سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 22:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تم تشكيل قوات تحت مسمى الحشد الوطني في معسكر زيلكان على حدود الموصل ويؤكد محافظ الموصل اثيل النجيفي إن ضباط الجيش السابق سيكونون ضمن تشكيلاته .
قلناها سابقا ان التطرف الديني اخطر بكثير من اي سلاح, ولجوء حزب البعث لهذا الخط لم يات من فراغ فلم يكن سهلا على حزب احتل العراق اكثر من 35 سنة وحكم البلاد بالحديد والنار وسيطر على كل مقدرات الدولة وعندما راى نفسه خارج حدود العراق لم يتوانى لحظة في المحاولة لاسترجاع سيطرتها وباي وسيلة كانت , وكانت اخر هذه الامور تبني الحزب لفكر الاسلام السياسي المتطرف هو امر سبق الاتفاق عليه قبل دخول امريكا للعراق, حيث تم توزيع منشورات لكوادر حزب البعث توضح طريقة العمل في مرحلة مابعد السقوط , إذ كان الاتفاق انه وفي حال سقوط بغداد باللجوء الى تشكيل تجمعات اسلامية ومن هنا كانت أولى خطوات دخولهم في تحالف مع تنظيم القاعدة , ولم يكترث البعثيون بالوسيلة التي سيستخدمونها لاسترجاع ما خسروه فدخلوا للعراق بحجة المقاومة وعادوا لنفس الأسلوب والنهج القديم من القتل والتهجير والتطهير العرقي والتفجيرات العشوائية , وعندما فشلو في محاولاتهم توجهوا الى مجالس الاسناد والصحوات وبقيادة الحزب الاسلامي , ولم يخل هذا النهج من المعارضين في البيت البعثي او خارجه من البيت العربي السني , إلا ان ذلك لم يشف غليلهم في الوصول الى السلطة والسيطرة على مقدرات الشعب فسرقوا الثورة الشعبية السنية وقادوها لتكون مجرد واجهة للنيل من الحكومة المركزية من خلال المطالبة ببعض الحقوق , وكانت السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء نوري المالكي في حينها سببا مباشرا وعاملا مساعدا في جعل اغلب اهالي المناطق السنية يقفون بالضد من الحكومة المركزية ولم يبالو بالجهة الداعمة لموقفهم , وكانت هذه المسالة هي القشة التي قسمت ظهر البعير في بناء ارض اكثر خصوبة لكسب واستقبال ما تبقى من البعثيين في سوريا ودول اخرى فدخلوا بوجه جديد واسم مختلف هو ( داعش) الا ان الاصل واحد وهو بعثي .
واليوم ايضاً تقوم بعض الاطراف السياسية السنية في تشكيل قوة عسكرية تحت مسمى الحشد الوطني والذي لايختلف كثيرا عما سبق فجميع المسميات ومهما اختلفت فهي ترجع الى أصل وفكر واحد .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟