عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 04:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في يوم الخميس 8 / 6 / 2006 توفي الراهب الأب متى المسكين ،
أي أن يوم أمس صادف ذكرى وفاته ودون ذكر له ،
هذا الراهب العظيم باحث وكاتب ومؤرخ ومفسر ولاهوتي من الطراز الأول ،
ولم أعرف مسيحيا أرثوذكسيا مؤرخا أعظم منه في التأليف في العصر الحديث ،
الرجل كان موسوعة علمية في الكتاب المقدس واللاهوت والأبائيات والتراث والتأريخي القبطي ،
وصدق أولا تصدق ! الرجل واسمه يوسف اسكندر ولد 1919 بمدينة بنها المصرية وكانت أسرته غنية ، إلا أنه وقبل أن يبلغ الثلاثين من عمره باع كل ما ورثه من أملاك وتبرع به واتجه للرهبنة والبحث والدراسة والتأمل والعبادة ثم الكتابة والتأليف حتى وفاته عن عمر سبع وثمانين عاما ، كان رائدا ورائعا ، وكان تأثيره الروحي ملموسا ، وبالمناسبة الرجل قبل ترهبه تخرج من كلية الصيدلة ، فالرجل جامعي وأكاديمي وتفوق في تخصصه الأول ،
وخلال حياته الطويلة ألف أكثر من 180 كتابا ، ومئات المقالات المنشورة في الصحف والدوريات العلمية ،
وتمت ترجمت العديد من مؤلفاته للغات كثيرة ،
وللأسف هذا الرجل تعرض للإضطهاد وللقمع وللظلم حيا وميتا !!
نعم هذا الرجل في العقود الثلاثة الأخيرة من حياته وفي كبر سنه تعرض للقمع والاضطهاد لأسباب كثيرة يعرفها شعب الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ،
وبعد وفاته ظلمته الكنيسة ومنعت كتبه ومؤلفاته !!
والعجيب أن مؤلفات الرجل اللاهوتية تدرس في الكليات اللاهوتية في الغرب !!
وكتابه المشهور في الصلاة تعتمده كثير من الكنائس الغربية !! ،
وللإنصاف الرجل كان عبقرية علمية فريدة في عصره في اللاهوت ويحظى بسمعة علمية في الغرب ،
وللأسف لازال الرجل مقموعا رغم وفاته منذ سنوات ،
ولازال بعض ضعاف النفوس يهاجم الرجل !!
ارفعوا قمعكم عن الأب متى المسكين ، وكفى مهاجمة للرجل وقد رحل من دنيانا منذ سنوات ، ومنع كتبه ومؤلفاته وعظاته .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟