أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - قطر تحت المجهر















المزيد.....

قطر تحت المجهر


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 357 - 2003 / 1 / 3 - 02:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



تعتبر دولة قطر من الدول العربية الخليجية الصغيرة وتقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي,يتبعها بعض الجزر,مساحتها 11,521 كيلومترا مربعا ويبلغ عدد سكانها 522 ألف نسمة,يسكن نصفهم مدينة الدوحة العاصمة. طبعا اللغة العربية هي الأساس بالإضافة للغة الإنكليزية التي تمت وراثتها عن الاستعمار الإنكليزي الذي كان يسيطر على الخليج العربي.

أما الديانة فهي الإسلام الدين الرسمي للدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد.استقلت الإمارة في الثالث من سبتمبر 1971. شهدت قطر منذ استقلالها عواصف انقلابية عديدة , قام خلالها الابن بالانقلاب على الأب وولي العهد على الأمير الحاكم, كما الحال مع الأمير الحالي ووالده وجده. وقد تولى الأمير الحالي مقاليد الحكم سنة1995.

حاول الأمير الحالي التميز بطريقة حكمه عن اسلافه وجيرانه الخليجيين, فشهدت قطر خلال فترة حكمه القصيرة بالمقارنة مع فترة حكم رؤساء وملوك وأمراء المنطقة, تطورات جلبت

 لقطر عداء وتحفظ معظم دول المنطقة. والسبب انتهاجها سياسة دبلموساية واعلامية خاصة لم تلق ترحاب الجيران والأخوة العرب من الحكام.

 فقد كانت قطر أول دولة خليجية وعربية تقيم قناة تلفزيونية لا تخضع للرقابة وتقوم بالتحدث عن كل شيء يدور في المنطقة بلا حرج وبدون خوف من العواقب. وقد قامت دولا عدة بقطع علاقاتها السياسية والديبلوماسية مع المشيخة الصغيرة احتجاجا على ما تقوم به قناة الجزيرة. لكن الجزيرة كانت جزيرة في بحر من المشاكل الكبيرة التي وضعت قطر نفسها فيه من حيث تدري أو لا تدري, وعليها الآن السباحة عكس التيار أو الغرق في هيجان البحر الحالي.

 اتبعت هذه الإمارة سياسات منوعة وخطيرة جعلتها عرضة للهجمات من كل جانب, حيث فتحت علاقات مع الكيان الصهيوني وعززتها كثيرا بلا أي سبب منطقي أو داع يدعو لإقامة علاقات سياسية وثقافية واقتصادية وسياسية وتبادل ديبلوماسي وزيارات متبادلة على أعلى المستويات. والمهم أن أحدا لم يطلب من قطر إقامة تلك العلاقات مع الكيان الصهيوني. وإذا كانت الإمارة تبرر علاقاتها تلك بما يخدم عملية السلام والسلطة الفلسطينية أو الأطراف العربية التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل. فأن هذا التبرير مرفوض وغير منطقي.

ثم أن علاقات قطر بإسرائيل لازالت جيدة وقائمة على الرغم من كل قرارات المقاطعة العربية والإسلامية التي أخذت حديثا والمأخوذة في الماضي. فكيف تفسر قطر بقاء تلك العلاقات ؟

كما أن قطر تمارس دورا اكبر من حجمها, قد يجعلها معرضة للحصار والعزل من قبل اقرب أقرباءها العرب ومن الجيران كذلك. ولا يجب أن ننسى أن لقطر خلافات سابقة مع السعودية والبحرين وأن خلافاتها مع السعودية آخذة في التصاعد وقد تسفر عن قطيعة بين البلدين. برزت حدة الخلافات من خلال التمثيل السعودي في مؤتمر القمة الخليجي الأخير الذي عقد في الدوحة. كان الحضور أقل من العادي, حيث لم يحضر الزعماء وأقتصر التمثيل على مستويات أقل حجما, وزير الخارجية بدلا من الملك أو ولي العهد, باستثناء سلطنة عمان.

تعتبر السعودية اكثر الدول الرافضة  لسياسة قطر الحالية, التي تعتبرها المملكة خروجا عن سياسات الدول الخليجية المتمثلة بمجلس التعاون الخليجي.

لقد أقامت قطر تحالفاتها الخاصة مع أمريكا عبر السماح للأخيرة بإقامة قواعد كبرى واستراتيجية على أراضيها مثل قاعدة العديد المعروفة بدورها المحتمل والوشيك في أية حرب ستشهدها المنطقة وخاصة الحرب على العراق. ومن مستجدات الفتور في العلاقات بين السعودية وقطر, مقاطعة الفنانين السعوديين الذين كان من المقرر مشاركتهم في مهرجان الدوحة الثالث للأغنية الذي يقام ابتداء من 23-1- وحتى منتصف فبراير 2003 القادم.

بعد أن قدم الفنان الكبير محمد عبده اعتذاره عن المشاركة في المهرجان معللا تخلفه عن المشاركة بارتباطات موسيقية وفنية أخرى. قام معظم أهل الفن السعودي بفعل الشيء نفسه كتعبير عن المقاطعة والألتزام بموقف سلطات بلادهم, عكس موقف الفنانين البريطانيين من اسرائيل, بحيث أنهم أخذوا موقفا مغايرا لسياسة بلادهم من اسرائيل, وقد ينجح قرارهم في فرض مقاطعة على اسرائيل بسبب عدوانها المستمر على السعب الفلسطيني وتحولها لنظام اباتهايد عنصري على غرار نظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا.

يبقى أن نقول في الختام أن المقاطعة أقوى وأفضل لو أنها جاءت عن قناعة ومن قبل الفنانين أنفسهم. لكن في حالة السعوديين فأن الأمر جاء من فوق وقد يكون بالرغم من إرادة بعضهم. على كل هذه التطورات تعتبر بمثابة رسائل قوية للسلطات القطرية خاصة في القسم الذي يتعلق بعلاقاتها الحميمة مع أمريكا وإسرائيل.

 أما فيما يخص قناة الجزيرة والسعودية فنحن لا نؤيد الموقف السعودي من القناة مع تحفظاتنا على بعض الأساليب التي تتبعها الجزيرة في تقديم وجهات النظر الصهيونية, بحيث أنها بطرقها تلك أدخلت الصهاينة إلى كل بيت عربي يشاهد القناة المذكورة ويتابع برامجها.

  يوجد خلل في طريقة استضافة الصهاينة أو حتى الشخصيات العربية والفلسطينية المهتمة والمختصة بالشأن الأسرائيلي, فمن هؤلاء من لا يفقه شيئا في تلك المسألة, وينقصه التخصص والخبرة في الشأن المذكور. لكننا في الوقت نفسه نسجل أن للجزيرة دورها الرائد في الأعلام العربي الحديث وحرية التعبير. وبرامج مثل الاتجاه المعاكس والرأي و الرأي الآخر والكتاب خير جليس وزيارة خاصة وغيرها تعتبر برامج مميزة وجريئة.

* نشرت في ايلاف يوم 1-1-2003    



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الفلسطينية تحت المجهر
- لقطات من يوميات العنصرية الصهيونية
- إسرائيل تحت المجهر في أوروبا
- هشام البستاني وردة في بستان الحرية
- القاتل ينتحل شكل الضحية
- عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع
- النرويج خطوة إلى الوراء
- إسرائيل تلعب بالنار
- تحية لمجلس النواب اللبناني
- الحوار الفلسطيني في القاهرة
- لصوص الأرض والمال
- لبنان وأمريكا والفلسطينيين
- الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعيد الميلاد
- الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي
- بليكس يؤشر على الغلط ويطالب بتصحيحه
- حمامة بمخالب وأنياب
- لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.
- عزمي بشارة شوكة في حلق إسرائيل
- بازار الانتخابات الصهيونية
- المستشار القانوني للحكومة ألاسرائيلية الياكيم روبنشطاين يوصي ...


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - قطر تحت المجهر