أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود محمد - اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .... هن بحاجة للشعور بانسانيتهن















المزيد.....

اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .... هن بحاجة للشعور بانسانيتهن


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 21:53
المحور: القضية الكردية
    


اندلاع اشتباكات بين بشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني المعارض ومقاتلي حزب العمال الكردستاني على اثر أخذ الديمقراطي قراراً بالعودة للعمل المسلح داخل كردستان ايران لحماية الهبة الشعبية الجماهيرية في مهاباد ايران على اثر انتحار الشابة الكردية فريناز خسرواني، هرباً من ضابط امن ايراني حاول اغتصابها، واستشهاد أحد بشمركة الديمقراطي الايراني قادر كريمي كانت مناسبة أليمة جداً للسيدة أديبة سعيد علي الكردية العراقية المقيمة بالسويد لتذكر مأساتها التي خسرت فيها زوجها البشمركة المنتمي للاتحاد الوطني الكردستاني كاكاوس محمد رشيد الذي سقط في حرب الإخوة في كردستان العراق حيث سقط حينها آلاف الشهداء بين الحزبين، وحصل فيها الكثير من التنازلات عن القيم الكردية والكردستانية لصالح أطراف خارجية والخصم المشترك حينها صدام حسين حيث توجت المعركة بما سمي بعد ذلك بين الكرد باليوم المشؤوم يوم 31 آب 1996 عندما استنجد انذاك رئيس الحزب الديمقراطي الكردي العراقي رئيس اقليم كردستان الحالي مسعود البارزاني بالحكومة العراقية المركزية لصدام حسين الرئيس العراقي حينها للدخول الى اربيل لطرد غريمه اللدود جلال الطالباني رئيس العراق السابق منها. حيث دخلت قوات الجيش العراقي المدججين بالاسلحة الثقيلة والدبابات اربيل برفقة اجهزة الامن والمخابرات النظام السابق واستطاعوا خلال ساعات قلائل في طرد عناصر بيشمركة الاتحاد الوطني الكردي بزعامة جلال الطالباني من المدينة وقتل 450 عنصراً من بشمركة الاتحاد في ذلك اليوم. تقول أديبة ان أكثر ما يحزنني هو ان زوجي قتل بيد الكرد بحرب عبثية لصالح عدو الكرد ولم يقتل في سبيل قضيتنا المقدسة كردستان، انا ابنة عائلة مناضلة من منطقة هورمان كان ابي وإخوتي بشمركة واستشهد لي اخوين دفاعاً عن كردستان بصفوف البشمركة. لقد قاتل زوجي البعث، وقاتل الإسلاميين التابعين للقاعدة ولم يستشهد الا انه للأسف استشهد بيد أخيه الكردي هي لعنة هابيل وقابيل. عن شهادة كريمي تقول اديبه " بعد فترة سيتفاوض الحزبان وسينسيان الحدث الوحيد الذي لن ينسى وستبقى الحرقة في قلبه هي عائلة الشهيد كريمي، بعد كل تلك السنين انا لم أنسى زوجي ومازال جرحه ينزف في قلبي ويحرقني".
حول الهجوم على بشمركة الديمقراطي الكردستاني الايراني اصدر المكتب السياسي للحزب بياناً رسمياً اكد فيه ان العمال الكردستاني هو من بادر الى الهجوم على قواته واصفاً الإجراء ب " المعادي لنضال الشعب الكردي"
وأشار البيان أيضا، إلى أن "قوات الحرس الثوري الإيراني تحشدت في المنطقة"، غير مستبعد "إنضمام تلك القوات إلى مقاتلي الكريلا التابعة للعمال الكردستاني بهدف خنق الحركة الكردية في ايران".
وعبر الديمقراطي الكوردستاني – إيران، خلال البيان، عن "أسفه من العمل الذي قام به مقاتلو الـ(PKK)"، معتبرا إياه "خيانة لنضال الشعب الكردي"، ومؤكدا على أنهم "لم يكونوا المبادرين إلى القتال".
هي المواجهة إذاً ولعنة هابيل وقابيل من جديد قوة مسلحة من بيشمركة الديمقراطي وصلت إلى سفوح جبل صقر، لمؤازرة القوة الموجودة في المنطقة والتي تتألف من 70 مقاتلا، في حين تمركزت قوة تابعة للعمال الكوردستاني على سفوح جبل كيلشين، حيث يتقابل الجبلان الواقعان في حدود ناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران. والمفاوضات لم تؤدي الى اي حل بعد وأدينت من قبل رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البرزاني الذي قال في بيانه " أدين بشدة التوتو والقتال الذي حصل يوم 24-5-2015 بين حزب العمال الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ إيران ـ واطالب الجانبين التحلي بالصبر والتحمل وعدم التوغل في المشاكل وتعميقها، وان لايصبحوا السبب في انتشار العنف والتوتر بين الجانبين، ومعالجة الخلافات والمشاكل بينهما عن طريق الحوار والتفاهم.
ان القتال الإنتحاري يلحق الضرر بالجميع ولم يحقق احداً النصر في هذه الحرب، ولا مصلحة في العنف والتوتر والإقتتال الداخلي، لا على المستوى الحزبي ولا على المستوى القومي أيضاً.
وكنت قد اعلنت من قبل انه يجب تحريم الإقتتال الداخلي بكل أشكاله، واكررها الآن أيضاً بأن لايجوز ان يكون هناك اقتتال داخلي ولايجوز سفك دم الكردي على يد أخيه الكردي. وعلى الأطراف السياسية ان يكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية، لأن أي نوع من الإقتتال بين القوى الكردية يلحق الضرر بموقع وسمعة شعب كوردستان ويزعزع إستقرار وآمال شعب كوردستان".
علامات استفهام كبيرة تطرح حول الأدوار المشبوهة لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ يطلق عليه في الأوساط الكردية اسم قابيل الكرد فذلك الحزب المتحالف في سوريا مع نظام البعث والأسد، ومنخرط بتنفيذ أجنده داخلية للنظام، تقضي بإبعاد الكرد عن الانخراط بالثورة السورية، مقابل تسليمه المناطق الكردية، وتسهيل سيطرته عليها عبر مده بالسلاح والمال، وانسحاب النظام السوري من تلك المناطق لصالحه، للعلم ان المناطق الكردية المسيطر عليها من قبل الحزب في سوريا هي مناطق يتحرك فيها النظام بقواه العسكرية والمخابراتية، والحزب يتولى تأمين مصالحه على الارض وتنظيف المنطقة من معارضيه الحقيقيين حيث تشير أصابع الاتهام بقوة الى حزب العمال بتصفية عميد شهداء الثورة السورية مشعل تمو الذي اطلق شعار "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد" تأكيداً على وحدة عرب وكرد سوريا. اما علاقة حزب العمال الكردستاني بايران فهي علاقة عضوية أسس لها قادة الحزب العلويين على رأسهم زعيم الحزب عبدالله اوجلان، والرجل الأقوى في الجناح العسكري جميل بايق. لفت عبدالله اوجلان أنظار دمشق إليه، بعد مشاركة حزبه في مقاومة الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان سنة 1982 إلى جانب الفصائل الفلسطينيّة واللبنانيّة. ولأن طهران حليفة دمشق، فأن علاقة الكردستاني بالنظام السوري، ساهمت في تطوّر علاقته بطهران أيضاً، بحيث وصلت إلى أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر ولايتي بأوجلان في دمشق، منتصف التسعينات. واعتبر نفسه وحزبه حينها من ضمن محور الممانعة الايراني السوري. لما سلف كله ليس غريباً ان يلعب حزب العمال دور قابيل الكردي ويمنع القوى الكردية من ترجمة طموحاتها على المستوى الكردستاني لصالح اجندات اجنبية.
قالت لي اديبه سعيد علي تعليقاً على تلك الأحداث المؤلمة " كردستان ليست ملك قادتها وهم غير مخولين التصرف بإنجازات الشعب الكردي ووضع حركته على طاولة المساومات هذه الإنجازات هي ملك شعبنا الكردي وهو وحده يقرر مستقبله".
سألتها عن سبب هجرتها الى السويد قالت لي " بعد استشهاد زوجي سكنت مدينة حلبجه، وكامرأة لا فرص لي للتطور وعيش حياة كريمة، في ظل الأزمات المتتالية التي يمر بها الشعب الكردي، لذلك قررت الخروج لامارس حريتي كامرأة واعيش بشكل طبيعي كأي إنسان".
سألتها عن اذا ما كانت تعتقد ان حلم الدولة الكردية ممكن أجابت بالنفي بكل ثقة وقالت " ليس هناك من يعمل بحكمة لتحقيق هذا الحلم، انه حلم صعب ومستحيل في ظل اقتتال الإخوة".
عن الفرق بين كردستان والسويد قالت لي " عشت كل حياتي بين البشمركة لم اعرف معنى الحياة المدنية قبل سفري اول مرة عرفت فيها التلفاز وشاهدته كان عندما انسحبنا تحت ضغط القصف الى ايران، فالتطور حينها لم يصل الى الجبال التي كنا نلوذ بها. طبعاً هناك بعض الفروقات الاجتماعية وبعض الفروق بالعادات بيننا كمهاجرين وبين الشعب السويدي الا اننا بالنهاية مواطنين سويديين يحكمنا واياهم قانون واحد".
سألت أديبة عن الدور البطولي للمرأة الكردية في كوباني قالت لي " المرأة الكردية بحاجة لأن تكون امرأة قبل ان تكون مقاتلة، هي بحاجة للحب والعشق والأمومة هي أولاً وآخراً انسانة والدم ليس هوايتها".
سالت أديبة عن الظلم الذي تعرضت له المرأة الكردية على يد داعش قالت لي " نحن لا نعرف في كردستان التفرقة على أساس ديني وطائفي نحن شعب واحد رغم اختلاف أدياننا ففينا الايزيديين، والشبك، والصابئة، والفيليين، والسريان، والآشور، والكلدان، لا فرق بيننا تجمعنا كردستان وهنا تكمن اهمية دور الكرد بالحفاظ على هذا التنوع بينما الدواعش الغائيين ويرفضون الآخر، وشرعوا سوق النخاسة باسم الدين، المرأة الايزيدية قبل كل شيء هي انسانة، ما نحن بحاجة اليه فعلياً هو إنسانيتنا وعلينا عدم التخلي عنها لصالح اي قيمة أخرى".



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى تبقى الجمهورية ... عودوا لسمير قصير
- مقابلة مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران اثناء مشا ...
- سكرتير حزب «كومله» الكردي الإيراني عبدالله مهتدي: انتفاضة مه ...
- اكراد ايران ... نحن للتغيير ولاسقاط ملالي طهران
- شيخ المناضلين الاكراد الإيرانيين عبدالله حسن زاده ما حصل في ...
- عبدالله اسكندر ... وداعاً
- لماذا تفاوض اميركا الاسد وايران
- الارهاب الديني قمة الدكتاتورية
- شهدائنا يشهدون على حواركم
- مقابله مع سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( ...
- داعش نتاج واقعنا ... العودة للعقل والاجتهاد
- مقابلة مع مارسيل مشعل تمو بالذكرى الثالثة لاغتيال والده ... ...
- الدولة الإسلامية ما بين السنة والشيعة ... سبب الخلاف والانشق ...
- اكراد سوريا بين مطرقة داعش وسندان الخلافات الداخلية
- ماذا لو سقطت كوباني
- السيد المشاكس
- فاروق مردم بيك يتحدث عن الثورة السورية وفلسطين وعلاقته بسمير ...
- وامعصوماه أدرك نينوى ... طرد المسيحيين ليس بإسلام
- حيفا وما بعد حيفا ... اين وعدك يا سيد حسن غزه تناديك
- ظهور الخليفه الداعشي إخراج متقن ... رسائل ودلالات


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود محمد - اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .... هن بحاجة للشعور بانسانيتهن