أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -















المزيد.....

الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 12:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل الإنتقال إلى نص الحلقة الثامنة لابد من إعطاء المناضل الطبقي والثوري السوري ( حنا الزغريني ) قائد انتفاضة فلاحي الساحل ومنطقة طرطوس خصوصا ضد الإقطاع الهمجي خلال عامي 51 و52 من القرن المنصرم حقه في تاريخنا السلطاني عموما والقاصر على العناوين البورجوازية وأشباهها خصوصاّ
أذكر أنني التقيته أول مرة في سجن القلعة صيف عام 1950 بعد انتفاضة الفلاحين الأولى وكان بصحبة الشيخ المناضل عبده الضيعة وإبنه والمناضل طنسي زكا والمناضل محمد عرنوق وبعد خروجنا من السجن عاد إلى دمشق مطاردا من الأمن وأزلام الإقطاعيين الذين حاولوا قتله وعاش في دمشق مهملا من القيادة البكداشية التحريفية في بوْس لامثيل له بلا مأوى ولاعمل .. الأمر الذي اضطره السفر إلى لبنان ومنها إلى فنزويلا . وهنا لاأستطيع تحديد عام سفره إلى فنزويلا لا نقطاع أخباره عني بعد اّخر لقاء معه في أواخر عام 52 وفي عام 1970 علمت من أحد الرفاق المطلعين على الحركة الثورية في أمريكا اللا تينية وكان يومها طالبا في اسبانيا بأن حنا قائد بارز في الحزب الشيوعي الفنزويلي والجبهة الشعبية الثورية التي تقود الكفاح المسلح ضد شركات النفط الأمريكية والنظام البوليسى التابع لها الذي يتقاسم نهب البلاد وتجويع الشعب معها . وفي عام 1985 نقل لي أحد المناضلين القوميين مقيم في فنزويلا رسالة حب وتضامن شفهية أعتز بها إلتقيته في بغداد وشرح لي البطولات والقيادة الحكيمة للثورة التي قادها مع رفاقة حتى النصر وتلك الثورة في قلب نفوذ الوحش الأمريكي كانت من روائع ثورات الشعوب كالتورة الكوبية والبيروفية وغيرها في عصرنا وهي التي أنتجت حكومة ( شافيز ) الحالية التي حررت فنزويلا من التبعية والنهب الإستعماري . فألف تحية للمناضل حنا الزغريني الذي رفع راية النضال الأممي على قمم جبال الأنديز
--------------------------
في التاسع من اّب 1951 كلف حسن الحكيم بتشكيل وزارة جديدة بعد استقالة حكومة القدسي بعد إجتماع الشيشكلي وفوزي سلو في القصر الجمهوري بحضور هاشم الأتاسي وفرض الشيشكلي فوزي سلو كوزير للدفاع ورشاد برمدا كوزير للداخلية وفيضي الأتاسي للخارجية .. وكان أول تصريح لرئيس الحكومة تأييده لمشروع الدفاع عن الشرق الأوسط الأنكلوأمريكي , ومحاربة الخطر الشيوعي المزعوم . لكن انتخاب معروف الدواليبي لرئاسة المجلس النيابي بتاريخ 2 -6 من هذا العام بعد إصرار رشدي الكيخيا على الإستقالة ونشاط الكتلة الوطنية التقدمية التي تضم أكرم الحوراني وعبد الوهاب حومد وحبيب كحالة وخالد العظم كل ذلك إلى جانب التظاهرات الشعبية التى عمت المدن السورية ضد المشاريع اللإستعمارية الغربية والنظام الإقطاعي - المتظاهرات العامة التي اشترك فيها الطلاب والعمال والنساء
وشرائح الشعب الأخرى . أو التظاهرات الحزبية الخاصة ومنها تظاهرة زقاق رامي إلى ساحة المرجة بإتجاه سوق الهال التي اعتقل فيها عدد من المناضلين وجرح اّخرون بهراوات الشرطة التي كان ممنوعا عليها إطلاق الرصاص في تلك الأيام
في العاشر من تشرين الثاني استقالت حكومة حسن الحكيم بعد فشلها في تنفيذ مطالب أمريكا من جهة ومطالب المعارضة التي طرحت لأول مرة شعار الحياد بين المعسكرين في المجلس النيابي وفشلها في تحقيق أية منجزات إقتصادية وإجتماعية يطالب بها الشارع الشعبى من جهة أخرى وبقيت البلاد دون حكومة بعد فشل الشيخ معروف الدواليبي تشكيل حكومة إئتلافية
وكان الإقطاعيون في هذا العام يتكالبون على الإستيلاء على أملاك الدولة الزراعية التي صدر مرسوم بتمليكها للفلاحين الفقراء لذلك عقد الإقطاعيون موْتمرا خاصا في معرة النعمان في أواخر شهر اّب لمجابهة نضال الفلاحين الفقراء وبداية تمردهم وعصيانهم ضد الإضطهاد والإستبداد المزمن .. وكان هذا الموْتمر الذي تصدرته عائلات : الحراكي - العظم - الكيالي - البرازي - الكيخيا - القدسي - هارون - ....الخ أول واّخر موْتمر للإقطاع السوري حسب معلوماتي
كما فشل حزب الشعب أن يعيد تبعية الشرطة إلى وزارة الداخلية بعد أن ألحقها حسني الزعيم بوزارة الدفاع واستمرت حتى اليوم ...؟
في الرابع عشر من اّب أيضاّ نظمناتظاهرة ضخمة تأييد لنضال الشعب المصري ضد الإحتلال البريطاني وفي سبيل إلغاء معاهدة عام 1936 الإستعمارية وضد مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط الإستعماري
وزارة اليوم الواحد .. والإنقلاب العسكري الرابع ...؟
--------------------------------
في 28 تشرين الثاني شكل معروف الدواليبى الحكومة مستلماّ فيها الرئاسة والدفاع
في صبيحة اليوم التالي 29 تشرين الثاني استيقظت دمشق على لحن جنائزي جديد يترافق مع المارشات العسكرية والأناشيد الوطنية ومذيع يرتجف صوته يذيع البلاغ رقم 1 - ( تحيط رئاسة الأركان العامة الشعب السوري علما أن الجيش قد استلم الأمن في البلاد . وترجو أن يخلد الجميع إلى الهدوء والسكينة وتسهيل مهمة الجيش ومتابعة أعمالهم دون قلق أو اضطراب . كما تنذر من تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن بأشد الإجراءات
دمشق 29 تشرين الثاني - رئيس الأركان العامة : العقيد أديب الشيشكلي ) ..؟
قال الأستاذ الحوراني في مذكراته الهامة - الجزء الثاني ص1458 ما يلي : لقد توصلت بعد إجتماعاتي مع أديب الشيشكلي سواء في الأركان أو في بيت حامد الخجة إلى القناعة التالية : أولاّ : إن الحزب السوري القومي قد لعب دور المحرض على الإنقلاب أملا أن يصبح حزب الشيشكلي الحاكم
ثانياّ : : أصبح الأمل بعودة الحياة الديمقراطية عن طريق إجراء إنتخابات نيابية أملا ضعيفاّ
وفي 2 - 12 - أعلن الشيشكلى البلاغ رقم 2 أعلن فيه استقالة رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي
ثم عين الزعيم فوزي سلو رئيساّ للدولة بالأمر العسكري رقم 1 وفي نفس اليوم أصدر مرسوما رقم 1 حل بموجبه المجلس النيلبي ... وهذا رفع الحجاب عن البرلمانية المتعفنة وأسفر الطاغية الجديد عن وجهه الكالح وقد ترك الحزب القومي السوري بصماته على جميع البيانات التي أصدرها هذا الديكتاتور الأمريكي الصنع خصوص وأن شقيقه صلاح الشيشكلي من أقطاب هذا الحزب الذي بقيت صحيفته ( الجيل الجديد ) تصدر بدمشق بعد إغلاق جميع الصحف التي لم تخدم الديكتاتور
عبر النضال اليومي الباسل الذي كان الشيوعيون يخوضونه ضد الديكتاتورية مع جميع الوطنيين الديمقراطيين أذكر ثلاثة بيانات أصدرتها القيادة خلال عامي 50 - 51
الأول صورة لبكداش كتب تحتها أربعون عاما من النضال في ساحات الوطن - بمناسبة بلوغ خالد بكداش الأربعين عاما وزعت هذه الصورة على منظمات الحزب لإلصاقها على الجدران وهذا ما لم يفعله أي زعيم سياسي اّنذاك - البيان الثاني بعنوان : ستالين هو السلم ... كان ابتكارا عبقريا تجاوز إعلام موسكو نفسها التي لم يصدر عنها شعارا كهذا - والبيان الثالث بعنوان : مرسوم تشريعي رقم 1 - من فرعون الشيشكلي إلى هامان سلو - تضمن هذا البيان هجوما على النظام إلى جانب الهجوم الغير مبرر على أكرم الحوراني الذي كان أولا واّخرا ضد إنقلاب الشيشكلي والعامل الأساسي في إسقاطة
وقد شنت صحيفة ( نضال الشعب ) السرية نفس الهجوم ورد عليها حزب السيد الحوراني في صحيفته ( الإشتراكية ) بتاريخ 22 - 12 - 51 مع الأسف
ويستمر النضال الوطني الديمقراطى ضد الديكتاتورية وأسيادها الأمريكان حتى إسقاطها بنضال شعبى وعسكري منضم للشعب وغير طامح في اغتصاب السلطة لأول مرة في شباط القادم عام 1954 كما سيأتي
يتبع - لاهاي 4- 10



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
- من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب ...
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. بين الديمقراطية العلمانية والشورى ال ...
- منابع الإرهاب .. الحديث ... 6
- منابع الإرهاب الحديث ....5


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -