أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته














المزيد.....

لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 11:47
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


واجه الراشد ذو الادراك المعقد(المتعدد) للأسباب, سنوات عديدة من النضج أو التطور المعرفي.
وما لم يتخذ هذا التطور اتجاها خاطئا في موقع من مجراه, فإن الفرد يعالج القدرة على إدراك أسباب السلوك بإسلوب منطقي.
علم النفس الضمني تأليف دانيل ويجز و روبين فالتشر_ ترجمة عبد المجيد نشواتي.
التعثر المنطقي, التوجه بدلالة الأوهام والرغبة بدل مواجهة الوقائع وفهمها, جزء أساسي وغالب في مسيرة الحياة الفردية والاجتماعية.
لا يحدث قصدا_ حتى الأكثر حماقة وتطرفا في الانحراف العقلي بيننا, لا يرغبون بصناعة الأعداء.
مع ذلك, كيفما التفت "صناعة الأعداء" عمل يومي واجتماعي منذ ألوف السنين.
في بلادنا_ خصوصا العراق وسوريا, ينافس الخبز في الوفرة_ واكثر. وهو يغطي ذروة الهرم وقاعدته معا.
كيف يفسر ذلك؟
ثلاث كلمات: عصاب, وهم المعرفة, التطرف.
الرغبة المشتركة بين الفنان والعصابي, التواجد في مكانين منفصلين ومختلفين معا وبنفس الوقت.
يدرك الفنان أنها رغبة مستحيلة, ويعمل لتحقيقها عبر الفن والحب.
المجنون يستبدلها بالواقع.
العصابي يحاول أن يغرق نفسه في سطحه الشعوري( القشرة) فقط_ مع تأهب دائم للصراع.
ثلاث مستويات _ رؤى, تشرط وجودنا الحي....جيلا بعد آخر.
* * *
القرار_ درجة دقته ووضوحه, يعود لمرجعين أساسيين: المعلومات, والحالة العقلية للفاعل صاحب القرار.
التمييز بين قرار عصابي وآخر إبداعي, لا يحدده الفاعل ونواياه, بسبب التحيز الذاتي الحتمي.
ملائمة القرار تتحدد عبر عاوامل متعددة ومختلفة: الفاعل والملاحظ والوضع الاجتماعي, وألهم منذلك كله الزمن_ البعد الزمني وأثر التقادم في ذلك القرار , لا يمكن إدراكه وتحديده مسبقا.
وأما فكرة سوء النية (أو حسن النية) فقد أوضح التحليل النفسي بالأخص, أن النوايا هي نزعات ذاتية_ ومجرد سراب وخداع شعوري تتغير بسرعة مع تغير الوضع والدور.
_ يرغب الانسان العادي( متوسط الذكاء والحساسية) بأن يربح في تعاملاته المختلفة, وبنفس الوقت يرغب بأن يكون الحق معه!
وغالبا يعيش الشخص( اللاواعي) في ازدواجيته دون أن يشعر بذلك_ يصارع لأن يكون الحق معه في الرأي والحوارات دون أن يفتح كتابا لسنوات. وبالعكس يتسلح بالخبرة والتبصر والفهم والصبر, ويختبر أدوات عديدة ليحقق مكاسب فورية في الأعمال والسوق. بذلك ينفصل النجاح عن السعادة_ إلى درجة التناقض.
_فارق آخر بين العلاقات الاجتماعية التي تقوم على معرفة احتمالية ( تقريبية بأحسن الأحوال), وبين المعرفة الثابتة واليقينية في علاقتنا بالأشياء والارقام. في هذا أحد مصادر القلق الدائمة.
لنتخيل بائعا يضع تسعيرة فوق سلعة بهذه الصورة:
3 دولار و5 جنيه وأربع فرنكات و6 ريالات ومائة ليرة؟
_ أنت ترغب_ين بشراء هذه السلعة؟ ...ما التصرف الناسب!
في مختلف العلاقات الاجتماعية_ حتى الأكثر إلفة واستقرارا, يوجد من التشويش والغموض وسوء الفهم ما يفوق المثال الوارد_ لكنه مضمر.
في ضوء هذه الحالة يمكن فهم وتقبل, موقف النظريتين الرئيسيتين في علم النفس على مدار القرن العشرين_ التحليل النفسي والمدرسة السلوكية, حيث تعتبر حرية الارادة وهم, مثلها المسؤولية الشخصية عن حياتنا وأفعالنا وقراراتنا بالطبع!
* * *
الأم بوصفها مشكلة.
العلاقة بوصفها مشكلة.
الحياة بوصفها مشكلة.
الاسهام المعرفي الأساسي للفكر الشرقي القديم_ النظر إلى العقل بوصفه مشكلة.
وما تزال خبرات الشرق القديمة (مثل اليوغا) صالحة لعلاج الضجر, واعتقد مع كثيرين أنها التقنية(الفن) الأنسب لعلاج انعقل وانحرافاته الرئيسية, خصوصا الضجر والجشع والغضب والخوف.
* * *
التعامل مع ظاهرة اجتماعية أو فردية بوصفها مشكلة, يختلف تماما عن التعامل معها بوصفها ملكية أو حقا مشروعا ومكتسبا.
أكثر الأمثلة شيوعا _ ودرامية العلاقات العاطفية.
التعامل مع العلاقة بوصفها مشكلة, هو الطريق الملكي لنجاح العلاقة_ مفارقة مدهشة!
ما الفرق والاختلاف بين النظرتين؟
ما نعتقد أنه حقنا المشروعوبسهولة يثير لدينا مشاعر الغيظ والاستياء مع بذل اي مجهود عقلي أو عاطفي لتحقيقه أو للوصول إليه. مع مشاعر المرارة المرافقة لأي تكلفة جديدة مادية أو عقلية كالانتباه والاهتمام, وندركها كخسارة وفقد.
بهذه الطرق درس المعلمون القدامى العقل بوصفه مشكلة_ وصيغت العبارة البوذية المضيئة عبر العصور: السعادة في العقل والشقاء في العقل.
* * *
التجريب والقياس والاختبار المتكرر, حدود فاصلة بين المعرفة العلمية والمعرفة الوهمية.
التطرف والتوازن بالمثل, انماط للوجود الانساني الفردي والاجتماعي, يتعذر الفصل بينها كلما اقتربنا من المنتصف, وعلى العكس عند القطبين يصل التباين إلى درجة التناقض.
الأداء الشخصي لدور معين_ وفي وضع محدد, له مجال متعدد المستويات. مرتبة بأفضلية المسافة الواحدة أو الحياد.
كل تطرف في النقص أو في الزيادة( بالوقت والاهتمام والجهد والتكلفة والانتباه...) هو بالضرورة على حساب الأدوار الأخرى.
اكتساب القدرة والمهارة اللازمتين لموقف الحياد, ليس بالعمل الممكن قبل تجاوز الغرور والتنافس_ الشر العالمي بالتعبير البوذي.
* * *
هذه الفكرة الغامضة نسبيا, تحتاج إلى معالجات وحوار أعمق_ السؤال المزمن:
الخير والشر أو الصواب والخطأ أوالطيبة والسوء؟
هل هي أحكام ذاتية أم ظواهر موضوعية( فردية أو اجتماعية) والقيم التي تحملها موضوعية أم ذاتية, وهل تختلف بحسب اختلاف المجتمعات والأفراد والثقافات, وهل هي تاريخية أم مطلقة؟؟؟؟
الموقف البوذي والذي يشاركه التوجه علم النفس بمختلف مدارسه وتياراته: الحياد ذروة الفضائلز
_موقفي الشخصي: متردد, غير محسوم, لا اعرف.
_ سأكتبه عندما اقترب من الثقة_ هذا وعدز
* * *
حياة أغلبنا تتطلب مهارة لاعب سيرك



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟
- نظرية الذات لدى أحدنا(القدرة على إدراك النفس كموضوع اجتماعي ...
- حياة موازية_نبوءة قد تحقق ذاتها( ما يتوقعه السوريون من أنفسه ...
- مقدمة (حياة موازية_ ثورة ام مؤامرة)
- حياة موازية_ ثورة أم مؤامرة؟
- حياة موازية-بعد ألف سنة!
- الجرح النرجسي_ للفرد أم للانسان...
- لماذا غابت المعارك الثقافية عن حياتنا؟
- الس.....يون يلعبون ببرازهم
- التعلق إنعكاس لتناقص الحب وضموره
- كيف تقول_ كفتا ميزان_ماذا تقول
- الحياة تعنى بجمالها أيضا
- المعاني ملقاة في الطريق!
- هل تختلف عن داعش؟
- السجن السياسي_ الإخوة الأعداء
- التفكير العصابي_ التفكير الابداعي
- تغيير الطبع؟
- مستنزفو الطاقة أو الأشخاص المنهكون
- كيف انتصر السجين السياسي(العربي) طيلة القرن العشرين؟ وهذا ال ...
- الإكتئاب أو الهو_ مشكلة العيش أم مشكلة الوجود؟


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته