أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف














المزيد.....

مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات حال العراق حال "السدانة في الماء" وهذا مثل فلاحي جنوبي يطلقه الفلاحون على من توشك احواله على الانهيار، وان السدانة هي عبار عن شبه برميل يصنع من الطين لغرض حفظ الغلال، وعندما تحيطه المياه من جراء السيول او الفيضانات، تذوب قاعدته ويصبح عرضة للانهيار باية هبة ريح. ولكي لا تبعدنا الامثال عن ما يحيط باحوال بلدنا اليوم من فيضان النار الذي هو اشد وقعاً من فيضان الماء، لكونه سيحرق السدانة والغلال معاً. ففي اوضاع بلدنا تتجسم مفارقات علقمية الطعم، ليس من الممكن تجرعها او الوقوف امامها متسمرين صاغرين ننتظر هزة ضمير من قبل الحكام. حيال هذا الخراب الكارثي الذي افرزته ثلاثية المحاصصة المقيتة " شيعة، سنة، واكراد" .
لقد مضى عام على احتلال الموصل من قبل برابرة داعش والترقب السلبي سيد الموقف، وعندما اقدمت قواتنا المسلحة والحشد الشعبي بعد حين على تحرير تكريت، سرعان ما عوضته " عصابات داعش " باحتلال الرمادي، وبأي حساب نعد ذلك نجده نتيجة نشوة انتصار لدى الحكومة قد اسكرتها وجعلتها لا تقدم على خطوة واحدة خارج المتاريس الدفاعية، متناسية مهمتها الوطنية الاولى، الا وهي تحرير كافة الارضي المستباحة، مما يرتب عليها حتمية المضي قدماً لاخر شبر مسيطر عليه من قبل القوى الظلامية الاسلامية المتوحشة. وهنا يمكن طرح السؤال التالي : هل تمشي امور العراق ومستقبله ضمن سياقات مشروع بايدن التقسيمي.؟.
في غداة سقوط مدينة الموصل اتحفتنا الادارة الامريكي بتصريحها الشهير: ومفاده " ان تحرير الموصل سيستغرق ثلاثة اعوام!!. وبعد حين وعشية تحرير مدينة تكريت تململت طالبة عدم التسرع في اقتحام المدينة بحجج واهية مما اضطرت قواتنا على التريث فعلاً، وهو امر في غاية الخطورة من حيث السياقات العسكرية في حالة تواصل الاعمال الحربية لان من شأن ذلك ان يهيئ الفرصة المناسبة لتمكين العدو من الافلات او الاستعداد للمواجهة، بل واخذ المبادرة. ولم تتوقف المكابح الخارجية للجهد الوطني العراقي ضد العدو الداعشي عند هذه المواقف التي اصلاً تتناقض تماماً مع ما يعلن من نوايا غير مجسدة على الواقع اي مساعدة العراق ضد داعش، ان من ابرز مضاهرها هو التلكؤ في عملية التسليح المدفوع الثمن اصلاً!!، ولا نود ان نذهب بعيداً ونشير الى ذلك القصف الذي طال القوات العراقية بـ "نيران صديقة" متكرر، في حين كانت قواتنا تكاد تنتصر في تلك المعركة، وكان مرادفاً لرمي المؤن والسلاح الى العدو بذريعة الخطأ. ويضاف الى كل ذلك استهداف ابرز مظهر حماسي شعبي لطرد العدوان والمتمثل بالحشد الشعبي قاصدة لي عنق ثوريته المخلصة، واستهدافه بالتخرصات المبالغ بها الى حد الافتعال، وهنا لا ننكر بعض التجاوزات المستنكرة التي قام بها افراد غير منضبطين من المنخرطين في جحافل الحشد الشعبي.
وفي الذكرى السنوية لنكبة العاشر من حزيران 2014 التي توجت حكومة المالكي فشلها بها. يؤكد الرئيس الامريكي "اوباما" من جديد وبلسان لا يعتريه الخجل ، بان الادارة الامريكية ليست لديها استراتيجة لمحاربة داعش. جاء هذا التصريح خلال قمة الدول الصناعية السبع المنعقد حالياً، والانكى من ذلك بحضور رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي. وهوالذي ذاهب خصيصاً لطلب العون والمساعدة في مقارعة الارهاب الاسود الذي يحاربه العراقيون ليس دفاعاً عن انفسهم فحسب، انما لدرء مخاطره عن المنطقة والعالم .
الا ينبغي ان يكلف المسؤولون انفسهم للتمعن قليلاً وقراءة مواقف "الحليف الامريكي" من هذه الحرب .؟ . وليتيقنوا من ما هو مخبأ فيما يبيت لمستقبل العراق، من غايات تقسيمية شريرة. وليست هي بمخفية حقيقة، عندما يفسر قول الادارة الامريكية الذي يؤكد على بقاء داعش في العراق لمدة ثلاث سنوات، و يعنى ذلك بكل المعاني، الاستسلام الى الامر الواقع. اي جنوب شيعي، وغرب سني، وشمال كردي. والعراق يشيع



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.
- المال والبنون غيّبهم الفضائيون واسيادهم
- الطبقة العاملة ..ّ تحرر نفسها بنفسها
- غدت حتى حركة عقارب الساعة تلدغ المهجرين.!!
- المعادلة العراقية .. لمن الغلبة للسيادة ام للبشر..؟
- مظاهرات انصار المالكي.. ورفسة المذبوح !!
- تشكلت الحكومة العراقية.. ولكن
- شبح المحاصصة متلبد في محادثات تشكيل الحكومة
- الوضع العراقي ما بعد التكليف .
- مسيحيو العراق هم اصلنا واهلنا
- حل الازمة العراقية بعهدة التحالف الوطني
- غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟
- اية حرب دفاعية هذه .. بلا حكومة وحدة وطنية..!؟
- من ام المعارك الى ام الازمات.!!
- البقاء دون تغيير ممنوع والعتب مرفوع
- التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي
- التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!
- هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف