أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حمائم و صقور وتواريخ من الفجور














المزيد.....

حمائم و صقور وتواريخ من الفجور


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 357 - 2003 / 1 / 3 - 03:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خاص بالحوار المتمدن


أوسلو/ نهاية ديسمبر 2002

الانتخابات الصهيونية أفضل طريقة لمعرفة تواريخ الحمائم والصقور من قيادات الدولة والمجتمع ووجوهم السياسية. ففي كيان الأصولية اليهودية المنفلتة من تلموذها وعقالها في غزة والضفة الغربية, كما في باقي مناطق فلسطين التاريخية. لا صوت يعلو فوق صوت العنصرية الصهيونية. ولا صوت يعلو فوق صرخة الإرهاب الأصولية اليهودية, الموت للعرب...

 هنا والآن تستمر تلك الصرخات العنصرية,تتواصل بشكل تصاعدي لتترافق مع انكشاف زيف و بشاعة الحمائم المسالمة في صور الانتخابات المستحضرة من تاريخ إجرامي واستبدادي لعدة سياسيين من كافة معسكرات التنوع السياسي الصهيوني.

في الكيان الاسرائيلي, حيث المواطنة لليهود وحدهم, لا فرق بين اليسار واليمين ألا في التزمت والتطرف بالموضوع الفلسطيني. والمشهد السياسي الاسرائيلي لاييوجد فيه أي شبه بألوان الطيف أو قوس قزح. فأن تلك الألوان كما هو معلوم تقع على هذا الترتيب حسب أطوال موجاتها تنازليا:أطولها : الأحمر- البرتقالي- الأصفر- الأخضر-الأزرق-النيلي ثمةالبنفسجي وهذا الأخير هو أقصر الموجات. والمشهد في اسرائيل ليس بألوان الطيف بل بلون واحد, هو اللون الأسود, الذي يرسم لمستقبل اسرائيلي حالك الظلام. فالقضية وصلت ألى نهاية النفق المظلم, وأصطدم الهاربون ألى الأمام بالجدار الصلب أو الطيب على غرار جدار اسرائيل في لبنان. المشهد الاسرائيلي لا يعدو عن كونه تنوع للون واحد من ألوان الطيف السياسي, تجمعه العدائية والعنصرية للعرب في الداخل ورفض الأعتراف بحقوق الفلسطينيين في الخارج.

 في الانتخابات الماضية شاهدنا كيف كان باراك يتباهى ببطولاته وإنجازاته العسكرية والأمنية في الخارج. فقد جعل صورته باللباس الأبيض وهو يقف فوق جثة فدائية فلسطينية على سلم إحدى الطائرات المختطفة صورة لحملته الانتخابية, ولم يتوان باراك عن التفاخر بالطريقة والأسلوب وتفاصيل قتله وتصفيته واغتياله للشاعر الفلسطيني الكبير كمل ناصر في شارع فردان في بيروت السبعينات. كما أن صورته بلباسه العسكري وهو يشد ويسحب جثة الشهيدة دلال المغربي لازالت موجودة وحاضرة في أذهاننا.

على نفس خطى المهزوم باراك يسير الجنرال متسناع, فقد أقرت اليوم لجنة الإعلام في حزب العمل, صورته للحملة الانتخابية, بحيث يبدو في الصورة وهو "يتمرجل" على طفل فلسطيني أبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى, حيث كان مسؤولا عن قيادة أعمال التنكيل والبطش وتكسير عظام الفلسطينيين. ويظن حمامة سلام الشجعان الجديد, الجنرال المنسي متسناع انه بإعادة تذكير الناخب بتاريخه العسكري و الإجرامي قد يحسن من صورته لدى الناخب اليهودي.

 لكن بالنسبة للمجتمع الصهيوني يعتبر تاريخ شارون الدموي والإرهابي أكبر من  تواريخ باراك ومتسناع معا. فشارون مسئول عن عشرات المذابح والمجازر الكبيرة والصغيرة التي نفذت بحق الفلسطينيين والعرب. أليس هو من أمر بدفن الأسرى المصريين في صحراء سيناء وهم أحياء يرزقون؟ أليس هو بطل مجازر صبرا وشاتيلا ومذابح جنين ونابلس؟؟ نعم,أنه هو المجرم الصهيوني الأول بلا منازعة, وفي هذا الكار لن يتمكن متسناع من التفوق عليه.

لكننا نترك الصراع هذا للمجتمع الصهيوني المتوحش والهائج كثور مجروح, فلينتخب من يريد من هؤلاء الجنرالات والقتلة, بالنسبة لنا الأمر سيان وكلهم متورطون في ذبح شعبنا العربي الفلسطيني وممارسة خروقات فاضحة بحقه. ثم أن الفلسطيني لم يعد عنده ثقة بهم لا بيمينهم ولا بيسارهم, كلهم في العداء واحد وسياستهم واحدة, تميزها فقط أطماع السيطرة على الكنيست والحكومة من اجل التحكم بالمال والاقتصاد والحصول على مزايا عديدة بفضل الحكم,لأن خلافاتهم ليست على المفاوضات ونهج السلام بل على كيفية فرض املاءات اسرائيل السلمية على الجانب الفلسطيني. وهذا الجانب بدأ جانب منه التنظير لهزيمة الأنتفاضة بحجة أن الشعب الفلسطيني فعل كل شيئ ولا أحد تحرك أو يتحرك لمساعدته, وموازين القوى منحازة للعدو. هؤلاء الذين أوصلوا القضية الفلسطينية ألى برك أوساخ أوسلو هم أكبر خطر يلازم الأنتفاضة والقضية هذه الأيام.

بالنسبة للأساس العام وجوهر الحل السلمي أو النهائي مواقف القوى الاسرائيلية اليهودية المختلفة لا تختلف كثيرا. فأن حكموا أو لم يحكموا لا تتغير مواقفهم الجوهرية من السلام والمفاوضات والحقوق الفلسطينية, بل تتغير القشرة الظاهرة في بعض تصريحاتهم وأقوالهم, لكن اللب يبقى كما كان وبلا تبديل.

هذا وتسربت أخبار تقول أن هناك حاجة لدى حزب العمل تقول بالتركيز على التاريخ العسكري المنسي للجنرال متسناع. لذا ستقوم اللجان الانتخابية المختصة وطواقم الإعلام في حزب العمل بتولي هذه المهمة. بحيث ستبين تلك اللجان للجمهور الإسرائيلي أن متسناع ليس حمامة فقط بل هو صقر أيضا وينفع لأدارة الأمور الأمنية ومكافحة الإرهاب.

وهناك عداء كبير لشخصية متسناع بين المستوطنين الذين لا يرغبون به رئيسا للوزراء ويرفضون طلبه زيارة بعض المستوطنات التي كان أعلن سابقا نيته تفكيكها حال أنتخب رئيسا للوزراء. وفي رده على طلب متسناع زيارة مستوطنتي "كديم" و"غانيم", قال رئيس مجلس المستوطنات الصهيونية بنتسي ليبرمان " على متسناع زيارة جنين لأنه سيجد هناك فئة اكبر من أنصاره".

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر تحت المجهر
- السلطة الفلسطينية تحت المجهر
- لقطات من يوميات العنصرية الصهيونية
- إسرائيل تحت المجهر في أوروبا
- هشام البستاني وردة في بستان الحرية
- القاتل ينتحل شكل الضحية
- عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع
- النرويج خطوة إلى الوراء
- إسرائيل تلعب بالنار
- تحية لمجلس النواب اللبناني
- الحوار الفلسطيني في القاهرة
- لصوص الأرض والمال
- لبنان وأمريكا والفلسطينيين
- الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعيد الميلاد
- الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي
- بليكس يؤشر على الغلط ويطالب بتصحيحه
- حمامة بمخالب وأنياب
- لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.
- عزمي بشارة شوكة في حلق إسرائيل
- بازار الانتخابات الصهيونية


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حمائم و صقور وتواريخ من الفجور