أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي














المزيد.....

التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي

اسعد عبد الله عبد علي

أعلنت الإدارة الأمريكية عن أن الدفعة الأولى, من طائرات أف 16 المقاتلة, تم تأجيل إرسالها, حيث ستبقى الطائرات في أمريكا, إلى إن يتحسن الوضع الأمني في العراق, بحسب بيان وزارة الدفاع الأمريكي.
النكات الأمريكية بحق العراق لا تنتهي, بسبب ضعف الرد العراقي, نتيجة أحساس الساسة المحليون بالضعف أمام الأمريكان, مما ولد مساحة كبير من الفشل, والنتيجة قصص مضحكة, عن كيفية أدارة الدولة بزمن المنبطحين لأمريكا, هنا سنفكك الموضوع على محورين أساسيين, لفهم طبيعة ما يجري.
المحور الأول: وهو يخص الجانب العراقي, حيث يقع على عاتقه أتمام صفقة ناجحة, لو امتلك المعرفة والخبرة.
أولا: يجب إن نضع اللوم على من قام بالصفقة من الجانب العراقي, باعتبار جهله الغريب بقوانين التعاقد, وضعفه في مباحثات الشراء, مما جعل منه كبش صغير بيد الأمريكان, حين إتمام الصفقة, فالمصيبة الأكبر هي ما قامت به الحكومة السابقة, بعمليات دفع كامل قيمة الصفقة, مع أن اغلب دول العالم تشتري بنظام الدفعات, آو بالأجل, إلى حيث الحصول على شيء ملموس, لكن ما فعلته حكومة الفشل السابقة, أنها فرطت بالمال العراقي, عبر صفقة مبهمة المستقبل, في تصرف لا يصدر إلا من جهال السياسة.
ثانيا: غياب لأي دور حقيقي للبرلمان, فكيف يمرر هكذا صفقة, مما يدلل على شلله التام, فلو كان يملك أي قرار لأوقف الصفقة, لأنها تبدد المال العراقي, من دون مقابل, فلو كان ألان متوفرة أموال الصفقة, فتصور حجم الإمكانية الشرائية, التي تمكنا من جلب ما نحتاجه, في حرب داعش, لكن برلماننا المشلول تخلى عن مسؤوليته, وبقي راقدا في فراش المرض المزمن.
ثالثا: غياب دور الإعلام العراقي, باعتباره سلطة رابعة تراقب وتحاسب, فلم يتابع الحدث, ولم يوضح مكامن الخلل, بل استسلم للكسل الغريب, ننوه هنا إلى إن بعض الكسل مدفوع الثمن.
المحور الثاني في القضية الجانب الأمريكي, فكأنها لم تفكر بالوضع الأمني العراقي, عندما قبضت الأموال العراقية, لحظت توقيع عقود, وتنبهت لاحقاً لخطورة إرسال الطائرات للعراق, لأنها شديدة التخوف على بضاعتها المباعة, مع انه يحق للعراق حتى إحراقها لأنها ملكه, ولا يحق للآخرين مسائلته, لكن المصيبة العراقية بغياب ساسة أكفاء.
صفقة الطائرات أف 16 من أمريكا, لم تصل لليوم, والسبب تلكؤ الإدارة الأمريكية بالوفاء بالتزامها, حيث تشترط ألان أمريكا, تسليح أهل السنة, وإقامة حرس وطني من المكون السني حصرا, وعدم تهميشهم! لا اعلم في أي قاموس دولي يوجد هذا الهراء, وهل يمكن إن يتقبل العقلاء هذا! فهل يحق للبائع التحكم بالصفقة, بعد إن تم إبرامها, فقط لأنها لا تتناسب مع المزاج الأمريكي!
هنا يفوت المسئول العراقي الحالي, دور مهم, وهو فقط توضح الأسلوب الأمريكي, وتأثيره على الاقتصاد العالمي, لأنه ينتزع الثقة بين البائع والمشتري, فكيف يمكن إن يستقيم سوق السلاح, بتواجد سلوكيات الكابوي, وتنبيه العالم للأسلوب الأمريكي, في عملية قرصنة رخيصة, فقبض أموال الصفقة أولا, من دون ان يسلمها للعراقيين, فالقيام بهكذا دور يمكن اعتباره, رد كبير على التهور الأمريكي, لاعتبارات منها: أنها فضح لنوع من التدخل بالشأن العراقي, وإنها قرصنة, وإنها كذب كبير لا يمكن السكوت عنه, وأخيرا أنه إخلال بأصول المهنة.
والدور الأخر مراسلة المنظمات العالمية, والدوائر القضائية, بما تفعله أمريكا معنا, هكذا دور سيكبح جماح الثور الأمريكي, ويعيد بعض كبرياء العراق الضائع, بسبب انتشار الغباء السياسي.
في الختام, نحن بين كماشتين, من جهة الخبث والتعجرف الأمريكي, ومن جهة أخرى الغباء السياسي, لثلة من المتصدين للحكم, وبين الموقفين نحتاج لثورة حقيقة, تصحح خطيئة اثنتا عشر سنة.
والسلام



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش
- أعادة شحن داعش, والطموحات الأمريكية
- رؤية حول زيارة ألعبادي لواشنطن
- مازال صدام يقدم خدماته للغرب
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان
- العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )
- موقف مخز للمؤسسة الدينية العربية اتجاه جرائم داعش
- إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل
- لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي إلى الأزهر .... لماذا؟
- الحشد الشعبي أغاظ بني تيمية وأمريكا
- الموصل هدية أمريكا لتركيا أم لكردستان ؟
- تغير مزاج فضائيات العهر العربي, لماذا؟
- المكر التركي والطمع بالموصل
- من يجند الغربيين لحربنا ؟
- وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي