أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أيتماتوف وجميلة إبِحيدر














المزيد.....

أيتماتوف وجميلة إبِحيدر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 20:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في سبعينات القرن الماضي وعلى شاشة قناة العراقية حيث لا توجد سوى قناة واحدة اشتهر بين أوساط المشاهدين برنامج أسبوعي فني تقدمه السيدة ( اعتقال علي الطائي ) وكان أسمه السينما والناس ، وكانت تقدم فيه افلام سينمائية جادة اغلبها ينتمي الى الواقعية الاشتراكية أو افلام الموجة الايطالية الجديدة وغيرها من الافلام التي كانت فيها السيدة اعتقال تستضيف شخصية ناقدة او أكاديمية يتحدث عن الجوانب الفنية والاخراجية والجمالية في الفيلم قبل أن يعرض في البرنامج وأظن انه كان يُعرض مساء كل اربعاء.
وكل اسبوع كان الفيلم الذي يتم عرضه هو من بعض نقاشات الفرصة المدرسية أو مساءات نهاية الدوام ، عندما يقرر بعضنا النزول الى الجبايش بعد نهاية الدوام والذهاب بمشحوف الى الجبايش ومشاهدة الفيلم والعودة بعد منتصف الليل بذات المشحوف الذي كان عامل الخدمة شغاتي هو من يقوده في اغلب الاوقات.
أحد الايام التي استمتعنا فيه في حضورنا الاسبوعي لمشاهدة هذا البرنامج كان يوما احتفالياً بالجمال والدهشة عندما كان الفيلم الذي عرض في ذلك الأسبوع هو فيلم ( جميلة ) والمأخوذ عن رواية الكاتب القرغيزي جنكيز أيتماتوف وكان ضيف البرنامج ولا اذكر من كان ضيف البرنامج ولكنه ( الضيف ) كان لبقاُ وملماُ بجوانب الفيلم في سرده التأريخي والعسكري وجانبه الفني ، وأظن أن جمع الفيلم مع الرواية التي كانت موجودة في مكتبة المدرسة وقرأها الجميع تقريبا وطباعة دار نوفسكي في موسكو والتي كتب في مقدمتها الشاعر الفرنسي لويس اراغون عبارة المديح ( جميلة أجمل قصة حب في العالم ) .
خلط الرواية بالفيلم كان متعة اسبوع من النقاش بعوالم جمع الرواية المقروءة من قبل المعلمين بالفيلم الذي شاهدناه مما أسس الميل الغريب للبحث عن الروايات الاخرى لأيتماتوف ومنها روايته التي نشرت في مجلة الاقلام وعنوانها الغرانيق المبكرة ورواية الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر.
وفي متعة الحديث اليومي صادف أن عرض التلفزيون في ذات الفترة فليما عن الثائرة الجزائرية جميلة بوحيرد من بطولة الفنانة المصرية ماجدة ، فأحتدم الهوس الثوري بين ( الجميلتين ) وشاعت روح البروليتاريا والثورة في صدور المعلمين الذي انتمى اغلبهم الى اليسار الجميل فكان النقاش يدور حول كل فيلم ، واغلبهم كان يمتدح التقنية الفنية الكبيرة في اخراج فيلم أيتماتوف وكان انتاجه سوفيتيا ، فيما كان فيلم جميلة بوحيرد المصري ضعيفاً فنيا واخراجاً.
وبعد ايام كدنا نعبر النقاش الى فيلم آخر . عندما جاء أحد المعلمون ليقول لنا : انه اكتشف شيئا غريبا في القرية له علاقة بالفيلم السوفيتي والمصري ؟
قلنا : ما هو ؟
قال تتذكرون تلميذة في مدرستنا وصلت الى الثالث الابتدائي وتركت المدرسة وهي اليوم صبية على ابواب زواج . وكان اسمها جميلة .
قلنا : نعم وما الاكتشاف في هذا .؟
قال : هل انتبهتم الى أسم ابيها ، أن اسمها جميلة ابحيدر ، وهو مقارب في اللفظ والصورة الى اسم جميلة بوحيرد ، فيما الاكتشاف الاهم هو أن ترسلوا اليها بحجة جرد اسماء التلاميذ القدامى سترونها شديدة الشبه ببطلة فيلم أيتماتوف جميلة.
سكننا الفضول وارسلنا على جميلة ابحيدر ووالدها بذات الحجة. وعندما وقفت امامنا ، ارتسم الذهول والدهشة على وجوه الجميع وهم يرون وجها قرغيزياً اتى هنا ليولد في بيئة الاهوار ، والغريب أن الوجه يحمل ذات الاسم جميلة ويشبه تماما ذلك الوجه الطفولي البريء الذي تخيله أيتماتوف وأسند اليه مخرج الفيلم البطولة.
لسنوات ظل وجه جميلة المعيدية حين يصادفنا يذكرنا بمتعة ذلك الفيلم القرغيزي ووجه الثائرة الجزائرية التي تتشابه معها في موسيقى وحروف الاسم ( جميلة أبحيدر ).



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر السرياليون في الاهوار
- الحلقوم الاحمر
- داحس من دون الغبراء
- ذكريات مدرسة كمال جنبلاط
- غوايات الخبز الحافي
- عاشق جرمانا
- ليلة تشاجر السياب والبياتي
- جان جينيه ( العرائش والجبايش )
- عاطفة الموسيقى الأرمنية
- قمصان الخريط
- حفاةٌ يعلمون الرواة
- أغاني الغربة
- لا صابئة في دهلران
- جنوب حسين عبد اللطيف
- البعير يستجير بجاموسة
- الجسد المغطى بالقيمر
- دِيكُ المُشرفُ التَربويُ
- ثلاثة يهتزون بحب ورعشةٍ
- حبة الباراسيتول وحفيد أوتونوبشتم
- عربة فضاء ( دَكْ ) النجف


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أيتماتوف وجميلة إبِحيدر