .
• تدخلت في الأردن عام 1994 تحت شعار المساعدات الإنسانية بمنحها مساعدات مالية في الأصل تأبدا لوجهه النظر الإسرائيلية في عدم أحقية اللاجئين الفاسطينيين في العودة إلى ديارهم .
• تدخلت في إيران في عام 1995 بفرض العقوبات تحت شعار مساندة الارهاب و الأصل معاداتها للسياسة الأمريكية .
• تدخلت في منغوليا عام 1996 بتمويل الحزب المؤيد لها تحت ذريعة محاربة الشيوعية و الأصل الحصول على تسهيلات لمراقبة و التجسس على الصين
• تدخلت في أفغانستان عام 1998 عسكريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب و الأصل تدمير معسكرات بنتها أمريكا خوفا من استخدمها من قبل طالبان..
• تدخلت في السودان عسكريا بالقصف الجوي و تدمير منشات مدنية تحت ذريعة الإرهاب .
• تدخلت في يوغسلافيا عام 1998 تحت ذريعة المساعدات الإنسانية و الأصل حماية المصالح الاقتصادية .
• تدخلت في كازاخستان عام 2000 تحت شعار المساعدات الإنسانية و الأصل الحصول على تسهيلات اقتصادية نفطية في وسط أسيا.
و مازالت أمريكا تتدخل في الشئون الداخلية لجميع دول العالم كله بحسب المصالح الأمريكية الاستراتيجية سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية .. فاليوم معك و في الغد ضدك وبعد غد ضدك ..!!! فقد لخص بوش الابن سياسة أمريكا في بضع كلمات .." إما إن تكون معنا أو ضدنا ..!!!" فاليوم الجميع معرض لظلم أمريكا .. فهذه السعودية و هذه سوريا و هذه إيران .. حتى البحرين تعرضت لضغوطات لحمل الحكومة على اعتقال أشخاص تحت ذريعة الإرهاب..!!! فجميع دول العالم معرضة للتدخل الأمريكي .. فمرة تحت مقولة الإرهاب او التطرف أو حقوق الإنسان والديمقراطية .. فالمسميات و الأعذار كثيرة و لكن الهدف الواضح للمتدخلات الأمريكية هو المصلحة الذاتية لأمريكا ...!!! فمن سيحاسب أمريكا على جرائمها المكشوفة في حق البشرية ...؟؟!! من سيضع أمريكا في الميزان ..؟؟!! و يكبح جناح طغيانها و جبروتها..؟؟!! هذه مصالح امريكا ...فأين هي مصالحنا ...؟؟!!

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات