أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - - الخميس - الذي في خاطري














المزيد.....

- الخميس - الذي في خاطري


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 357 - 2003 / 1 / 3 - 02:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


" الخميس " الذي في خاطري !

 

أكثر من 50 بالمائة مما يبقى في ذاكرة المشاهد ، بعد أن تنتهي متابعته لبرنامج تلفزيوني ، يتمثل في ألوان الديكور ، ألوان الملابس ، تناسق البذلة مع ربطة العنق ، والجزء الأكبر – يقول الخبراء الاتصاليون – مما تبقى من النسبة المئوية المذكورة يعود إلى المسموع : صوت ناعم أو حاد أو حازم أو متقطع أو قلق .
ما الذي تبقى في خاطري ، من مقابلة  المصري أحمد منصور في سياق برنامجه " بلا حدود " مع السعودي عبد العزيز الخميس يوم أمس ، في القطرية قناة " الجزيرة " ؟
الحقيقة ، إنني رجل شرود الذهن ومجنح الخيال ، فما أن يبدأ أحدهم ، في التلفزيون ، بالحديث عما تساورني الشكوك حول مصداقية مفرداته ، حتى يحلق فكري رامقا الزمن الماضي بنظرة مستذكرة ، ورانيا إلى الزمن القابل باستقراء ، حتى تضيع " شليلة " الحديث والمتحدثين ، فلا أجد بعدها بدا من إطفاء الجهاز ، والنهوض لقضاء أي حاجة !
العراقيون منكم استمعوا واستمتعوا ، بالتأكيد ، إلى وبالمنولوج الشهير للفنان المرحوم عزيز علي ، الذي يقول فيه :
كل حال يزول .. متظل الدنيه بفد حال .. تتحول من حال الحال .. هذا دوام الحال امحال .. كل حال يزول .
هالعالم مليان اسرار .. أسرار تحير لفكار .. دولاب الدنيه الدوار .. صاعد نازل باستمرار .. وبكل لحظة وكل مشوار .. يقبل ويودع زوار .. صغار كبار … أطفال يصيرون ارجال .. وارجال يصيرون اطفال .. وارجال يظلون اطفال … وعلى هالمنوال …
وقد كان لدولاب الدنيا الدوار حكاية مع السيد عبد العزيز الخميس . فيوما ما ، كان أحد الأدوات الإعلامية للمملكة السعودية ، وقد خدمها بأفضل ما تكون الخدمة ، من خلال موقعه كرئيس لتحرير مجلة " المجلة " . هكذا كان شأنه وهكذا ، أيضا ، كان شأن السيد عثمان العمير ، صاحب موقع " إيلاف " حاليا . والرجلان يبدوان معارضين إعلاميين للحكومة السعودية الآن . وبقدر تعلق الأمر بالخميس ، فهو مذيع في " شبكة الأخبار العربية "  ( ANN )التي يملكها عم الرئيس السوري بشار الأسد ، السيد رفعت ، أو هكذا يبدو لي ، من خلال برنامج أو اثنين ، من برامج الاتصالات الهاتفية بأجرة المكالمات الدولية ، التي راجت في القنوات الفضائية العربية في الآونة الأخيرة .
السيد عبد العزيز الخميس ، مهتم الآن بموضوع حقوق الإنسان في بلاده ، وربما في غيرها . واهتمامه هذا ليس جديدا . فحينما كان يرئس تحرير المجلة السعودية ، كان يركز على عدم المساس بهذه الحقوق ، من قبل أي كان . فعلى سبيل المثال ، حينما أعلن أحد قادة " حركة الجهاد الإسلامي " الفلسطينية تشيعه ( أي انتقل من أحد المذاهب السنية إلى المذهب الجعفري ) استشاط داعية حقوق الإنسان الأخ عبد العزيز الخميس غضبا ، لكون هذا التحول المذهبي الفردي يشكل خطرا على حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية ، مثل حرية العقيدة والتعبير والانتماء والعبادة والتاريخ والجغرافية والحساب ، في ظل الهجمة الشارونية الشرسة ، فنشر الأخ الداعية الخميس مقالا في مجلته السابقة ، عبر فيه عن الخشية من أن يتحول الفلسطينيون إلى شيعة ، نتيجة لإدارة ظهور الأخوة السنة لهم أثناء انتفاضتهم البطولية ، إنتفاضة الأقصى ، مثلما تحولت العشائر العربية في جنوب العراق إلى مذهب الإمام جعفر الصادق حفيد النبي محمد ( ص ) نتيجة عدم دعم السنة لها في ثوراتها ضد المستعمر الانكليزي ، على ما أمكنني الاحتفاظ به في خاطري ، مما نشره السيد عبد العزيز الخميس يومذاك .
والذي أتذكره تماما ، من تلك الوقائع ، أن الأخ الخميس دافع بضراوة عما نشر ، مؤكدا في قناة " مركز تلفزيون الشرق الأوسط " ( MBC ) التي يملكها الشيخ وليد البراهيم صهر الملك فهد ، أن المقال لا يثير الطائفية ، خاصة في المملكة السعودية ، التي تقع فيها كل حقول الثروة النفطية في منطقة الأحساء والقطيف الشيعية ، التي كانت جزء من مملكة البحرين ، ذات يوم من أيام التاريخ . كما إن أحدا لم يسأل السيد الخميس ، يومئذ ، عما إذا كان مقال مجلته يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لعرب العراق ، وتاريخهم ، وجغرافيتهم ، وحسابهم وكتابهم .
لكل شيء ، في هذا العالم المترامي ، حقوق لا تعدم من يدافع عنها ، خاصة من قبل العاطلين عن العمل ، أو المطرودين من وظائفهم ، ما خلا التاريخ ، فليس له حقوق ، ولا يجوز له أن يقول لأحد : صه يارقيع ، فقد احتطبت بليل ، ذات صباح أو مساء ، وهذا هو الدليل !

 



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفلة خيرية للمسامحة الوطنية !
- أول حرف في ألفباء الديمقراطية .. احترام الرأي الآخر
- بانت النوايا الحقيقية .. فلنستعد لليل أطول !


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - - الخميس - الذي في خاطري