أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رسالة الى - الشعب الصحراوي - - الشعب العربي في الصحراء - - الجماهير المغربية في الصحراء -















المزيد.....

رسالة الى - الشعب الصحراوي - - الشعب العربي في الصحراء - - الجماهير المغربية في الصحراء -


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة الى :
" الشعب الصحراوي بتندوف " " الشعب العربي في صحراء تندوف " " الجماهير المغربية بتندوف "
الموضوع : ثوروا على قيادة البوليساريو وعسكر الجزائر، وعودوا زرافات الى بلدكم ، وشكلوا رقما صعبا في المعادلة المغربية المستعصية . الخطر في الداخل وليس في الخارج .
تحية طيبة ، اما بعد :
مهما كانت التسمية وكان الاسم . " الشعب الصحراوي بتندوف " " الشعب العربي بتندوف " " الجماهير المغربية بتندوف " ، فالأمر سيّان ، لأن ما هو اهم وأعظم ، يتجاوز التسميات ، الى قلب المشكل الآفة ، الذي هو مشكلة المحتجزين في اوضاع مزرية ، وغير انسانية لما يناهز الاربعين سنة خلت . فمنذ سنة 1975 والى اليوم ، لا يزال المشكل مطروحا على اكثر من جهة وصعيد ، و دون ان يعرف طريقه الى الحل الديمقراطي المرتبط ، بالتاريخ والجغرافية ، والهوية المشتركة مع اخوانكم بالأقاليم الصحراوية الجنوبية . منذ 1975 والى اليوم ، والمشكل لا يزال في بدايته الاولى ، و هذا يعني ان مشكلة الصحراء قد اضحت قضية منسية على غرار الحروب المنسية في الاغوادين و دارفور وجوارها . وحتى الامم المتحدة لم تعد تفكر فيها إلاّ مرة واحدة في السنة في 30 من شهر ابريل من كل عام . فماذا حققته لكم الامم المتحدة منذ 1975 والى الآن ؟ لا شيء سوى اصدار نفس القرارات التي تؤكد على " الحل السياسي المتفاوض عليه ، والمقبول من قبل الجميع يؤدي الى الاستفتاء " . كان هذا القرار 2152 (2014 ) و القرار 2218 ( 2015 ) ، وسيكون نفس القرار في 2016 / و 2017 / و 2018 / و 2020 .... الخ ، اي اعتماد نفس الاجراءات الاممية ، ونفس القرارات ، الى ان يرث الله الدنيا وما عليها . فالى متى ستظلون تنتظرون صدور نفس القرارات التعجيزية التي تطبيقها يتوقف على قبولها من قبل اطراف النزاع ؟ هل باستطاعتكم انتظار اربعين سنة قادمة فقط من اجل مواصلة نفس المهزلة الاممية ( حل سياسي متفاوض عليه ومقبول من قبل اطراف النزاع ) ؟
لقد ارتكبت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وهي التي لم تحرر لا ساقية بيضاء ولا وادي النحاس ، خطأ استراتيجيا جسيما حين انطلت عليها حيلة الحسن الثاني ، بجرها الى توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار في سنة 1991 . تلك الاتفاقية التي من مضمونها انشاء بعثة المينورسو للإشراف على وقف اطلاق النار ، وتنظيم الاستفتاء بالصحراء . بطبيعة الحال ستنجح البعثة في وقف اطلاق النار ، ونجاحها ليس مرده للديناميكية الاممية ، بل لان اطراف النزاع وخاصة المغرب المنهك ، كانت تتحين كل الفرص لإعادة ترتيب البيت الداخلي الذي كان مهددا بالسقوط ، وفي نفس الوقت اللعب والاستفادة من الوقت الذي سيأت بمفاجئات لم تكن منتظرة ابان الحرب ، ومن ناحية ، استغلال الهدنة للتسليح ، والتدريب ، وتوسيع القاعدة التحتية للجيوش ، ثم المراهنة على التغييرات التي فرضها سقوط الاتحاد السوفيتي السابق ، وسقوط جدار برلين ، وتقلص نفوذ الدول المساندة للطرح الانفصالي بالصحراء .
ان مرور اربعة وعشرين سنة من توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في 1991 ، قد اثّر كثير في البنية المتهالكة للجبهة . ومثل منظمة التحرير الفلسطينية التي استبدلت البذلة العسكرية ، بالبذلة الاوربية الانيقة مع ربطة العنق والركوب في السيارات الفخمة والسكن في الفيلات ، واستبدال النضال المسلح باللقاءات مع رؤساء وزعماء اوربة وأمريكا ، حيث خاب كل حس ثوري للتحرير ، فكذلك كان الامر لجماعة البوليساريو . ان اربع وعشرين سنة من الهدنة قد قتل في قيادة الجبهة ، كل حس وحماس لخوض حرب غير مضمونة النتائج ، كما خلق شبابا ارتبط فكريا بالغرب وبالفيسبوك ، والتويتر، والانترنيت ، بعد ان كان مرتبطا بالأفكار الثورية ، من قومية ، الى ماركسية الى افكار برجوازية صغيرة ، وبعد ان سقطت كل الانظمة العربية التي كانت تؤيده ، ومنها ليبيا ، اليمن الجنوبي ، سورية ، السلطة الفلسطينية ، وأفول نجم الجزائر التي كانت بفوائد بترولها ، ودولارها تحرك بلاد ما كان يسمى بدول عدم الانحياز .
لقد اضحت الجبهة الانفصالية اليوم وبسبب مرور 24 سنة عن توقيع وقف اطلاق النار ، عبارة عن ديكور وقالب فارغ من الداخل . فمن كان في سن الاربعين في 1991 ، اضحى اليوم ، ان كان لا يزال على قيد الحياة في سن 64 . ومن كان في سن الثلاثين ، اضحى الآن في سن الخمسين فما فوق . ولم يعد للجبهة اي قاعدة ثورية كما كان ذلك في سبعينات وثمانينات القرن الماضي .
إذن هل قيادة هرمة ، ومنخورة ، ومشلولة ، ومتجاوزة ، قادرة على خوض حرب ، ستخسرها اصلا ان هي تجرأت على اشعالها ؟ وهل تستطيع الجبهة خوض الحرب دون اخذ الاذن من عسكر الجزائر ؟ شيء لا يصدقه عقل سليم .
وإذا كان الجبهة ، لوجيستيكيا وماديا ، افرغ من جوف ام موسى ، لان فاقد الشيء لا يعطيه ، فهل ستحصل المراهنة على عسكر الجزائر لانجاز ما فشلت البوليساريو عن تحقيقه ؟
إذا كانت البوليساريو، لا ولن تحارب ، لأنها فقدت زخمها الذي كان لها قبل 1991 ، بتوقيعها اتفاق وقف اطلاق النار ، فان الجزائر المريضة المشلولة التي على رأسها رئيس في ارذل العمر مشلول ، ومريض ، و مصاب بمرض النسيان الذي افقده القدرة على التمييز ، سوف لن تحارب من اجلكم ، لان مشاكلها العويصة ، وأمراضها المختلفة ، من رشوة ، وسرقة المال العام ،والتخصص في شراء ذمم فقراء افريقيا من رؤساء وحكام ابعد من ان تسمح لها بخوض غمار مغامرة محكوم عليها بالفشل .
امام هذا الوضع الفاقئ للأعين . هل تكتفون بما تنشره ابواق الجزائر وانفصاليي الجبهة من اخبار من هنا وهناك من مثل " نيجيريا مع تقرير المصير " " بوديموس مع الاستفتاء " " مركز كينيدي لحقوق الانسان يدعو الى التمسك بالقرارات الاممية " ... الى غير ذلك من الترهات التي تحاول جاهدة التعتيم على الوضع الذي ينطق بما فيه .
فالى متى ستبقون اُلعوبة بيد الجرائر وبيد الانفصاليين ، الذين فقدوا الزخم النضالي الذي كان لهم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ؟
الى متى ستبقون صامتين على استعمالكم كبضاعة يتاجر بها للاسترزاق باسمكم في المجتمعات الدولية ؟
الى متى ستظل الجزائر والانفصاليون يعيدون بيع المساعدات المختلفة التي تصل باسمكم من قبل اوربة من زيت وسكر وطحين وأدوية .. الخ في الاسواق الافريقية ؟
ايها " الشعب الصحراوي " او " الشعب العربي بالصحراء " او " الجماهير المغربية بالصحراء " اعلم انه لم يبق امامك سوى حل واحد اوحد للخلاص من الاحتجاز والعبودية وولوج الإنعتاق من الذل والعيش بحرية . انه الحل الثوري الذي تؤطره انتفاضة شعبية عارمة ضد القيادة الفاشلة والمريضة للجبهة ، وضد الاستغلال المفرط لقضيتكم من قبل عسكر الجزائر الذي يقتات على المساعدات التي تأت باسمكم .
ان هذه الانتفاضة الشعبية ، هي وحدها ستضع حدا لكل تلاعب ومتاجرة بمآسي وهموم المحتجزين بتندوف ، وهي وحدها الكفيلة بتمكينكم من رسم خريطة مستقبلكم ضمن مستقبل الشعب المغربي التواق الى العدالة والديمقراطية .
لقد مات خطر تندوف بعد التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار في 1991 ، والخطر اليوم لم يعد خارجيا ، بل هو داخلي من مختلف المدن الصحراوية من العيون ، الداخلة ، اسمارة ، بوجدور ... الخ .
فثوروا على المتاجرين بمآسيكم ، وعودوا طوابير وزرافات الى بلدكم الذي هو في امس الحاجة اليكم . ان في عودتكم الجماعية ستضيفون رقما صعبا للمعادلة المغربية ، حيث ان انضمام اكثر من 150 الف مواطن معارض ، سيخلق الحدث ، وسيخلق الجديد . ان الانضمام وتعزيز صفوف المعارضة المغربية الشريفة ، وليس السماسرة ، سيعطي دفعا غير مسبوق ، لأي تغيير حقيقي لبناء المغرب الكبير ، مغرب الشعوب ، وليس مغرب الانظمة . ان الضغط بتوحيد نضالات الشعب المغربي ، من طنجة الى الكويرة التي تحتلها موريتانيا ، سيربك حسابات النظام المخزني ، بل انه الطريق الوحيد لإسقاط المخزن الفيودالي القروسطوي ، وبناء الدولة الديمقراطية على الاسس الكونية .
ومرة اخرى ، ان الخطر لم يعد خارجيا . ان خطر تندوف انقضى وولّى منذ 1991 . ان الخطر اليوم ، اضحى داخليا . والأمم المتحضرة ستدعم كل الخطوات التي تهدف وضع حد لنظام الطبقات الطفيلي ابتداء من اعلان اضرابات عامة ، ثم اضرابات عامة تصاعدية ، الى تنظيم مسيرات واحتجاجات ، الى تنظيم اعتصامات بكل المدن والجهات . والنظام المخزني هنا لن يستطيع اطلاق رصاصة واحدة على الشعب المطالب سلميا بالديمقراطية ، لأن المحكمة الجنائية الدولية ، والأمم المتحدة ، والشعوب المتحضرة ، ستقف الى جانب الشعب .
فمرة اخرى انتفضوا وثوروا ضد محتجزيكم ومعذبيكم بتندوف من جماعة البوليساريو الخائنة ، وعسكر الجزائر الغادرة التي تبيع فيكم منذ اربعين سنة خلت ، دون ان يجد النزاع المفتعل طريقه للحل الصحيح .
وعودوا زرافات وقطعانا ، وأضيفوا بعودتكم الميمونة رقما صعبا للمعادلة المغربية المستعصية . ان الخطر يوجد اليوم بداخل المغرب وليس من خارجه .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبت
- طبخة طنجرة وزارة الداخلية والمسخ السياسوي الانتخابوي
- هل لا يزال هناك امل بالوحدة العربية ؟
- الثورة
- شروط التغيير
- على هامش - الاستحقاقات الجماعية - القادمة : المجالس - المنتخ ...
- السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الدي ...
- قراءة لقرار مجلس الامن 2218 حول نزاع الصحراء
- - ملف حقوق المرأة في العالم العربي -
- انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام
- السلف الصالح
- بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او ...
- من افشل حركة 20 فبراير ؟
- بيان الى الرأي العام الحقوقي
- المكيافيلية والسكيزوفرانية الفرنسية : هل فرنسا مع الحكم الذا ...
- بلاد دنيال كالفان . بلاد الظلم والذل والعهر والعار . بلاد هك ...
- انزلاق المغرب من دولة علم ثالثية متخلفة الى دول ربع العالم ا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رسالة الى - الشعب الصحراوي - - الشعب العربي في الصحراء - - الجماهير المغربية في الصحراء -