|
صحيفة Guardian البريطانية: تقرير عن تنظيم (داعش)
كاظمة سفوان
الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 10:40
المحور:
الصحافة والاعلام
نشرت صحيفة Guardian البريطانية تقريراً عن تنظيم (داعش) والصراع الدائر في سوريا الأسد.. مشيرة في تقريرها إلى أن (الحزب الطائفي الإرهابي) داعش لن يهزم من قبل نفس القوى أي ((أميركا)) التي ساهمت في تكوينه. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “حملة الحرب على الإرهاب” التي بدأها الرئيس الأميركي بوش الأب منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها”. وذكرت “Guardian” أن “محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها”، معتبرةً أن “تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم “داعش” من أجل إضعاف سوريا. وأن هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم “داعش”، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك”.
واشنطن حضنت داعش شريكها في الإرهاب الذي عرفت به الإمبريالية الأميركية مصاصة دم الشعوب، التي هي (المجتمع الدولي) اليوم!.. وظفت الإرهاب الوهابي واستعارت الإسلام كما استعارت اسم صحيفة الحزب الشيوعي (القاعدة) لتنظيم التطرف الأممي صنيعتها الذي تمخض عن داعش (فرانكشتاين) حتى تغول في حوض الفرات!..
الكاتب البريطاني “شماس ميلين” أعاد الجدل حول حقيقة إسهام الولايات المتحدة والغرب في نشوء تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. طرح ميلين في مقاله الأخير بصحيفة The guardian البريطانية فرضية جديدة يعتقد فيها أن واشنطن أسهمت بشكل أو بآخر في بزوغ نجم التنظيم. ويشير الكاتب باهتمام لتوقيف محاكمة أحد المواطنين السويديين المتهمين “بالإرهاب” في بريطانيا، بعد الكشف عن دور للمخابرات البريطانية في تسليح نفس الجماعة المعارضة التي كان ينتمي إليها. ويضيف أنه رغم وجود تقارير في العام 2012 تحذر من إقامة إمارة إسلامية في العراق وسوريا، إلا أن المخابرات الأميركية رحبت بهذا الأمر. ويرى محللون وعسكريون أن أميركا ودول الغرب لم تصنع تنظيم الدولة لكنها ربما استفادت من ظهوره ودعمته. وهناك مشاهدات تؤكد أن واشنطن تمد التنظيم بالعتاد والسلاح بالعراق كما روى خبير عسكري عراقي للجزيرة نت. ويرى أكاديمي بريطاني أن واشنطن لم تصنع التنظيم لكنها أسهمت بشكل غير مباشر في تمكنيه وتعزيز شوكته عبر دعمها المعارضة المسلحة بسوريا. وقال مدير مركز الأديان والصراعات بجامعة لندن متروبوليتان جيفري هانز إنه يختلف مع من يقول إن أميركا صنعت “تنظيم الدولة”، مضيفا أنه ليس من الدقة توصيف الأمر بهذا الشكل، “كما لا توجد أدلة على أن واشنطن خلقت التنظيم”. وحول ما ذهب إليه المقال، قال هانز إنه يعتقد أن من المؤكد أن أميركا شجعت ضمنيا داعش عن طريق دعم الجماعات المسلحة المتمردة المناهضة للحكومة السورية. لكنه انتهى للقول إن الدعم الضمني لا يعني أنها خلقت التنظيم “فهما أمران مختلفان”. وهذا الرأي يتفق إلى حد كبير مع ما ذهب اليه الكاتب شيماس ميلين من أن دعم واشنطن للمعارضة المسلحة ليس معناه أنها أوجدت تنظيم الدولة. لكنه بالمقابل شدد على أن القاعدة و”تنظيم الدولة” لم يكونا موجودين بالعراق قبل غزوه من قبل أميركا وبريطانيا عام 2003. وأكد أن واشنطن استغلت وجود التنظيم في العراق وسوريا في مواجهة القوى الأخرى في المنطقة، كجزء من خطة غربية أشمل لفرض الهيمنة.وتبنى العقيد الركن زياد الشيخلي يتبنى فكرة أن “تنظيم الدولة صناعة أميركية أوروبية”. الشيخلي الذي كان يعمل بالجيش العراقي حتى وقت متأخر، نقل للجزيرة نت عن ضباط عراقيين أنهم شاهدوا طائرات التحالف تهبط وتمد التنظيم بالمؤن والعتاد. وعن مصلحة أميركا في هذا الأمر، قال الشيخلي إن زراعة تنظيم الدولة في هذه المنطقة تحقق مجموعة من الأهداف منها إضعاف الجيوش العربية وإنهاكها “.ورأى أن النتيجة ستكون ظهور جغرافيا جديدة فيها قسمان في شمالي وغربي العراق مع الشام، وبجنوبي العراق. وذكّر الشيخلي باعترافات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون “التي أقرت فيها بأن تنظيم الدولة صناعة أميركية”.وشدد على أن جميع أعمال التنظيم تصب في مصلحة أميركا. وانتهى للقول “لو كانت تريد القضاء على التنظيم لقضت عليه في يومين بعمليات على غرار الإنزال فائق الاحتراف للتحالف بدير الزور”.
مجلة Foreign Policy أشارت مؤخراً إلى أن عربات “الهمفي” الأميركية المدرعة هي السلاح المفضل لتنظيم الدولة، وأنها تشكل كابوساً للقوات العراقية.
#كاظمة_سفوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيان فتاة الأديان
-
عائلة بن لادن تشتري فيلم نبيل عيوش -الزين الي فيك-
-
عدل مهدي بديل جور ستالين
-
رئيس الحكومة العراقية رئيس مؤتمر باريس اليوم
-
نجران موصل اليمن بجزيرة العرب
-
حلم الشورى تحققه آليات الديمقراطية
-
الشهداء والشهادات والشهود الزور
-
العقال والعقل في الكويت
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|