أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إقتربت الحرب














المزيد.....

إقتربت الحرب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة لا أدري على أي جبهة ستفاجئنا الحرب المقبلة ، لكن نتائجها ستكون حاسمة ، خاصة وأن "مستدمرة " إسرائيل بعيدة عن الخطر ، لأن العرب كل العرب ، لا هون في مصيرهم الذي "بصموا " عليه عام 1916 ، بفرحتهم بمعاهدة "سايكس –بيكو" ، التي أتاحت لهم مزارع متناحرة ، لكنها عبارة عن عناوين فقط لحسن إستقبال ووفادة "ضيفهم العزيز"القاتل الإقتصادي"، وبعضهم أطلق عليها ملكية وآخرون جمهورية ، وهناك من تواضع وإكتفى بلقب الإمارة ، لكن المأساة التي عانينا منها ، أن الجمهوريات تحولت إلى ملكيات ، وأن البلاغ الإنقلابي الأول الذي يعد بأن الإنقلابيين الجدد سيحررون فلسطين يكون كاذبا ، وأن حكام العرب " المنتخبين " ،كانوا يحصلون بحسب البيان الختامي على 99.9% من أصوات الشعب المغلوب على أمره.
نحن في مرحلة لا نمسك فيها بزمام الأمور ، لذلك فإن "مستدمرة" إسرائيل ، هي التي تقرر بدء ووقف العدوان ، رغم أن نتائج العدوان المعنوية تكون دمارا عليها ، ونحن ندفع الثمن المادي حيث القتل والدمار .
قطعا لم يسأل أحد لماذا باتت هذه "المستدمرة" هي التي تتحكم في الموقف برمته ، والجواب لأننا لم نحسن العمل وفق أسس المقاومة التي هي فعل مستمر على أرض الواقع ، وعلينا الإقرار أن صد العدوان والصمود بوجه آلة القتل الإسرائيلية ، ليس عملا مقاوما رغم تداعياته علينا وعلى الإسرائيليين الذين ينكشفون أمام العالم ، أنهم لا يحققون أهدافهم في حال كان الإشتباك مع تنظيمات خارج إطارة الدولة ،عكس مواجهاتها مع الجيوش العربية الرسمية التي تنهي اللعبة مع إسرائيل وفق مبدأ "سلم وإستلم "، خاصة واننا نعيش أجواء حرب حزيران التي ضاع خلالها الشرف العربي برمته.
قلنا قبل قليل أن إسرائيل تنعم بالراحة والهدوء ، لولا قيام اليهود الفلاشا الأثيوبيين الذين "سمسر " عليهم "أمير المؤمنين " جعفر النميري في السودان ، وسهل مرورهم إلى فلسطين ، هؤلاء الذين أحسوا بالإهانة منذ اللحظة الأولى التي وطئت فيها أقدامهم مطار بن غوريون ، وجرى تطهيرهم بال "دي دي تي" ، وعوملوا على أنهم ليسوا يهودا ، ومع ذلك كان نصيبهم الجبهات الأمامية عندما كانت هناك كرامة وكفاح مسلح ، وقد إنتحر العديد منهم ، وها هم اليوم يحاولون الثأر لكرامتهم.
أما غير ذلك فالجبهات هادئة وتستحق الجوائز العالمية ، لأن النار تشتعل في كافة البلدان العربية ، أما "مستدمرة " إسرائيل" ، فترقد في أمان ، لأن حزب الله اللبناني الذي سجل نصرا مؤزرا أذهل الجميع عام 2006 ، وأفشل مشروع الشرق الأوسط الوسيع والجديد والكبير لا فرق ، منخرط في الحرب الأهلية السورية ، وبتنا نسمع عن مقتل العديد من مقاتليه يوميا في سوريا ، خاصة وأنه تم "تصنيع " تنظيمات سنية مقاتلة لمواجهة حزب الله .
أما حركة حماس ، فهي الأخرى ورغم صمودها مع فصائل المقاومة الفلسطينية مرات عديدة أمام الجيش الإسرائيلي ، فهي لا هية بدورها في إيجاد قناة سرية للتفاوض مع " مستدمرة " إسرائيل ويقال أن السعي أثمر عن طريق ألمانيا ، علما أن الآخرين إرتكبوا الخطأ ذاته ولم يفلحوا لطبيعة إسرائيل ، ورغم أنه قيل أن "الكيس يتعظ بغيره ".
وهاهي إسرائيل وللمكانة التي منحناها إياها ، تحاول منذ أيام تسخين الجبهتين الشمالية "لبنان –حزب الله " والجنوبية "حماس –غزة " ، والأغرب أن هناك إستجابة لا ندري كيف تمت ، وتمثلت في إطلاق بعض الصواريخ من غزة على المستدمرات الإسرائيلية ، إذ يقوم الإعلام الإسرائيلي بتضخيم الأمور ، ويطلق القادة العسكريون الإسرائيون التصريح الناري تلو التصريح الناري .
بالأمس صرح قائد عسكري إسرائيلي بأن إسرائيل ستقوم بنفي 1.5 مليون لبناني من جنوب لبنان في حال وقعت الحرب هناك ، وهذا التصريح بحاجة لوقفة جادة وتمحيص من قبل المعنيين ، لأن النفي والإبعاد والترنسفير مفاصل مهمة في التفكير اليهودي بشكل عام ، فهم وحتى يومنا هذا لم ينسوا السبي البابلي الذي أظهر لنا قاموسهم القاتل التلمود وأخطر طبعاته طبعة بابل، وليس مغالاة إن قلنا أن يهود وفي مشروعهم الداعشي الحالي يعملون على تفكيك الوطن العربي ، والعراق أولا، إنتقاما من السبي البابلب بالدرجة الأولى.
لو أن المعنيين بهذا الموضوع ساروا على درب المقاومة بمفهومها الصحيح ، لكان الواقع غير ذلك ، ولدفعت "مستدمرة " إسرائيل الثمن ، لكن ولأن هؤلاء رأوا في المقاومة "بريستيجا " ،وتنفيذا لأجندات البعض ، وتصريحات إعلامية ، فقد وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه من مهانة ومذلة أمام "مستدمرة " إسرائيل التي تسخن لحرب قريبة مقبلة .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحراث الأمريكي يحط في السعودية
- الشيخ نايف الغانم صرخات الشعب العراقي لم تصل لأسماع إخوتنا ا ...
- رواية (كيلاّ) لأسعد العزّوني ونبوءة الانهيار الدّاخلي للكيان ...
- بيان حول مفاوضات العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأزما ...
- الراحل علي عتيقة..العقلانية المتناهية
- إلى عيد الإستقلال المنسف ..مبعث كرامة وليس ملء معدة
- داعش في العراق ..لعبة القط والفأر
- داعش ..حزب الله وحماس النهايات المحتومة
- سيل من الذكريات ..الراحل الصديق علي علّان
- اللاجئون السوريون ..المكون الرئيسي الثالث في الأردن
- أبعد من الوقاحة
- التلمودي كيسنجر ..يهوه الجديد
- كسر الصمت
- أولاند الساحر
- متلازمة البوط
- الخوارج الجدد داعش ..بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووت ...
- أمريكا تورط السعودية في اليمن ومع إيران
- الإخوان المسلمون في الأردن ..الفرز الإقليمي
- اليمن تدفع ثمن أخطائها وأخطاء الآخرين
- في ندوة للمركز العربي بالدوحة : باحثون يؤكدون أن العمليات ال ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إقتربت الحرب