أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - سفر المزامير (21) (6) فصل (132) (1) القديسون آلهة !!














المزيد.....

سفر المزامير (21) (6) فصل (132) (1) القديسون آلهة !!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 04:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالات ومقولات ( 1077) يهوة المسيح !
ليس هناك ما هو محير أكثر من العقل البشري والديني منه بشكل خاص . ومرد ذلك ليس إلا ضعف الإنسان أمام ما يواجهه في الحياة فما بالكم بالوجود نفسه والغاية منه ، التي عجز العقل العلماني المتفوق عن ايجاد حقيقة مطلقة أو تفسير اعجازي علماني مقنع يفسر به الخلق . لذلك لا يجد هذا الإنسان البائس الضعيف غير التسليم بما ورثه عن أبويه وأجداده . ليصبح التسليم بما يقال له ويسمعه من رجالات الدين وحتى ما يقرأه أمرا مفروغا منه ، حتى لو أنه قرأ ما يناقض مفاهيمه البسيطه التي تعلمها . كيف مثلا يمكن أن يتقبل إلها زرع في دماغه أنه رسول محبة وأنه تعذب وصلب ليحمل خطايا البشرية ، وأنه في الوقت نفسه وراء الحروب والأهوال والفظائع وسفك الدماء وتدمير الشعوب والممالك والدول والإنتقام من الأمم منذ فجر التاريخ ، أي منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل . كيف لهذا الإنسان البائس أن يتقبل هذا الإله بغير التسليم والإيمان ، اعتقادا منه أن مسائل من هذا النوع فوق طاقته العقلية ، أو أنه يلجأ إلى تأويل المؤولين ليزداد يقينا !!
في معظم الأديان يوجد متناقضات لا تتفق مع العقل ، فيكثر المؤولون والمفسرون وتكثر التأويلات والتفسيرات لتصب في اتجاه واحد مهما اختلفت في رؤية التفاصيل وتعدد التأويلات . في المزمور الثاني والثمانين يشيرآساف إلى وجود يهوة في مجمع آلهة :
1 مزمور لآساف. الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي !
الشطر الأول يشير إلى مجمع لله يفترض أنه مجمع ليهوة وهو قائم فيه . وفي الغالب هذا المجمع في السماء وليس على الأرض، إذ ليس من المعقول أن يعقد يهوة اجتماعا لآلهة على الأرض. وفي الشطر الثاني نجد يهوة واقفا وسط الآلهة ويقضي ، أي يلقي تعاليمه عليهم .
وجميع الباحثين والآثاريين والمؤرخين والقراء المختصين يعرفون أن هناك عشرات الآلهة الكنعانية في معظم أنحاء الأرض التي عرفت ببلاد الشام فيما بعد . أي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين . إلى حد أننا قد نجد إلها مختلفا أو مجموعة آلهة في مدينة تختلف عنها في مدينة أخرى،كما هي حال المدن التي كانت ممالك ، إلى حد أن يشوع دمر ثلاثين مملكة كنعانية ، أي ثلاثين مدينة .
نفهم من هذا النص المزموري أن يهوة هو الإله الكلي المطلق السلطة كماهو إيل في الآلهة الكنعانية الكثيرة ،( أو الكنعانيون الكثر )!! .وأنه جمع الآلهة ليلقي تعاليمه عليهم . وكان يمكن أن نصدق هذا الكلام لو لم يكن يهوة عدوا شرسا لكل هؤلاء الآلهة . وأنه كان إلها خاصا ببني اسرائيل ويطلب إليهم أن لا يعبدوهم ولا حتى أن يختلطوا بهم ،ومنع زواجهم من بناتهم وزاج بناتهم منهم ( أي بنات بني اسرائيل )
فما الذي جرى هنا .. حسب كل الأسفار التي قرأناها وعلقنا عليها لم نجد يهوة يعترف بأي آلهة غيره ، حتى أنه قتل إله غزة ! فإما أنه اعترف دون أن يدون ذلك . وإما أن المغني أو كاتب إلكلمات تلتبس عليه شخصية يهوة ومفاهيمه فيفهمه على أنه إله الآلهة ! أو أنه يتقصد ذلك عامدا لتعظيم مكانة يهوة بين الآلهة وأنه سيدهم .. خاصة وأن بعض هذا المعنى يرد في المزامير اللاحقة .
ورغم أنني أدرك أن تفاسير الكنيسة لهذا البيت من المزمورستكون لصالح يهوة- المسيح ! ولن يعترف بآلهة غيره ، ولذلك لا أحبذ الرجوع إليها ، إلا أن الفضول دفعني لرؤية ما تقوله . لأجد أنها جعلت من الآلهة مجرد قديسين ارتقى المسيح بمكانتهم ! ولم يسأل الآباء أنفسهم
متى كان يهوة يرتقي بالقديسين والأنبياء إلى مستواه ! ؟ حتى موسى مؤسس الديانة لم يرفعه إلى مستواه. والسؤال الأخطر متى كان يهوة يرى أنه المسيح نفسه ؟! إليكم رأي الكنيسة :
القديس أغسطينوس
* يقول البعض لنرسم صورة للمسيح مع والدته الثيؤتوكس qeotokoc وهذا يكفي...
كلماتكم عديمة التقوى تثبت أنّكم تحتقرون القدّيسين تمامًا. من الواضح إنّكم لا تحرمون الصور، ولكنكم ترفضون تكريم القدّيسين.
تصنعون صور للمسيح لأنّه هو الممجّد، ومع ذلك تحرمون القدّيسين من المجد المستحق لهم، وتدعون الحقيقة نفاقًا. يقول الرب: "أمجّد الذين يمجّدونني". يوحي الله للرسول بالكتابة: "إذًا ليس بعد عبدًا بل ابنًا، وإن كنت ابنًا فوارث لله بالمسيح" (غل 4: 7) وأيضًا: "فإن كنّا أولادًا، فإنّنا ورثة أيضًا، ورثة الله، ووارثون مع المسيح. إن كنّا نتألّم معه، لكي نتمجّد أيضًا معه". إنّكم لا تشنّون الحرب ضد الصور، ولكن ضد القدّيسين أنفسهم.
القدّيس يوحنا اللاهوتي، الذي اتكأ على صدر يسوع، قال: "لأنّه إذا أُظهر نكون مثله" (1 يو 3: 2). كما أن أيّ شيء متصل بالنار يصبح نارًا، ليس من طبيعته ولكن بالاتّحاد، والحرق، والاختلاط مع النار، كذلك أيضًا بالجسد الذي أخذه ابن الله. بالاتّحاد مع أقنومه، اشترك الجسد في الطبيعة الإلهيّة (دون أن يفقد الناسوت سماته) وبهذا الاتصال أصبح الله غير متغير، ليس فقط بعمل النعمة الإلهيّة، كما هو الحال في حالة الأنبياء، ولكن أيضًا بمجيء النعمة نفسه. الكتاب المقدّس يسمي القدّيسين آلهة، عندما يقول: "الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي" (مز 82: 1).
يفسّر القدّيس غريغوريوس هذه الكلمات على أنّها: الله قائم في مجمع القدّيسين يحدّد المجد المستحق لكليهما. كان القدّيسون خلال حياتهم الأرضيّة مملوءين من الروح القدس، وعندما تم مسارهم، لم يترك الروح القدس أنفسهم ولا أجسادهم في القبر [3].
وهكذا أصبح يهوة المسيح . وأصبح الآلهة قديسين !
ترى هل يمكن أن تطبق الكنيسة هذا التأويل على الدين الإسلامي . فيصبح الإله في المفهوم الإسلامي المسيح ويصبح محمد قديسا إلها! طالما أن المسيح هو الكل !
( إلهي أيها الطاقة السارية في الخلق . احفظ عقولنا إن كنت قادرا على ذلك حتى لا نجن )
يتبع .
مراجع : سفر المزامير 82/1
تفاسير الكتاب المقدس . موقع الأنبا تقلا . تفسير المزمور المذكور .



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعلان !!( وحدة الوجود الحديثة )!
- سفر المزامير(21)(5) فصل (131) تمجيد يهوة في حالات فرحه وغضبه ...
- سفر المزامير (21) (4) فصل (130) بنواسرائيل يدوسون الأمم بأقد ...
- سفر المزامير (21) (3) فصل( 129) لا جديد في المزامير سوى التن ...
- سفر المزامير (21) (2) ( فصل ( 128) عجائب التراتيل التوراتية ...
- سفر المزامير (21) ( ف 127) تناقضات مزمورية بين إلهين أحدهما ...
- ثلاث روايات تبحث عن ناشر !
- سفر أستير (19/2) (ف 126) أستير ومردخاي يجزرون 75 ألف فارسي ف ...
- سفر أستير (19) ( ف 125) أستير( اليهودية ) تصبح ملكة على الإم ...
- شاهينيات الفصل ( 124 ) يهوديت تغوي القائد الأشوري وتقطع رأسه ...
- شاهينيات الفصل (122) مغالطات تاريخية وحروب مع نبوخذ نصر مختل ...
- العفيف الأخضر بين المنهج المادي التاريخي ومنهج التحليل النفس ...
- شاهينيات فصل(123) موضوع( 1069) ماركوس أوريليوس والفلسفة الرو ...
- شاهينيات الفصل(121) طوبيا يقبض على الشيطان ويفتض سارة بعد ال ...
- إلى صديقاتي وأصدقائي الأعزاء والذين يرغبون في صداقتي:
- شاهينيات الفصل (120) الشيطان يقتل سبعة أزواج في أسطورة سارة ...
- شاهينيات (119) يهوة يمنع زواج اليهوديات من غير اليهود واليهو ...
- حين نكح الفيل الحمار!
- شاهينيات (118) بنو اسرائيل يعيدون بناء اورشليم .
- شاهينيات (117) الفرس يسعون لنيل رضى العبرانيين ! والعرب أنجا ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - سفر المزامير (21) (6) فصل (132) (1) القديسون آلهة !!