أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الموقف الذكوري من المرأة














المزيد.....

الموقف الذكوري من المرأة


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 17:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموقف الذكوري من المرأة

هل المرأة إنسان؟..هل لها حقوق؟..هل هي كائن مكتمل أم ناقص ؟..ما دور المرأة في الحياة سوى الإنجاب؟

أسئلة شغلت بال المتدينيين منذ القدم، والسبب أن المرأة كان يُنظر إليها أنها كائن آخر مختلف تكوينه عن الرجل حتى شبهوها بالدابة..وفي الحديث.." إذا أفاد أحدكم المرأة أو الجارية أو الدابة، أو الغلام، فليقل أسألك من خيرها، وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلت عليه"..(خلق أفعال العباد للبخاري 1/59)..والمعنى أن المرأة كائن مستهلك لخدمة الرجل شأنها كشأن الدابة أو الغلام/ العامل، وسؤال الخير والشر هنا قرينة على الاستهلاك.

ربما يكون الدافع هو خروج دم الحيض فاعتقد الرجل أنه بشارة على اختلاف التكوين، ولم ينتبه إلى أن لديه مكونات أخرى مختلفة عن المرأة كطبيعة مني الرجل ونزوله، وبالتالي عجز عن فهم هذا التكوين كونه.."خصائص"..خصّها الله للرجل وللمرأة ، وليس مما يعيب أحدهما عن الآخر..

المرأة كذلك ناقصة عقل ودين عند المسلمين وفي الحديث روى البخاري.." يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار» فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن"..(صحيح البخاري 304)..وفي الحديث نزعة عنصرية كونه تصنيف قيمي ضد المرأة، ويعني أن فعل الخير والشر بالنوع وليس بالعمل والضمير، وهو نفس التصنيف العنصري الذي يرافق كل طائفي يعتقد أن الجنة له وحده بينما النار للآخرين.

ولم يقف الأمر عن هذا الحد بل جعلوها أحد عناصر الشؤم..روى البخاري في صحيحه.." إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار "..(صحيح البخاري 2858)..ومعلوم أن الشؤم نزعة بدوية تجاه كل ما هو غير كامل كالأعور والأعمى والأبرص..إلخ

وشبهوها بالكلب والحمار..روى مسلم في صحيحه.." يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب"..(صحيح مسلم 511)

هي اعتقادات ذكورية في الأخير..لم تسلم منها بقية الأديان..حتى دعاة الإصلاح كتوماس الإكويني (ت1274 م) كان له موقف ضد المرأة إذ قال.." "المرأة خطأ عشوائي إذ ان النطفة تسعى نحو انتاج ذكر على صورة الله. وإذا كان الناتج أمرأة لابد أن ذلك بسبب ان النطفة ضعيفة أو ان المادة القادمة من الأم غير مناسبة، أو بسبب ان تأثير عوامل خارجية مثلا الرياح القادمة من الجنوب والتي تجعل الطقس رطب."..(جسد المرأة الغواية صـ45)

الطبيب اليوناني غالينوس استنتج ان النساء هم رجال لازالوا في مرحلة التكوين.. يقول: " الجهاز التناسلي للمرأة لايكمل نموه إنه يبقى موديل غير تام بالمقارنة بما سيكون عليه لو اصبح الموديل تاماً". استنتاجه قام على الملاحظات الاناطومية والتي اشارت الى ان المرأة، من حيث المبدأ، كالرجل ولكنها غير تامة النمو، لكون جهازها التناسلي مقلوب"..(نفس المصدر)

الفيلسوف جان جاك روسو (ت 1778م) كان يقول: " تعليم المرأة يجب على الدوام ان يكون هدفه الرجل. من أجل ارضاءه ومن أجل مساعدته وخدمته ومن أجل الحصول على حبه ومن اجل تربية الاطفال وتعليمهم، ومن اجل أعطائه النصح، ومن أجل دفعه ليكون قادر على تثمينها، ومن أجل دعمه والتخفيف عنه ولجعل حياته افضل"...(نفس المصدر)

والمعنى أن المرأة مخلوق لمساعدة الرجل وليس لشراكته..وهذا غريب أن يصدر من فيلسوف عميق كجان جاك روسو صاحب العقد الاجتماعي، لكن إذا نظرنا للأجواء التي قيل فيها هذا الكلام ربما نعذر روسو أن البشرية في ذلك الوقت كانت سواء ضد المرأة.. حتى المرأة نفسها كانت مقتنعة بمنزلتها السخيفة في المجتمع.. إلى أن جاء عصر حقوق الإنسان والمساواة اكتشفت معه المرأة أنها كائن بشري كالرجل لها ما له وعليها ما عليه ..بل تفوقت على الرجل أحيانا.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعوك فقالوا الإسلام والعلمانية (3)
- خدعوك فقالوا الإسلام والعلمانية (2)
- خدعوك فقالوا الإسلام والعلمانية
- الإسلام وضرورة التنوير
- حقيقة نسب..(إذا صح الحديث فهو مذهبي)..للشافعي
- ماذا بعد نهاية عاصفة الحزم ؟
- الغزو المقدس..ورطة السعودية في اليمن
- من مكاسب عاصفة الحزم
- السيسي في تحالف المذاهب والجبناء
- شعب مينستريم صحيح
- البُعد المذهبي في حرب اليمن
- العدوان السعودي على اليمن..إلى أين ؟
- ماذا حدث في اليمن ؟
- المشهد السياسي في اليمن
- البخاري عدو النبي (3)
- البخاري عدو النبي (2)
- البخاري عدو النبي
- الطيار الأردني والمغيرة العجلي
- المعتدلون يقصفون دمشق
- انتفاضة الشباب في معرض القاهرة الدولي للكتاب


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - الموقف الذكوري من المرأة