أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر















المزيد.....

نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تروج بعض مقالات التفوق العرقي العربي لاختلاقات التاريخ المزيف , من عدالة الغزو العربي وتشاركياته في بناء المجتمعات وبروز امم جديدة لعب فيها العرق العربي دور السيادة , اولها تبعية المستعمر ( فتح الميم ) للمستعمر ( كسر الميم ) , وثانيها التحالف المصلحي .
النوع الاول من (( التشارك )) العربي - الامازيغي المزعوم
عزل حسان عن ولاية افريقية بسبب اهماله لارسال الغنائم بانتظام لدار الخلافة وخصوصا من عبيد ( الجواري المليحات ) والاحجار الكريمة ( ثروة خزينة الخليفة ) , عين الخليفة في محله موسى بن نصير وليا جديد على افريقية 86 ه , كانت مهمته الاساسية ارسال المزيد من الغنائم لخزينة الخليفة و (( تربية )) الامازيغ بيد من حديد ولبى موسى رغبة الخليفة بابادة القبائل الامازيغية وسبى الكثير من بني البشر وانتهاك اعراض الفتيات وارغام بقايا الاحياء على اعتناق الاسلام بالسيف ( اسلم تسلم ) وذلالهم واجبار الكثيرعلى ترك مدنهم ومساكنهم والفرار نحو الجبال للحفاظ على حياتهم وحريتهم وحياة وحرية ابنائهم وبناتهم .
عن ابن كثير ( البداية والنهاية ) بعث موسى ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس، وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البرير، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم ؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الاسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب .
قد ذكر ابن عذراى عن نية موسى بن نصير الانتقام لمقتل عقبة بن نافع والحط من كرامة الامازيغ واذلالهم ّ فتح موسى بن نصير سجومه، وقتل ملوكها، وأمر أولاد عقبة عياضً وعثمان وأبا عبدة أن يأخذوا حقهم من قاتل أبيهم، فقتلوا من أهل سجومه ستمائة رجل من كبارهم , ثم فتح موسى هوارة وزناته وكتامة، فأغار عليهم وقتلهم وسباهم، فبلغ سبيهم خمسة الف رأس ّ , و تمكن موسى من فتح طبنة وصنهاجة وبلغ سبيهم عشرين ألف رأس، وقدم موسى بن نصير بمائة ألف رأس من سبي إفريقية، ووجه ابنه مروان إلى ناحية أخرى، فبلغ ُ خمس وستين ألفا، وقيل: لم يسمع بمثل سبايا موسى في الإسلام .
وأعزى موسى ابنه عبد الله سردانية ففتحها، وأصاب منها سبيً ، وكذلك غزا ابن أخيه أيوب، مطمورة فبلغ سبيهم ثلاثين ألفً . وغزا موسى بن نصير طنجة ، والسوس الادنى سنة 89هـ وحصل على السبي الكبير، أرسل موسى بن نصير ابنه مروان إلى السوس الاقصى لغزوها، فبلغ السبي أربعين ألفا ، وحصلت الدولة الإسلامية أعدادا كبيرة من السبي ّ.
يقول بن الأثير في ( الكامل في التاريخ ) ّ بلغت غنائم موسى بن نُصير, فاتح المغرب , سنة 91 هجرية , ثلاثمائة ألف رأس سبي , بعث خمسها الى الخليفة الوليد بن عبد الملك , أي ستين الفاّ ّ
عن حمد بن خالد الناصري: ّ قال أبو شعيب الصدفي: لم يسمع في الإسلام بمثل سبايا بن نصير، ونقل الكاتب أبو إسحاق بن القاسم القروي المعروف بابن الرقيق أن موسى بن نصير لما فتح سقوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه صار لك من السبي مائة ألف رأس، فكتب إليه الوليد: ويحك إني أظنها من بعض كذباتك، فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمة ّ
ويذكر ان ّ موسى عندما رجع إلى دمشق استقدم معه ثلاثين ألف عذراء من الأُسر القوطية النبيلة ّ .
اشتهر من بين عبيد موسى بن نصير البربري طارق بن زياد , بعد غزو موسى لطنجة ولى امرها لعبده طارق ( مهزلة التشارك , بين السيد وعبده ) وجيشه البربري من قبائل كتامة وهوارة وزناتة ومصمودة وجراوة وانسحب هو الى القيروان مركز قيادة شؤون شمال افريقيا .
بامر الاستعمار العروبي غزا العبد طارق وجيشه البربري شبه الجزيرة الابيرية واحتل عاصمتها توليذو , واستمر الغزو والانتصارات المتتالية , خاف بن نصير من تمرد طارق وتأسيس دولته المستقلة عن الخلافة الاموية , التحق به موسى بجيشه العربي وغضب من طارق واهانه باعتباره عبده بدعوى غير تنفيذ اوامره في استمرار الغزوات ( رغم ان الخلافة قائمة على هذه الغزوات ) .
عندما استدعي موسى للرجوع الى دمشق عاصمة الخلافة وضع ابنه عبد العزيز حاكما على الأندلس، واجبر جيشه البربري للاستقرار في جبال طليطلة لمواجهة الحملات المضادة لجيش التحرر الابيري , في الوقت الذي استقر العرب في المدن الامنة واستحوذوا على الاراضي الخصبة وخيراتها واحتكروا جميع المناصب الادارية , استحوذوا على غنيمة الغازي البربري .
في طنجة اعلن موسى ابنه عبد الملك حاكماً عليها ، كما ترك ابنه عبدالله حاكما على أفريقية .
بانتهاء طارق وجيشه البربري من غزواته وتوحيد شبه الجزيرة الابيريا تحت راية دولة الخلافة , استدعاه موسى الى دمشق لخوف دار الخلافة من تمرد البربر المقصيين من نعيم الغنيمة الابيريي ( وهذا ما سينفذه ابنائهم الاحرار في الزمن القادم ) , وفي دمشق مات طارق مثل الكلب 720م .
يذكر ان طارق بن زياد عانى من الظلم والحبس عند موسى بن نصير , و مات معدماً . ويقال انه شوهد في آخر أيامه يتسوّل أمام المسجد .
موسى بن نصير وعبده طارق , المثال الاعلى للتشارك الاستعماري الذي لم يضطهد شعب ابيريا لوحده , بل نال من ظلمه و اضطهاده ايمازيغن في المقام الاول ( امة الابادة والسبي ) .
النوع الثاني من ((التشارك )) العربي - الامازيغي المزعزم
هذا ((التشارك )) المزعوم حصل في بلد امازيغي بعد تحريره من الاستعمار العربي , وقع بين فرد ادعى انه ادريس بن عبد الله من سلالة محمد النبي العربي وامغار قبيلة اورابا المسيطرة على منطقة زرهون , تحالف منفعي بين زعيم قبيلة يطمح للسلطة السياسية والاقتصادية في منطقة الاطلس المتوسط وبين فرد فقير معدوم ادعى النسب المحمدي كان يحلم للقوة السياسية والرمزية ومن خلالهما الحصول على الثروة المادية , تحالف شخصي زاده الزواج المصلحي متانة ( زواج ادريس وكنزة بنت اسحاق زعيم قبيلة اورابا ) .
حنكة اسحاق ودهائه استطاع اقناع القبائل الاطلسية بنسب المدعو ادريس للاسرة المحمدية و مبايعته اماما عليهم , وعلى هذا تم القبول به ومبايعته ومناصرته من طرف قبائل زناتة وزواعة وسدراتة وغياثة ومكناسة بمدينة وليلي (عاصمة يوبا الثاني ملك موريتانيا ) وشكلت جيشا نظاميا تحت قيادة اسحاق والامام ادريس, جيش ورط في الحروب دينية في حملات الابادية ضد اخوانهم الامازيغ من الاقليات الدينية وخصوصا المسيحية و اليهودية , لتتحول الامارة الجديدة المؤسسة على المصالح الشخصية الى امارة شيعية تذكي الحروب المذهبية تحت لافتة محاربة البدع والكفر , لكن مقاومة ايمازيغن افشلت طموح اسحاق الاورابي للسيطرة على المروك والقضاء على الامارات الموجودة وكذا لم يفلح المدعو ادريس ان ينشر المذهب الشيعي في ربوع المروك و يصبح اماما مقدسا لكل الامازيغ يسبي بناتهم وينعم بثرواتهم بسبب مقاومة احرار ( امارة نكور من سنة 710 م الى 1019م ) و(امارة مدرار من سنة 772-976م) و(مملكة بورغواطا من سنة 744 الى 1078 م ) , وكلها سبقت زمانيا امارة الزواج المصلحي التي ظهرت 788 م وانتهت باغتيال ادريس 793م من دون ان ينجب وريث طيلة خمس سنوات من الزواج , فالمسمى ادريس الثاني ابن رشيد الاورابي فولد بعد موت ادريس الاول ب 11 شهرا , قد يكون عامل الزنى غير وارد فابن خلدون ( المقدمة )برئ كنزة الأمازيغية من الزنا مع رشيد الأوربي . عدم نسب المولد لادريس الاول كان معروف عند العامة انذاك , الاحتمال المنطقي هو خوف اسحاق من فقدان السيطرة والقيادة واضطراره بتزويج بنته كنزة براشد بالسر مباشرة بعد موت ادريس وكان الحل الوحيد لاستمرار الامارة الاسحاقية - الادريسية ومكاسبها الاقتصادية والسياسية لاسحاق وكبار اقطاعيي قبيلته .
(( التشارك )) بين الفرد والجماعي او السيد المستعمر وعبده لا يمكن ان يكون تشارك منطقي باعتباره في الحالة الاولى تبعية العبد للسيد - المستعمر ( فتح الميم ) للمستعمر, وفي الحالة الثانية تبعية الفرد للجماعة .
تزييف التاريخ وابداع الاختلاقات والاكاذيب وصناعة مفاهيم مثالية في العقد الاجتماعي يساوي السيد بالعبد والفرد بالجماعة هرطقة ميتافيزيقية للبحث عن شرعية تاريخية لشرعنة الكولونيالية العلوية في المروك والعروبية عامة في بلاد ايمازيغن , وحتى اذا افترضنا ان ادريس عربي حكم المروك , فهل من المنطقي والطبيعي ان ينسب البلد لهوية الحاكم الفرد الاجئ الاجني , على هذه المنطق الصوري لكانت روسيا اكاترينا الثانية المانية الهوية ومصر محمد علي البانية الهوية وامريكا اوباما كينية الهوية .
الافراد والجماعات الاجنبية لا تعطي هويتها القومية لبلدان الاقامة بل العكس ما يحدث وما هو منطقي علمي , ف (12 قرن من وجود الدولة العربية في المروك ) اضحوكة اخترعتها الحركة العرقية العروبية الالة للانقراض فهي تعيش عقودها الاخيرة , الشعوب تتحررمن الاستعمار ولو طال الزمن الاستعماري والتاريخ يمدنا بالبراهين والتجارب .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الطبقية والثورة القومية - الوطنية التحررية
- المغربة امتداد لعمقها الحضاري العربي الاسلامي ) )
- مهرج رئيس بيادق النظام العلوي
- التجمع العالمي الامازيغي والاعتراف بجينوسيد امازيغ الريف
- بلاد ايمازيغن ارض محتلة (الاستعمار لا يسقط بالتقادم ولا بالم ...
- الى متى سيبقى الربيع الامازيغي مجرد ذكرى للتاريخ ؟؟؟
- قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري
- منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي
- التمييز العنصري ضد المرأة الامازيغية
- الوحدة , الانفصال والاستقلال
- الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج ا ...
- كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )
- لا حرية ولا سلام و لا تعايش مع تعاليم ّ دين الحق ّ
- مشكل الصحراء المصطنع بين المصالح الاقتصادية والايديولوجية
- الظهير العروبي: اكس ليبان
- المانيا من خليفة كابلان الى شرطة الشريعة
- لعروبيون و الاسلاميون يدمرون ليبيا
- عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا
- ايبولا وكورونا على ابواب المروك
- احياء الحروب المقدسة للعروبة – اسلام


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر