أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية














المزيد.....

مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 12:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثارت تصريحات السيد وزير الداخلية العراقي باقر جبر الزبيدي استياء واسعا لدى وسائل الاعلام ورجال السياسة في العربية السعودية والبلدان العربية الاخرى. واذا كان هناك من يبحث عن الاثارة الصحفية او السياسية، فان تصريحات الوزير خير وسيلة لهذه الاثارة ، كما ان من يحاول الاساءة للعلاقات العراقية مع دول الجوار سيجد في تصريحاته خير معين على دق المزيد من الاسافين بين العراق وجيرانه، ولا استطيع فهم خروج وزير الداخلية عن طوره ، وهو بهذا المنصب الرفيع ، ليتفوه بكلمات بهذه الحدة ، والانتقاص من شعب دولة شقيقة، لان من اولى صفات الوزير الكياسة والحكمة وسداد الرأي ، وقد عرفنا رجال العراق ، وخاصة في الوسط والجنوب، والذين نشأوا في مضايف الريف العراقي الاخضر ، كونهم على اعلى درجات الكياسة والحكمة ، والمجاملة ، حتى ان مشاهيرهم عرفوا باتقانهم فن الحسجة ، وهو من فنون الكلام الشائع في الفرات الاوسط ، والذي يستخدم الاشارة والتورية في التعبير عن المطلوب مهما كان صعبا وقاسيا ، بكلام ناعم ومجامل لاتظهر فيه الاساءة الجارحة ، ويصعب احيانا معرفة ابعاده على من لايمتلك رجاحة في العقل والراي.
لقد تألمت كثيرا لوزيرنا المحترم ، والذي لم يخطر على بالي انه يستطيع الاساءة الى شعب شقيق بمثل هذه الاراء والكلمات، بينما كان الاولى به ان يرد على الوزير السعودي بدعوته الى وزارته، ان لم يكن الى بيته، ويظهر له كل ايات الاحترام والتبجيل ويتجاذب معه أطراف الحديث الهادئ، ويكتشف عن قرب مقاصده ،وأبعاد تصريحاته، ويطلعه على ماخفي عليه من حقائق ويبدد مخاوفه ان كانت لديه مخاوف ، والا لماذا هو وزير لداخلية العراق ، فان كنا نريده سبابة وشتاما ، لما عهدنا اليه بالوزارة وانما بعمل اخر ، فللوزارة أحكام ، وللمنصب أصول ومراسيم يجب على كل وزير معرفتها وعدم تجاوزها . ولما كنت لا ارغب في اسداء النصح ، ولكن اود أن أشير على السيد الوزير العودة الى كتب التراث العراقية التي ألفها اهل الحكمة والحكم مثل كتب ابن المقفع وكتاب اخلاق الملوك المنسوب للجاحظ وهو في الحقيقة للثعلبي وهومن علماء القرن الثالث الهجري ، ومما يذكر في كتابه مثلا قوله : من الحق على الملك أن يكون رسوله صحيح الفطرة والمزاج، ذا بيان وعبارة ، بصيرا بمخارج الكلام وأجوبته ، مؤديا لالفاظ الملك ومعانيها ، صدوق اللهجة ، لايميل الى طمع ولا طبع ، حافظا لما حمل ، وعلى الملك ان يمتحن رسوله محنة طويلة ، قبل ان يجعله رسولا.....) فهل كان السيد( بيان) كذلك ، عندما اصبح رسولا لبلدنا العراق في زيارته للاردن وتصريحاته الغريبة.
قد لا أكون منصفا إن طالبت الجمعية الوطنية بمساءلة السيد الوزير عن تصريحاته ، وتوجيه اللوم اليه والاعتذار للسعودية عن مثل هذه التصريحات، وفي نفس الوقت على الاحزاب السياسية أن تعيد النظر بمرشحيها للوزارات والدوائر، فوطننا لايحتمل المزيد من الاخطاء والهفوات ، واني لأعجب كيف سيزور السيد وزير داخليتنا السعودية في المستقبل إن عقد اجتماع لوزراء الداخلية في الرياض أو جدة ، بل كيف سيذهب مثلا حاجا الى مكة إن أراد الحج غدا ؟
إن عاقبة الاعمال في مراكز الحكم كبيرة ، وجريرتها ليست شخصية فقط وانما وطنية أيضا، لذلك يحذر الوزراء من الاساءة حتى لأعدائهم ، ولا قياس على أخلاق أشباه وزراء العوجة امثال عزت الدوري وحسن المجيد وطلفاح ومن لف لفهم ، فقد وضعوا خلال سنوات حكمهم اصولا للحكم يحسدهم عليها قرقوش ومؤلف كتابه الفاشوش، ونأمل ان يكون عهدهم قد ولى ودبلوماسيتهم قد قبرت في عين الحفرة التي عثر على كبيرهم فيها.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد
- جسر على نهر دجلة
- الى مفوضية النزاهة الموقرة
- لماذا ينتحرون
- الديمقراطية في الدستور العراقي
- الاكراد الفيلية بين نارين .... نار التبعية الايرانية ونار ال ...
- صدام في حضرة القاضي الهمام
- الزرقاوي أردني أم مبعوث أردني
- التنظيمات الفيلية والبوصلة الكردية
- التانغو الاخير لصدام
- الدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة العراقية
- هلموا لنحاكم المجرم صدام حسين
- المسؤولية التاريخية في مواجهة الارهاب
- كونداليزا رايس ... ماهكذا تورد الابل
- اللور في كتابات مينورسكي ... ملاحظات واشارات
- تحايا بلون البنفسج الى هؤلاء الشيوعيين الاماجد
- ذكريات في رحاب السيد المسيح عليه السلام
- مؤتمرات القمة العربية ... في ميزان الفشل والنجاح
- استحقاقات مستعجلة للمرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية